معارك بين المتمردين والجيش السوداني في جنوب كردفان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: خاض متمردو الحركة الشعبية شمال السودان والجيش السوداني معارك في ولاية جنوب كردفان قرب الحدود بين السودان وجنوب السودان اللذين وقعا اتفاقا امنيا يفترض ان يقطع الدعم عن المتمردين الذين تتهم الخرطوم جوبا بدعمهم.
وقال الجيش السوداني والمتمردون انهم اشتبكوا في منطقة كالوقي في الجزء الشرقي من ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط والتي اندلع القتال فيها بين المتمردين والحكومة منذ حزيران/يونيو 2011.
وقالت الامم المتحدة ان مئات الالاف فروا من القتال في المنطقتين.
وقال الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني لفرانس برس "امس حاولوا الهجوم على احد موقعنا في منطقة كالوقي ولكننا رددناهم وقتلنا منهم خمسة عشر".
وقال المتحدث باسم المتمردين من نيروبي ارنو لودي "هاجمنا وانسحبنا، ولكننا ما زلنا موجودين حول المنطقة".
بدورها، اكدت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، غرب السودان، انها استولت على عربتين لاند كروزر ودمرت اخرى بعد قتال مع الجيش السوداني في منطقة ام زعيفه ما بين دفره وجاما بجنوب كردفان قرب الحدود مع اقليم دارفور المضطرب.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الجيش السوداني حول ادعاءات العدل والمساواة.
والاسبوع الماضي قصفت الحركة الشعبية كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان بالمدفعية وقالت اجهزة اعلام حكومية ان القصف خلف سبعة قتلى من النساء والاطفال.
ودانت الامم المتحدة القصف.
وقالت الحركة الشعبية ان القصف كان دفاعا عن النفس بعد ان قامت الحكومة بقصف مواقعهم بالمدفعية والطائرات.
وفي ولاية النيل الازرق قال متمردو الحركة الشعبية انهم استولوا على دبابتين ودمروا اخرى خلال معركة استمرت ثلاثة ايام وانتهت الاحد في منطقة سركم على بعد 50 كلم شمال غرب مدينة الكرمك في النيل الازرق.
واضاف لودي ان هذه القرية هي النقطة التي تنطلق منها هجمات القوات الحكومية.
ولكن المتحدث باسم الجيش السوداني نفى ذلك وقال ان المتمردين "لم يهاجموا اي موقع لقواتنا في النيل الازرق. يريدون خلق بروبغاندا اعلامية".
وبدأ القتال في النيل الازرق في ايلول/سبتمبر 2011.
ووقع السودان وجنوب السودان نهاية ايلول/سبتمبر اتفاقا في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا نص على انشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح بعرض عشرة كيلومترات على كل جانب بطول الحدود البالغة الفي كلم. ويتوقع لهذا الاتفاق ان يوقف الدعم عن المتمردين في جنوب كردفان والنيل الازرق الذين تتهم الخرطوم جوبا بدعمهم.
واندلع القتال بين الدولتين الجارتين في شهري اذار/مارس ونيسان/ابريل الماضيين على طول حدودهما مما حدا بمجلس الامن الدولي لاصدار القرار رقم 2046 والذي طالب بوقف العدائيات وحل القضايا العالقة بالحوار بوساطة الاتحاد الافريقي.
وقاتل سكان جنوب كردفان والنيل الازرق الاصليون الي جانب جنوب السودان خلال الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه والتي امتدت لاثنين وعشرين عاما وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل في 2005 الذي افضى الى انفصال جنوب السودان.