تمام سلام: إطلاق "أيوب" قد يدخل لبنان باتجاه خطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يرى النائب اللبناني تمام سلام أن إطلاق طائرة أيوب باتجاه اسرائيل قد يدخل لبنان باتجاه خطر اذا ما تكرر الامر، ويشير إلى أن ملف المخطوفين في سوريا تتجاذبه اعتبارات إقليمية عربية ولبنانية.بيروت: يرى النائب تمام سلام في حديثه لـ"إيلاف" أن اطلاق طائرة "ايوب" نحو اسرائيل قد يأخذ البلد باتجاه خطر، حتمًا اذا ما تكرر هذا الموضوع، واذا ما شكّل أرضية لاعتراضات اسرائيلية وربما تتفاقم، وتصل الامور الى ما ادى اليه العام 2006 من حرب سمتها اسرائيل ايضًا نتيجةتحرك حزب الله باتجاه اسرائيل.
عن اعتبار البعض أن حزب الله من خلال ذلك يريد جعل لبنان امتدادًا ايرانيًا، يرى سلام أن الصحف اكدت اليوم اعتبار ايران أن هذه الطائرة انجاز لها، وبالتالي، هم يقولون ذلك، وليس الامر بحاجة الى التأكيد، هم يصرحون من طهران ويعتبرون أن هذا الاجراء هم مسؤولون عنه، ويفاخرون بدورهم في هذه الطائرة.
ماذا عن موقف الدولة اللبنانية يجيب سلام أنه عليها كما يعمل رئيسها في هذه المرحلة، جمع كل القوى السياسية في إطار هيئة الحوار، بوضع استراتيجية دفاعية، يتقرر بموجبها من يتخذ قرار الحرب والسلم، فهذه التحركات العسكرية، لا بد وانها تشكل مدخلاً لقرار الحرب والسلم، فعلى الدولة أن تحزم أمرها في هذا الموضوع، ومن هنا المطالبة باستراتيجية دفاعية لنضمن عدم توريط لبنان، في لحظة ما، في عمل ما، قد يؤدي الى أن ندفع اثمانًا غالية جدًا، كما حصل منذ ست سنوات في العام 2006.
عن حديث البعض عن تقارب بين رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان والعماد ميشال عون، هل هو على خلفية انتخابية؟ يقول سلام "لا نعرف ما هي طبيعة هذا التقارب ان كان هناك تقارب، ولكن نأمل أن يصب في ما يؤكد على دور الدولة وعلى تحملها لجميع مسؤولياتها، ومن ابرزها طبعًا اجراء الانتخابات العامة، مهما كان الامر بالنسبة الى التوصل إلى قوانين جديدة، أو قانون الحكومة أو غيرها، المهم أن تجري الانتخابات، وقد سمعنا من بضعة ايام على لسان عون أنه يشكك في اجراء الانتخابات، ونأمل الا تكون هذه طبيعة التقارب بينه وبين رئيس الجمهورية.
الانتخابات تشهد تقاربات كثيرة أخرى منها عدم استبعاد تحالف بين الكتائب وسكاف ما مدى اهمية هذه التحالفات وهل سنشهد مفاجآت لتحالفات أخرى؟ يرى سلام أن كل انتخابات تواكبها تحضيرات، من ابرزها التحالفات الانتخابية، التي على اساسها يخوض النائب أو المرشح أو القوى السياسية هذه الانتخابات، وكلها احتمالات واردة ولكنها ليست نهائية إلى حين تبلورها بوضوح أكبر كلما اقتربنا من الاستحقاق الانتخابي.
عن وضع سجن رومية وفرار السجناء منه يؤكد سلام أن الامر شاذ وليس بجديد ومعالجة اوضاع السجون وضبطها مسؤولية كبيرة يتحملها الجميع، وعمليًا هي مسؤولية قوى الامن، ولكن هي ايضًا مسؤولية الحكومة وكل من يتحملها اليوم في اطار الدولة، وسمعنا كلامًا واضحًا وحازمًا من قبل رئيس الجمهورية، وهذا يتطلب أن يؤخذ هذا الكلام بجدية وأن تقوم الحكومة بإجراء اللازم لوضع حد لهذا الفلتان.
حول الحديث عن امكانية اطلاق 8 مخطوفين من سوريا واللغط الذي رافق عملية المخطوفين في سوريا، يرى سلام أن هذا الملف يخضع لاعتبارات لبنانية عربية اقليمية، وبالتالي ليس ملفًا سهلاً ومن هنا يمكن توقع أي شيء، على مستوى هذا الملف، ولكن بالنتيجة نأمل أن يعود المخطوفون الى ذويهم، وأن تتوقف هكذا عمليات نهائيًا لأن في حالات كثيرة الخطف يقارب في خطورته وفي مدلولاته القتل، وهذا أمر لا يريح، ويؤذي كل جهة تقوم به قبل أن يؤذي المخطوفين أنفسهم.
التعليقات
من يفهم
محمد علي البكري -الحقيقة نحن لا نفهم تصريحات مثل هؤلاء القادة، فهم لا يكتفون بالنظر إلى الأمور من زوايا مصالحهم وتطلعاتهم فقط، وإنما يحاولون تكييف الأمور لتبدو بهذا الشكل، فإذا ما سألنا قادة المعارضة في لبنان عن موقفهم من الأحداث في سوريا نلمس منهم جميعاً تأييداً للمعارضة المسلحة وسعياً لدعمها قدر المستطاع من الأراضي اللبنانية، وغيرها، وانتقاداً للحكومة السورية واتهامها بالوحشية في القمع والمواجهة، ولا نسمع منهم أبداً عبتاً على المعارضة المسلحة ، واتهامها بأنها مغمرة ، وأنها تجر البلد إلى التهلكة وأنه كان عليها ان تنسق مع الشعب أو مع أي أحد، مع العلم أن المعارضة المسلحة نفسها تعلن عن عدم وجود تكافؤ بين قوتها وقوة الجيش السوري . وفي المقابل نرى هذه المعارضة اللبنانية تعيب على حزب الله إطلاق طائرة استطلاع ، وتعتبر ذلك مغامرة مثلما اعتبر وزير الخارجية السعودي في حينه حرب 2006 مغامرة، ومثلما اعتبر الكثيرون قبلهم أن قوة لبنان في ضعفه. والحقيقة أن هذا الأمر واكيل بمكيالين لمؤلم بغاية الألم، لأنه يعني تجاهل هؤلاء ما كان يحدث يومياً في جنوب لبنان أيام نظرية قوة لبنان في ضعفه، وجهلهم لما كانت إسرائيل تفعله في قرى الجنوب دون وجود سياسة ردع أو مقاومة ، وتجاهلهم لإهمال الحكومة نفسها لقرى الجنوب والبقاع الغربي ، ويعني أنهم في سبيل مصلحتهم المباشرة تخلوا عن مصلحة الوطن العليا، وليت هناك من يتساءل عن السبب وراء خوف هؤلاء.. أويخافون أن تضرب إسرائيل الشمال أو المدن التي تقطنها المعارضة السورية المسلحة حالياً، وهل يخافون أن تضرب إسرائيل منزل الحريري وجعجع وجميّل وسنيورة وجنبلاط؟! وهل يخافون أن تتدمر قراهم ؟! . إن الحقيقة ساطعة كالشمس، فالانهزامي والذي قرر ربط مصلحته بأمريكا والغرب ومن خلفهما إٍسرائيل ،وجعل مصيره أيضاً مرتبطاً بهم لن يجد في أي خطوة تسير ضد هذه القوى نصراً له، ولن يكون أمامه سوى نعت تلك الخطوة بالمغامرة.. وبالمحاولة لصرف الأنظار عما يحدث في سوريا، أو محاولة لإفهام إسرائيل وأمريكا بأنها لن تستطيع ضرب إيران ولا جنوب لبنان، فماذا يريد هؤلاء، أويريدون أن تقدم إيران السلاح والمال والدعم اللوجستي لحزب الله ليدافع عن حدود لبنان وعن أراضيه دون أي مقابل، ودون حتى أن يقرأ أحد خطبة عاشوراء؟! وماذا يريدون، هل يريدون أن يذهب حزب الله إلى السعودية وقطر والخليج وتركيا وأمريكا وأوروبا ويقول لهم س
من يفهم
محمد علي البكري -الحقيقة نحن لا نفهم تصريحات مثل هؤلاء القادة، فهم لا يكتفون بالنظر إلى الأمور من زوايا مصالحهم وتطلعاتهم فقط، وإنما يحاولون تكييف الأمور لتبدو بهذا الشكل، فإذا ما سألنا قادة المعارضة في لبنان عن موقفهم من الأحداث في سوريا نلمس منهم جميعاً تأييداً للمعارضة المسلحة وسعياً لدعمها قدر المستطاع من الأراضي اللبنانية، وغيرها، وانتقاداً للحكومة السورية واتهامها بالوحشية في القمع والمواجهة، ولا نسمع منهم أبداً عبتاً على المعارضة المسلحة ، واتهامها بأنها مغمرة ، وأنها تجر البلد إلى التهلكة وأنه كان عليها ان تنسق مع الشعب أو مع أي أحد، مع العلم أن المعارضة المسلحة نفسها تعلن عن عدم وجود تكافؤ بين قوتها وقوة الجيش السوري . وفي المقابل نرى هذه المعارضة اللبنانية تعيب على حزب الله إطلاق طائرة استطلاع ، وتعتبر ذلك مغامرة مثلما اعتبر وزير الخارجية السعودي في حينه حرب 2006 مغامرة، ومثلما اعتبر الكثيرون قبلهم أن قوة لبنان في ضعفه. والحقيقة أن هذا الأمر واكيل بمكيالين لمؤلم بغاية الألم، لأنه يعني تجاهل هؤلاء ما كان يحدث يومياً في جنوب لبنان أيام نظرية قوة لبنان في ضعفه، وجهلهم لما كانت إسرائيل تفعله في قرى الجنوب دون وجود سياسة ردع أو مقاومة ، وتجاهلهم لإهمال الحكومة نفسها لقرى الجنوب والبقاع الغربي ، ويعني أنهم في سبيل مصلحتهم المباشرة تخلوا عن مصلحة الوطن العليا، وليت هناك من يتساءل عن السبب وراء خوف هؤلاء.. أويخافون أن تضرب إسرائيل الشمال أو المدن التي تقطنها المعارضة السورية المسلحة حالياً، وهل يخافون أن تضرب إسرائيل منزل الحريري وجعجع وجميّل وسنيورة وجنبلاط؟! وهل يخافون أن تتدمر قراهم ؟! . إن الحقيقة ساطعة كالشمس، فالانهزامي والذي قرر ربط مصلحته بأمريكا والغرب ومن خلفهما إٍسرائيل ،وجعل مصيره أيضاً مرتبطاً بهم لن يجد في أي خطوة تسير ضد هذه القوى نصراً له، ولن يكون أمامه سوى نعت تلك الخطوة بالمغامرة.. وبالمحاولة لصرف الأنظار عما يحدث في سوريا، أو محاولة لإفهام إسرائيل وأمريكا بأنها لن تستطيع ضرب إيران ولا جنوب لبنان، فماذا يريد هؤلاء، أويريدون أن تقدم إيران السلاح والمال والدعم اللوجستي لحزب الله ليدافع عن حدود لبنان وعن أراضيه دون أي مقابل، ودون حتى أن يقرأ أحد خطبة عاشوراء؟! وماذا يريدون، هل يريدون أن يذهب حزب الله إلى السعودية وقطر والخليج وتركيا وأمريكا وأوروبا ويقول لهم س