جدة تبحث عن الذهب المفقود في 7 آلاف طن من النفايات يومياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تبحث محافظة جدة عن ما لا يقل عن 40 مليار ريال سنوياً تعد قيمة هدر نتيجة عدم الاستفادة من تدوير 7 آلاف طن يومياً من النفايات، حتى أطلق عليها "الذهب المفقود".جدة: انطلقت في جدة اليوم فعاليات مشروع "فرز النفايات من المصدر" الذي يعد أول مشروع حكومي من نوعه على مستوى المدن السعودية لجمع النفايات لإعادة تدويرها. واختير حي المسرة في جدة للبدء في تطبيق المشروع على أرض الواقع. حيث تعد محافظة جدة واحدة من أهم المدن السعودية المنتجة للنفايات بحكم اتساعها وامتدادها، حيث بلغ حجم النفايات السنوي وفق تقديرات غير رسمية 2 مليون طن سنويًا أي بمعدل يومي يتجاوز الـ7 آلاف طن يوميًا متعديًا المعيار العالمي.
وأكدت المديرة التنفيذية لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس أن الخبراء والمتخصصين في مجال تدوير النفايات قدروا أن المدن السعودية تهدر سنوياً ما لا يقل عن 40 مليار ريال بسبب عدم الاستفادة من مئات الأطنان من النفايات التي تهدر من دون تدويرها والاستفادة منها بشكل أفضل، في الوقت الذي تتسابق الشركات في دول العالم على تدوير هذه النفايات والخروج بمكاسب عدة منها.
وأطلق أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو رأس على عملية تدوير النفايات في المدن السعودية مسمى "الذهب المفقود"، مشيرًا إلى أن مليارات الدولارات تذهب دون الاستفادة منها بشكل فعلي، ناهيك عن أضرار هذه النفايات على الاقتصاد الوطني في حالة عدم تدويرها بالشكل السليم مشدداً على أن الشروع في إنشاء مصانع كبيرة لتدوير النفايات في المدن السعودية يعد رافدًا من روافد الاقتصاد الوطني.
وسيعمل على إعادة استرجاع القوارير الزجاجية لصناعات أخرى واسترجاع المواد البلاستيكية إلى مواد تعليب وأكياس وبعض أنواع الملابس واسترجاع الورق من مجلات وجرائد لصناعة ورق الكرتون إضافة إلى استرجاع مواد الألمنيوم إلى ورق ألمنيوم للتغليف وصناعة بعض قطع غيار السيارات واسترجاع الفولاذ إلى بعض مركبات السيارات وتعليب العصيرات والمشروبات.
وأدى تزايد عدد السكان في جدة الذي وصل في عام 1426هـ إلى (2.969.636 نسمة) وارتفاع مستوى المعيشة والتوسع العمراني والتقدم الصناعي إلى زيادة كبيرة في إنتاج النفايات الصلبة البلدية. ترافق ذلك مع تزايد الطلب على المواد الأولية ذات المصدر الطبيعي, وبالتالي تزايدت الضغوط على البيئة وتنامي استنزاف الموارد الطبيعية.
وفي دراسة ماجستير أجريت في جامعة الملك عبدالعزيز، لمعرفة آراء اكثر من 350 من سكان جدة, حول المنظومة الحالية لإدارة النفايات الصلبة في مدينة جدة ومعرفة مدى تقبل السكان لتطبيق عملية الفرز في المصدر وعملية تدوير النفايات حديثاً، تبين أن 65 % من العينة يرون أن المنظومة الحالية لإدارة النفايات الصلبة في جدة سيئة، ويجب عمل تغيّرات جذرية بها بينما أبدى 13% منهم قبوله لهذه المنظومة وأخيراً كان رأي 22% منهم أنها منظومة جيدة ولا تحتاج الى تغيّرات جذرية , ولكن من جهة أخرى أبدى 71% منهم استعداده لفرز النفايات في المصدر بينما رفض ذلك 9% فقط وكان رأي 20% غير محدد بالقبول أو بالنفي، أما بالنسبة للتدوير فقد أبدى 86% من مجموع العينة أنه على استعداد لتقبل عملية التدوير ودعمها بينما رفض ذلك 14% فقط.
التعليقات
لدينا ألحل
جون خماس -مخالف لشروط النشر
لدينا ألحل
جون خماس -مخالف لشروط النشر