المعارضة الموريتانية تطالب بإلقاء "كل الضوء" حول إصابة الرئيس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طالبت المعارضة الموريتانية الاثنين بإلقاء "كل الضوء" على ظروف إصابة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالرصاص في نواكشوط، في "حادث" وقع "خطأ" مع وحدة من جيشه، كما أفادت الرواية الرسمية.
نواكشوط: دعت تنسيقية المعارضة الديمقراطية في موريتانيا والتي تضم عشرة احزاب في بيان، السلطات والقضاء الى "إلقاء كل الضوء على الظروف المحيطة بحادث إصابة رئيس الجمهورية وإطلاع الموريتانيين عليه".
من جانبه، اعتبر التحالف من اجل العدالة والديمقراطية، وهو ايضا من المعارضة لكنه ليس عضوا في التحالف، في بيان انه فضلا عن "الشفقة على مواطن يعاني ألمًا (الرئيس عبد العزيز) انها الجمهورية برمتها التي تتساءل اليوم".
واضاف ان التحالف "يتقاسم هذا التساؤل ويدعو السلطات الى فتح تحقيق لإلقاء الضوء على ما جرى من أحداث لتوضيح تلك الهفوة اذا كانت كذلك، الى حدّ تعريض حياة رئيس الجمهورية الى الخطر".
وأصيب الرئيس ولد عبد العزيز مساء السبت بالرصاص على مسافة اربعين كلم من نواكشوط عندما كان عائدا في سيارته سالكا طريقا فرعية، وأفادت الرواية الرسمية انه تعرض الى اطلاق وحدة من الجيش مكلفة بالامن في محيط العاصمة، الرصاص عليه خطأ.
واثارت هذه الرواية عدة تساؤلات لا سيما ان لموريتانيا تاريخا حافلا بالانقلابات العسكرية -- تولى ولد عبد العزيز نفسه الحكم اثر انقلاب عسكري في 2008 قبل ان ينتخب رئيسا في 2009 وينطلق في حرب بلا هوادة على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي هدد بقتله.
وأعلنت تنسيقية الاحزاب المعارضة أنها قررت امام "الوضع الاستثنائي الذي تمرّ به البلاد اثر اصابة الرئيس بالرصاص" تعليق نشاطاتها السياسية حتى اشعار اخر، تفاديا "لتوترات سياسية قوية" في الظروف الراهنة "في المصلحة العليا للامة".
وبعد خضوعه لعملية جراحية في نواكشوط مساء السبت نقل الرئيس ولد عبد العزيز الى فرنسا الاحد الى مستشفى برسي-كلامار العسكري في ضواحي باريس، لتلقي "علاج اضافي"، بينما ظلت طبيعة اصابته غير واضحة.
وقد تولى الرئيس ولد عبد العزيز الذي كان برتبة لواء في الجيش سابقا، الحكم اثر انقلاب عسكري في 2008 ثم انتخب رئيسا في 2009 وجعل من الحرب على الإرهاب اولوية، وأمر جيشه بشن هجمات على قواعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في مالي في 2010 و2011، فهدد التنظيم بقتله. ومنذ تولي ولد عبد العزيز الحكم، نجح الجيش الموريتاني في إحباط محاولات اعتداءات استهدف بعضها الرئيس نفسه والسفارة الفرنسية وإحدى الثكنات.
وظهر الرئيس (55 سنة) الاحد على قناة التلفزيون الوطني وهو شاحب الوجه ممددا على فراش لكنه يتحدث بصوت عادي وقال "اريد من خلال هذه المقابلة ان اطمئن جميع المواطنين الموريتانيين بنجاح هذه العملية بفضل الجهود التي قام بها الطاقم الطبي ونهنئهم بأن العملية نجحت ولله الحمد".
وتحدث عن "حادث وقع خطأ من وحدة من الجيش على طريق غير معبد بضواحي بلدة الطويلة" على مسافة اربعين كلم من نواكشوط. وفي باريس اكدت وزارة الخارجية نقل الرئيس ولد عبد العزيز "مبدئيا لاسباب طبية الى فرنسا".
واعلنت الحكومة الموريتانية ان الرئيس اصيب بجروح "طفيفة" مساء السبت قرب نواكشوط "برصاص اطلقته خطأ وحدة عسكرية على طريق غير معبدة" عندما كان عائدا من شمال البلاد. وصرح وزير الاتصال الموريتاني ان "الوحدة العسكرية لم تكن تعلم انه الموكب الرئاسي".
وقبل ذلك بقليل، صرح مسؤول امني موريتاني ان ولد عبد العزيز اصيب "بجروح طفيفة في الذراع برصاصة اطلقها عليه سائق سيارة استهدفه مباشرة". لكنه اوضح ان "حياته ليست في خطر وانه ترجل بنفسه من السيارة الى المستشفى العسكري حيث تلقى الاسعافات الاولية".
وظل المستشفى الواقع في وسط نواكشوط والذي تجمع امامه العديد من الموريتانيين، تحت حراسة مشددة من الحرس الرئاسي طول الليل. ومن كينشاسا اعلن وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي ان الرئيس ولد عبد العزيز ما زال يمارس "كافة صلاحياته".
وردا على سؤال حول حالة الرئيس على هامش قمة الفرنكوفونية، قال الوزير "انه يمارس صلاحياته كاملة، انه غائب وذلك كثيرا ما يحصل: يشارك في قمم ومؤتمرات، لكن الدولة تعمل ليس هناك اي مشكلة خاصة تقتضي اجراءات خاصة".