واشنطن: الازمة الاقتصادية في ايران ناجمة عن العقوبات وسوء الادارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: كررت الخارجية الاميركية القول الاثنين ان الصعوبات الاقتصادية في ايران هي نتيجة العقوبات الغربية ضد طهران وبرنامجها النووي المثير للجدل وكذلك "سوء الادارة" الاقتصادية والسياسية من قبل النظام الايراني.
وتبنى الاتحاد الاوروبي الاثنين عقوبات اقتصاية ومالية جديدة تهدف الى ارغام ايران على التخلي عن انشطتها النووية.
وتواجه ايران ثقل هذه العقوبات مع صادرات نفطية متدنية وانهيار سعر صرف عملتها وتضخم متنام وانتاج صناعي في انخفاض وبطالة في ازدياد واستياء شعبي.
وردا على سؤال حول هذه الازمة الاقتصادية في ايران، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند انها "دليل رداءة الادارة الاقتصادية والسياسية للنظام الايراني ولان الايرانيين بداوا يشعرون بتاثيرات القرارات السيئة لحكومتهم".
واضافت نولاند ان الصعوبات الاقتصادية في ايران "هي بالتاكيد بسبب سوء ادارتهم الداخلية وكذلك لان العقوبات تمنعهم من التصدير او تردع دولا اخرى عن ممارسة التجارة معهم".
وقبل عشرة ايام، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان ايران لا يمكن ان تلوم سوى نفسها في ما يتعلق بتدهور سعر صرف عملتها في بداية تشرين الاول/اكتوبر.
وعلى خط مواز للعقوبات التي تبناها مجلس الامن الدولي، قررت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تدريجيا منذ 2010 حصارا اقتصاديا قاسيا ضد ايران التي ترفض وقف انشطتها النووية الحساسة.
ويتهم الغرب واسرائيل ايران بالسعي الى امتلاك السلاح الذري، وهو ما تنفيه طهران.
وفي هذه الازمة، تفضل واشنطن استراتيجية ذات "طريق مزدوج" يجمع بين الدبلوماسية والضغوط التي تنجم عن العقوبات.
وقالت المتحدثة باسم الدبلوماسية الاميركية ان "هذه العقوبات تهدف الى مواصلة الضغط على النظام (الايراني) لكي يغير خياره. الكرة في ملعبه، والباب مفتوح، الطاولة موجودة، يتعين عليهم القيام بخيارات افضل اذا ما كانوا يهتمون بشؤون شعبهم فعلا".
كاميرون يدعو اسرائيل الى منح العقوبات ضد ايران بعض الوقت قبل التحرك
طلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين من اسرائيل عدم مهاجمة ايران، معتبرا انه يتعين "منح الوقت للعقوبات" التي اتخذت ضد ايران وشددها الاتحاد الاوروبي قبل بضع ساعات، لكي تؤتي ثمارها.
وقال كاميرون في خطاب في لندن امام منظمة يهودية اسرائيلية بريطانية (يونايتد جويش اسرائيل ابيل) "قلت لرئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو ان الوقت لم يحن بعد للجوء الى العمل العسكري".
واضاف "هناك اشارات تدل على ان الشعب الايراني بدا يتساءل حول استراتيجية النظام، وهناك مجموعات موالية لطهران تحتج حتى ضد اعمال الحكومة".
وقال كاميرون "في حين يواجه النظام ضغوطا غير مسبوقة مع اناس تتظاهر في الشارع، وفي حين يخسر الحليف الحقيقي الوحيد لايران في سوريا (بشار الاسد) سلطته، فان هجوما عسكريا اجنبيا هو بالتحديد ما ينتظره النظام (الايراني) لتوحيد شعبه ضد عدو اجنبي".
وقال ايضا "لا يتعين علينا منحه هذه الفرصة. يجب ان نتحلى بشجاعة ترك الوقت للعقوبات لكي يتم الشعور بها".
وخلص الى القول ان "ايران تملك السلاح النووي تشكل تهديدا لاسرائيل وتهديدا للعالم. وهذا البلد سيعمل بحزم لتفادي حصول ذلك".
وادلى كاميرون بهذه التصريحات بعد بضع ساعات على تشديد ترسانة العقوبات المالية والتجارية للاتحاد الاوروبي ضد ايران. وتستهدف هه العقوبات دفع طهران الى استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل.
ولوح نتانياهو مرارا بالتهديد بشن هجوم وشيك على المنشآت النووية الايرانية، لكنه ارجأ على ما يبدو في خطابه في الامم المتحدة في نهاية ايلول/سبتمبر، هذا السيناريو المحتمل الى ربيع وحتى الى صيف 2013.