تعليق مفاوضات السلام بين كولومبيا وحركة فارك بانتظار الوفود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسلو: علقت مفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" الماركسية المتمردة الاثنين في انتظار ممثلي بوغوتا الذين تاخروا بسبب سوء الاحوال الجوية في بلادهم، كما اعلن رسميا.
واكدت حركة فارك ان مفاوضات السلام التي كان متوقعا ان تنطلق الاثنين في اوسلو في موعد لم يؤكد، لم تبدا الاثنين على كل حال نظرا لغياب بعض الاطراف. وصرح مصدر قريب من الوفد ظهرا لفرانس برس "انهم ما زالوا في بوغوتا ولا ادري متى سياتون" مشيرا الى مفاوضي الحكومة.
واضاف ان التاخير عائد لسوء الاحوال الجوية التي تعطل حركة الملاحة الجوية في كولومبيا. وتحدثت الصحف الكولومبية عن توتر قد يرجع الى رغبة الفارك في اقحام ممثل اخر في وفدها في اخر لحظة.
ومن جانب المتمردين لم يتضح على الفور حضور مفاوضيهم في النروج. وبعد فشل اربع محاولات سابقة، احيط الافتتاح الرسمي هذا الاسبوع في اوسلوا لمفاوضات السلام الرامية الى انهاء نزاع استمر نصف قرن واسفر عن سقوط الاف الضحايا، باقصى قدر من التكتم.
ورفضت النروج التي ترعى عملية السلام مع كوبا، التحدث عن الجدول الزمني مكتفية بالقول انه في "هذه المرحلة" فان المؤتمر الصحافي المشترك سيعقد الاربعاء كما هو مقرر بدون تحديد ساعته ولا مكانه.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية فيسليموي لوث سالفيسن لفرانس برس "طلبوا منا لعب دور الوسيط ونريد المساهمة الى اقسى حد في توفير اجواء مواتية وعملية سلام جيدة كي يقترب الطرفان اكثر ما يمكن من ابرام اتفاق".
واضافت "لذلك نحن لا نعلق". وبعد انطلاقتها الرسمية في النروج من المتوقع ان تستمر المفاوضات في هافانا. وقد فشلت اخر محاولة قبل عشر سنوات في 2002 عندما امرت الحكومة بوقف المفاوضات معتبرة ان حركة التمرد اغتنمت فرصة ازالة عسكرة منطقة من البلاد لتعزيز صفوفها.
وهذه المرة استبعد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وقف اطلاق النار خلال المفاوضات. ودمر المتمردون الاحد بالديناميت عمودين كهربائيين في شمال كولومبيا في ولاية اشتبكوا فيها مرارا من الجيش الكولومبي.
وقد ضعفت حركة فارك التي تاسست في 1964 في سياق انتفاضة مزارعين، عسكريا اليوم بعد مقتل عدد من قادتها وتقلص عدد قواتها الى النصف بنحو تسعة الاف عنصر. كذلك ساد التكتم بين المفاوضين.
وقال ماركو ليون كالاركا مسؤول وفد الفارك "احيانا، من الافضل عدم اعطاء تفاصيل لتفادي التكهنات وسوء التفسير". واضاف في رسالة الكترونية لفرانس برس "اننا نطلب من الصحافيين ابداء التفهم لان الاهم من الاعلام ان نمضي قدما في عملية السلام".
ومنذ انتخابه في 2010، مهد سانتوس الارض لاتفاق عبر قانون حول اعادة الاراضي المصادرة وهي نقطة حاسمة بالنسبة لحركة التمرد. وفضلا عن قضية الاراضي، ستتناول المفاوضات خصوصا تورط المجموعات المسلحة في تهريب المخدرات، ذلك الملف المتفجر في اكبر بلد منتج للكوكايين في العالم. كما سيتعين على السلطات تسوية مسالة مثيرة للجدل وهي الحق في التمثيل السياسي وامكانية خفض الاحكام الصادرة بحق المقاتلين السابقين.