الرئيس اليمني يدعو كل الاطراف في البلاد الى المشاركة في الحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء:دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كل الاطراف في البلاد الى المشاركة في الحوار الوطني، على ما نقلت السبت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبا)، في حين اعلن متمردو الجنوب نيتهم مقاطعة هذه المحادثات.
وقال هادي في خطاب القاه لمناسبة الذكرى التاسعة والاربعين للثورة ضد الاحتلال البريطاني "نريد له (الحوار الوطني) ان يضع اسس بناء اليمن الجديد من خلال مشاركة الجميع ودون أن نستثني احدا من اليمنيين في الداخل او الخارج".
واشار الى ان المحادثات التي من المقرر ان تبدأ اواسط تشرين الثاني/نوفمبر ستتناول خصوصا "شكل النظام السياسي للبلد وبحث القضية الجنوبية وايجاد حل وطني حقيقي وعادل لها".
ويتناول الحوار ايضا مسألة مدينة صعدة شمال البلاد وهي معقل الزيديين المتمردين منذ العام 2004 ضد النظام المركزي في صنعاء. وأكد الزيديون انهم سيشاركون في الحوار.
الا ان الحراك الجنوبي الذي يطالب باستقلال جنوب اليمن اعلن في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر مقاطعته للحوار.
واقترح كبديل عن الحوار اقامة منتدى باشراف دولي لاعادة دولة اليمن الجنوبي، البلد المستقل حتى العام 1990.
ويشكل الحوار الوطني احد بنود اتفاقية الانتقال السياسي في اليمن التي سمحت بتنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي ارغم على ترك السلطة في شباط/فبراير تحت ضغط الشارع.
تقدم محامو اسر عشرات من المتظاهرين الذين قتلوا في هجوم على مسيرة مناهضة للنظام العام الماضي في اليمن السبت بشكوى ضد العديد من مسؤولي النظام السابق بينهم الرئيس السابق على عبد الله صالح.
ويتهم هؤلاء صالح وعددا من مسؤولي نظامه من بينهم ابن اخيه يحيى عبد الله صالح الذي لا يزال يتولى منصبا كبيرا في جهاز الامن، بالتحريض والاشتراك في قتل المتظاهرين الشباب في 18 اذار/مارس 2011.
وفي هذا اليوم، الذي كان من اكثر الايام دموية خلال الثورة التي استمرت لمدة عام، اقدم مسلحون يعتقد انهم "بلطجية" يعملون لحساب الرئيس السابق، على اطلاق النار من اسطح المنازل المحيطة بساحة الجامعة في صنعاء ما ادى الى مقتل 52 شخصا واصابة عدد كبير اخر.
واثار الهجوم استنكار العديد من الدول الاجنبية ومن المدافعين عن حقوق الانسان.
واكد المحامون السبت امام القضاء نقلا عن شهود ان المهاجمين نقلوا الى المكان في عربات تحمل لوحات الرئاسة المعدنية كما افاد مراسل لفرانس برس.
واضافة الى صالح وابن اخيه يشمل الاتهام وزير الداخلية السابق مطهر رشاد المصري والرئيس السابق لجهاز المخابرات عبد الملك الطيب.
وقتل المئات خلال الثورة في اليمن التي انتهت باتفاق وضعته دول الخليج يقضي بتسليم السلطة.
الا ان حركات شبابية رفضت هذا الاتفاق اعتراضا على الحصانة التي يمنحها لصالح والعديد من المقربين منه، وتواصل مع ذلك التظاهر بصورة متقطعة.