أخبار

المجتمع الدولي يلتئم في روما لابعاد شبح الازمة الغذائية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

روما: تلتقي الاسرة الدولية في روما الثلاثاء للاحتفال باليوم العالمي للغذاء برعاية الامم المتحدة والتفكير بهذه المناسبة في وسائل تخفيف التوتر في سوق الحبوب.

وستستضيف منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) التي مقرها العاصمة الايطالية، اجتماع لجنة الامن الغذائي التي تضم وكالات الامم المتحدة المتخصصة الاخرى اضافة الى خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.

وبحسب الاحصاءات الاخيرة للفاو، فان 870 مليون انسان، اي شخص من اصل ثمانية، لا يأكلون حتى الشبع، وهو رقم اقل من مستويات بداية التسعينات من القرن الماضي (مليار انسان بين 1990 و1992)، الا انه رقم يظل "مرتفعا جدا" بحسب ما راى المدير العام للفاو جوزي غرتسيانو دا سيلفا.

وعلى الرغم من عدم حصول الازمة الغذائية التي تم توقعها خلال الصيف بسبب الجفاف الذي ضرب الولايات المتحدة، احد اكبر مصدري الحبوب في العالم، الا ان الاوضاع تبقى صعبة في الاسواق العالمية مع بقاء الاسعار عند مستويات مرتفعة في اعقاب تخفيض توقعات الانتاج من قبل منتجين كبار مثل روسيا والاتحاد الاوروبي والدول المحيطة بالبحر الاسود.

وقال مقرر الامم المتحدة الخاص للحق في الغذاء اوليفييه دي شوتر ان "اسعار المواد الغذائية متقلبة جدا ومرتفعة بشكل خطير"، داعيا الى "التحرك بسرعة لاعادة الاستقرار الى الاسعار".

وفي هذا السياق، سيعقد وزراء ومندوبون كبار الثلاثاء اجتماعا بدعوة من وزير الزراعة الفرنسي ستيفان لو فول للبحث في سبل تهدئة اسواق الحبوب.

وقال مصدر فرنسي ان "36 وزيرا على الاقل" بينهم وزراء من روسيا وكوريا الجنوبية والبرازيل وبنغلادش والفيليبين والكاميرون والمانيا وايطاليا وبريطانيا، اكدوا حضورهم الاجتماع.

وستتمثل الولايات المتحدة مع لاعبين اساسيين آخرين على مستوى رفيع في الاجتماع بحسب المصدر نفسه، وذلك بهدف البحث خصوصا في ثلاثة محاور: "الشفافية في الاسواق، وسبل الحد من تذبذب الاسعار، وامكانية انشاء وادارة مخزونات احتياطية في الدول الاكثر عرضة" للاضطرابات الغذائية.

وكانت فرنسا دعت الى انشاء "مجموعة العشرين الزراعية"، على ان تضم وزراء الزراعة في الدول العشرين الاكبر اقتصاديا في العالم، وطالبت بالتئام "منتدى الرد السريع" للتفكير في سبيل تشكيل مخزونات احتياطية.

والمنتدى الذي اسسته قمة مجموعة العشرين في كان العام 2011 بعد الازمة المالية العالمية وعلى ضوء ارتفاع اسعار الغذاء، يفترض ان يسمح بتنسيق الرد الدولي على التهديدات في مجال الغذاء.

الا ان الامم المتحدة تعاملت بحذر مع دعوة فرنسا لالتئام المنتدى. وقال مصدر في الفاو "لا يتعين علينا ان نتسبب بحالة هلع عبر ارسال مؤشرات سيئة".

وقال دي شوتر في هذا السياق ان "السياسات يجب ان يتم رسمها بشكل مسبق ولا يجب ان تمليها الاعتبارات القصيرة المدى".

وليس هناك "ازمة" في كل معنى الكلمة، الا ان مخزونات الذرة باتت عند مستويات متدنية قياسية فيما تبدو مخزونات القمح عند المستوى الكافي فقط بحسب وزارة الزراعة الاميركية.

وفي ظل الجفاف الذي يجتاح استراليا، "ستستمر المخاوف" بحسب خبير فرنسي.

وفي الدول المتقدمة (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي)، سجل تراجع بنسبة 10% في المحاصيل فيما حذرت الفاو من فاتورة "قياسية" للحبوب في الدول الاكثر عرضة للخطر، اذ قدرت هذه الفاتورة ب36,5 مليار دولار.

وقال تييري كيستيلوت المستشار لمدى منظمة اوكسفام الانسانية ان "الوضع ما زال عرضة للتدهور ... ارقام المخزونات ليست واقعية ويجب ان تكون هناك آلية معلومات افضل لتحديدها"، مبديا خشيته من ان تؤول اجتماعات روما الى "اعلان نوايا وليس الى اعادة اطلاق لعملية سياسية حقيقية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف