البيت الابيض يسعى لاحتواء العاصفة بعد تصريحات بايدن حول هجوم بنغازي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تجد الإدارة الأميركية نفسها في موقف محرج بعد أن أعلن نائب الرئيس جون بايدن أن حكومة بلاده لم تكن مطلعة على مطالب تعزيز الأمن في ليبيا قبل الهجوم على السفارة في بنغازي.
واشنطن: بدا البيت الابيض في موقف دفاعي الجمعة بعد تاكيد نائب الرئيس جو بايدن ان الحكومة الاميركية لم تكن مطلعة على مطالب تعزيز الامن في ليبيا قبل الهجوم الذي اودى بحياة سفيرها هناك قبل شهر.
وانتقد المرشح الجمهوري ميت رومني تصريحات نائب الرئيس الاميركي، معتبرا انه "ما زال يتعامى عن الوضع"، مطالبا بردود واضحة.
ومساء الخميس وجه سؤال الى بايدن خلال المناظرة التلفزيونية مع مرشح الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس بول راين بخصوص الهجوم على مقر القنصلية الاميركية في بنغازي (شرق ليبيا) الذي قتل فيه اربعة اميركيين من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في 11 ايلول/سبتمبر.
وقال بايدن في معرض اجابته "لم يقولوا لنا انهم بحاجة الى مزيد من الامن".
وجاءت تصريحات بايدن غداة تأكيد مسؤولين حاليين وسابقين امام لجنة في الكونغرس انهم كانوا على علم بان مستوى الامن لم يكن كافيا في بنغازي قبل الهجوم وبان واشنطن رفضت اتخاذ اجراءات اضافية.
وقال المرشح الجمهوري الى البيت الابيض الجمعة في تجمع انتخابي في ريتشموند في فرجينيا (شرق) ان "نائب الرئيس ادلى مباشرة بتصريحات تتعارض مع ما قاله مسؤولون في الخارجية تحت القسم".
واضاف رومني الذي ما زال يتقدم عليه اوباما في السياسة الخارجية والامن القومي في استطلاعات الرأي انه "يواصل عمله. علينا ان نفهم ما حصل بدقة بدلا من ان يقوم اشخاص بابعاد هذه القضية".
واكد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان بايدن كان يتحدث باسم الرئاسة. وقال في لقائه اليومي مع الصحافيين "بالطبع لم يكن يتحدث عن الحكومة بمعناها الواسع".
واشار الى ان طلبات تعزيز الامن لم توجه الى البيت الابيض بل الى وزارة الخارجية.
ووعد الرئيس الاميركي اوباما بالكشف عن حقيقة ما حدث في بنغازي لكن ادارته سبق ان تعرضت لانتقادات الجمهوريين لانها غيرت روايتها حول ما حدث في 11 ايلول/سبتمبر 2012.
ففي مرحلة اولى تحدثت الادارة الاميركية عن تظاهرة ضد الفيلم المسيء للاسلام الذي انتج في الولايات المتحدة واثار اعمال عنف حول العالم الاسلامي، قبل ان تعود وتقر بان الهجوم كان مخططا له مسبقا.
من جهتها، اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعمها لسفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس التي انتقدها الجمهوريون لتصريحاتها بشأن هجوم بنغازي، لكنها اعترفت بان الوقائع لم تعرف بالكامل بعد.
وبعد ايام على ذلك، قالت رايس ان الامر يتعلق على ما يبدو "بتظاهرة عفوية" شهدت اعمال عنف.
وقالت كلينتون "حتى اليوم، ليست لدينا صورة كاملة عن كل ما حدث وليست لدينا كل الردود" على التساؤلات حول ما حدث في 11 ايلول/سبتمبر.
واضافت ان "المعلومات يتم تحديثها حتى الآن ووضعها في سياق الوقائع ونفهم بشكل افضل".
وتابعت كلينتون ان "سوزان رايس كانت لديها المعلومات نفسها المتوفرة لاجهزة الاستخبارات (عندما ادلت بتصريحاتها). لكن وبوضوح سنعرف المزيد مع تقدم التحقيق وسنعرف اكثر مما كنا نتلقى في الساعات التي تلت الانفجار".