أخبار

الجنود الاميركيون لا يزالون ملتزمين بالمهمة في افغانستان رغم سقوط الفي قتيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فوب شانك: وسط تبادل لاطلاق النار يتقدم رجل مسن نحو الجنود الاميركيين، وحين يطلب احدهم منه الاحتماء يقع انفجار قوي: الرجل كان يرتدي سترة ناسفة.

في 26 ايلول/سبتمبر الماضي، نشرت قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) بيانا صحافيا مقتضبا كما درجت العادة، تقول فيه "ان عنصرين من ايساف قتلا في هجوم لمتمردين شرق البلاد. ان اجراء التعرف على هويات الضحايا من اختصاص السلطات الوطنية".

وعادة لا تعلن ايساف عن الحوادث المميتة لقواتها قبل فتح تحقيق.

وفي 26 ايلول/سبتمبر وبحسب تقارير مختلفة وصلت الى وكالة فرانس برس فان رجلا مسنا بالفعل هو الذي قتل السرجنت اوريون سباركس (29 عاما) والسرجنت جوناثان غولينيتز (28 عاما) قرب بولي-علام عاصمة لوغار، الولاية الاستراتيجية جنوب كابول.

والرجلان في عداد الفي جندي اميركي قتلوا في افغانستان. وقضى الجنود في معارك او في عمليات انتحارية وانفجار قنابل يدوية الصنع او في حوادث او برصاص حلفائهم الافغان.

ويضاف الى هذا كله تقارير مثيرة للقلق تتوقع انهيار النظام الافغاني مع انسحاب القسم الاكبر من قوات التحالف في نهاية 2014. وخلال حوالى 11 عاما من انتشار الاطلسي وخوض اكثر من 130 الف عنصر اجنبي المعارك، لم تتمكن القوات الدولية من هزم المتمردين.

لكن الضباط والجنود الذين تحدثت اليهم وكالة فرانس برس لم يفقدوا الامل. وقال السرجنت جيسي هوسبي (27 عاما) المتحدر من كنساس (وسط الولايات المتحدة) ان "وحدتك تصبح بمثابة عائلتك" فيما ينظم حفل عسكري تحية لذكرى القتيلين اللذين سقطا في القاعدة المتقدمة شانك، قرب موقع الهجوم.

ويضيف هذا العسكري الذي كان حاضرا حين قتل رفيقاه "هناك الكثير من الناس حولنا، تتحدث اليهم عما جرى، تحاول ان تتذكر اللحظات الجميلة والناس كما كانوا عليه. وتريد ان تكون حاضرا من اجل الاخرين، لا يمكن تركهم".

من جهته يقول المرشد الديني للكتيبة الكابتن لوك سبرنل (28 عاما) "حين نفقد احد جنودنا، تتمزق العائلة، والجنود يعبرون عن حزنهم".

واضاف "في السابق لم نكن نترك للجنود امكانية الحداد، ونقول لهم +اوقفوا التفكير وتحركوا بسرعة اكبر+ لكن الامر لم يعد كذلك الان. من المهم اظهار اننا نحترم ابطالنا الذين سقطوا في المعارك".

ويقول الكولونيل اندرو رولينغ ان الرجال لا يزالون على استعداد للمعركة.

ويضيف "اعتقد انه كتنظيم يجب ان يؤمن الفرد بالمهمة. ان لم تكن تؤمن بالمهمة، فيجب الا تكون هنا".

وتابع "اعتقد ان دور قيادتنا هو ان نشرح للجنود لماذا لا يزال هذا الامر مهما ولماذا لا نزال نمضي قدما وان هذه القضية ليست خاسرة".

وقال "رغم اطلاق النيران من الداخل (اي من الجنود او الشرطيين الافغان على جنود الاطلسي) واحراق نسخ عن القرآن (في سجن عسكري اميركي) او اشرطة الفيديو التي تظهر جنودا (اميركيين) يتبولون على جثث، لا يزال بمقدورنا ان نعطي للافغان خيار تحديد مستقبلهم في 2014".

وتغير مفهوم الكلمات العسكرية، حيث لم يعد الامر يتعلق ب"كسب" الحرب وانما مساعدة الافغان، اي 352 الف جندي وشرطي دربتهم قوات التحالف، على محاربة التمرد الذي تخوضه طالبان بانفسهم بعد انتهاء مهمة الاطلسي.

واذا كان الجنود يتساءلون حول مهنية القوات المحلية، فان الخطاب الرسمي يبقى براغماتيا نسبيا.

ويقول اندرو رولينغ "لا يمكنني التكهن بما سيحصل بعد 2014، الافغان هم من سيحدد هذا الخيار" مضيفا "يمكننا وضعهم في موقع سيقودهم الى الاستقرار على المدى الطويل. والسؤال المطروح انذاك سيكون +هل سيكون هناك رغبة سياسية من اجل القيام بذلك؟+".

ميدانيا، ان مثل هذه الاعتبارات يغفلها الجنود عموما كما يقول السرجنت هوسبي "في معظم الوقت، يكونوا مقطوعين عن هذه الانباء. وعموما لا يقلقون حيال هذه الامور وانما على ما يحصل حولهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف