صحف المغرب: الجوع يهدد حياة مليوني مواطن

قدمت الصحف المغربية الصادرة صباح يوم الجمعة (12 تشرين الأول/ أكتوبر 2012)، إلى قرّائها تشكيلة متنوعة من الموضوعات، منها "كشف النقاب عن المخطط التشريعي لحكومة بنكيران"، و"الداخلية تكشف خروقات وتجاوزات رؤساء جماعات".

الرباط: انفردت "أخبار اليوم" بنشر تفاصيل مشروع المخطط التشريعي، الذي أعدته حكومة بنكيران، وتلتزم فيه بإخراج جميع القوانين التنظيمية التي ينص عليها الدستور في أفق 2016.

وأوضحت اليومية، في مقال تحت عنوان: "كشف النقاب عن المخطط التشريعي لحكومة بنكيران"، أن المخطط مفرط في التفاؤل بخصوص إمكانية إخراج عدة قوانين تنظيمية دفعة واحدة، في وقت لم تتمكن الحكومة من إخراج سوى قانون تنظيمي واحد طيلة الـ 9 أشهر الماضية.

ويلاحظ من خلال مشروع المخطط أن رئيس الحكومة فوّض للديوان الملكي صلاحية الإشراف على عدد من القوانين التنظيمية لعدة مؤسسات.

ويتعلق الأمر بالقانون المتعلق بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والقانون المتعلق بمؤسسة الوسيط، والقانون المتعلق بمجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج، والقانون التنظيمي المتعلق بقواعد سير مجلس الوصاية، في وقت تشرف فيه القطاعات المعنية ورئاسة الحكومة على القوانين الأخرى.

الداخلية تكشف خروقات مسؤولين

كتبت "الصباح"، في موضوع تحت عنوان: "الداخلية تكشف خروقات وتجاوزات رؤساء جماعات"، أن تقريرًا أنجزه مفتشون كبار في المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة للداخلية، كشف خروقات وصفت بـ"الخطيرة"، ستقود المتورطين فيها إلى المساءلة القضائية، أغلبهم رؤساء جماعات من الأغلبية والمعارضة، وموظفون وبعض رجال السلطة.

وأنجز المفتشون ما مجموعه 60 مهمة تفتيش ومراقبة وتحرٍ تتعلق مواضيعها بمراقبة التسيير، ومجال التعمير وتسليم السلطات، والتحقيق والبحث، منها ما يخص مهمات بحث وتحرٍ حول تصرفات رجال السلطة أو الموظفين.

وذكرت مصادر أن التقرير المذكور أنجز على عهد الوالي المفتش العام للإدارة الترابية، العربي مريد، الذي أعفي من مهامه وأعيد إلى محكمة النقض، (آخر منصب له قبل المفتشية العامة)، فاقدًا بذلك صفة الوالي والامتيازات التي تخولها هذه الصفة، ذلك أن القانون الخاص برجال السلطة ينص على أن يقضي الوالي أو العامل ثلاث سنوات على الأقل في منصبه حتى يتم ترسيمه.

وأضافت أن إبعاده من مهامه جاء، بعد مغادرة الطيب الشرقاوي لوزارة الداخلية، والتظلمات التي توصل بها المسؤولون الجدد حول طريقة تعامل الوالي المفتش العام، العربي مريد، مع عدد من العمال ورجال السلطة.

الجوع يهدد مليوني مغربي

أفادت "المساء"، في موضوع تحت عنوان: "تقرير صادم.. الجوع يهدد حياة مليونين من المغاربة"، أن منظمة الأغذية والزراعة "فاو" دقت ناقوس الخطر إزاء تطور مستوى الجوع في المغرب، خلال السنتين الأخيرتين، حيث كشفت معطيات صادمة، تضمنها التقرير الأخير للمنظمة حول "حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم، أن قرابة مليونين من المغاربة يعانون الجوع في المغرب، ولا يجدون ما يقتاتون به.

وصنفت الـ"فاو" المغرب كأسوأ بلد في محاربة الجوع في شمال أفريقيا، حيث جاء في مرتبة متأخرة عن كل من الجزائر، وتونس، ومصر، وليبيا، بنسبة تفوق 5.5 في المئة من مجموع عدد السكان، مقابل أقل من 5 في المئة في هذه البلدان، رغم أنها عاشت، خلال السنتين الأخيرتين، من اضطرابات الربيع العربي، والتي أثرت بشكل كبير في مستوى عيش السكان.

وأكدت منظمة الأغذية والزراعة أنه في الوقت الذي نجحت معظم دول العالم في تقليص معدلات الجوع بين سكانها، فإن المغرب وعددًا كبيراً من البلدان الأفريقية جنوب الصحراء فشلت في تحقيق ذلك.

وزارة متورطة في تسريب هيكلتها

تحت عنوان: "تفاصيل تورط وزارة بوليف في تسريب (هيكلتها) إلى البنك الدولي"، كتبت "الاتحاد الاشتراكي"، لسان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (المعارضة)، أن الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، نفت، في بيان لها، أن يكون البنك الدولي قد "تدخل على الإطلاق في هيكلة الوزارة"، كما أكدت أنه "لم يسبق له أن وجه أية رسالة في هذا الموضوع، إلى السيد بوليف"، نافية كذلك أن يكون البنك الدولي قد علق أي قرض تجاه المغرب لهذا السبب.

غير أن مصادر اليومية، وهي من "المطبخ الداخلي" لوزارة الحكامة، قالت إن الحدث الذي زعزع ديوان الوزير بوليف هو لجوء بعض أطر الوزارة المنتدبة إلى إخبار مكتب البنك الدولي في الرباط، بكون مشروع الهيكلة الجديدة للوزارة لا يأخذفي الاعتبار الالتزامات التي قطعتها الحكومة على نفسها أمام البنك الدولي بخصوص "وضع مناخ الأعمال والاستثمار ضمن أولوياتها"، وذلك لأن القطب الخاص بتدبير هذا الملف تحول ضمن خارطة الهيكلة الجديدة للوزارة إلى "مجرد مصلحة إدارية".

انفجار قنينة غاز في حجرة دراسة

أكدت "الأحداث المغربية"، في خبر تحت عنوان "انفجار قنينة غاز داخل حجرة دراسية في البيضاء"، أن مدرسة "سيدي عبد الرحمان" في الدارالبيضاء، شدت الأنظار، صباح أمس الخميس، بعد انفجار قنينة غاز صغيرة الحجم داخل قسم، وهو ما جعل أباء وأولياء التلاميذ يقتحمون ساحتها لمعرفة سبب الانفجار وخلفياته.

وذكرت اليومية أن الساعة كانت تشير إلى العاشرة وعشر دقائق من صباح أمس الخميس، عندما ساد الهرج الفصل "رقم 12"، من المدرسة التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية أنفا، في الدار البيضاء، إذ تحول الفصل الدراسي إلى مطبخ مصغر، حيث كانت الأستاذة فيه منهمكة في إعداد وجبة، ولكن النيران اشتعلت في الزيت الموضوع على الإناء، وعندما تأججت النيران، حسب ما أفاد به الضحية جواد والده، حاولت المدرسة إطفاءها فصبت الماء على الزيت ما ضاعف لهيبها، لتشتعل النيران في القنينة الصغيرة للغاز.