حزب الله ينفي... والمعارضة تنعي النأي بالنفس

تضاربت المعلومات حول تبادل أسرى بين حزب الله والجيش السوري الحر، وبينما ينفي حزب الله الامر جملة وتفصيلاً، ترى المعارضة أن الامر يدل على تورط اعضاء لحزب الله في القتال مع النظام السوري.
بيروت: يرى النائب عاصم عراجي (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن التضارب في المعلومات حول تبادل أسرى بين الجيش السوري الحر وحزب الله، يعود الى عدم توافر المعلومات الاكيدة حول هذه القضية، أما أن يقال أو يتم الحديث عن عمليات من هذا النوع فيعني أن حزب الله متورط في عمليات مع النظام السوري، وهو طرف، والشيخ محمد يزبك اعلن ذلك، وفي منطقة البقاع نرى تشييعًا لشهداء كثيرين من حزب الله، وقتلى لحزب الله في سوريا، والامر معروف. وتم الاعتراف بالأمر وبوجود مقاتلين من حزب الله في الداخل السوري.

ويضيف عراجي:" اما التبرير الذي يعطيه حزب الله بوجود هؤلاء مع النظام السوري فغير منطقي، وهم يقاتلون في الداخل السوري مدعين أنهم يحمون اللبنانيين، وهو كلام لا صحة له، وغير مقنع، وماذا سيفعل اللبنانيون اذا ما سقط النظام في سوريا، سوف يتم توريط لبنان بمشكلة كبيرة مع 23 مليون سوري.

اما سياسة النأي بالنفس فبحسب عراجي اصبحت في خبر كان، ويمكن نعيها منذ بداية الاحداث، وكنا نسمع منذ فترة تشييع قتلى لحزب الله في البقاع ولا يتم ذكر المكان، وكانوا ينفون أما في الفترة الاخيرة مع مقتل قيادات لحزب الله تم الاعتراف، ويضيف عراجي:" من يتم دفنهم في البقاع من مقاتلي حزب الله في سوريا منهم من يتم الافصاح عنهم وآخرون يبقون طي الكتمان، ولا يظهرون الامر للاعلام، إن كان مسؤولاً يتم لفلفة الامر، لكننا نسمع من الاشخاص في البقاع أنه في الضيعة الفلانية تم تشييع اشخاص من حزب الله قاتلوا في سوريا، وبعضها تبقى سرية.

حزب الله... والرفض

اما النائب وليد سكرية ( كتلة الوفاء للمقاومة) فيشير لـ"إيلاف" أن لا معلومة لديه حول تبادل أسرى بين حزب الله والجيش السوري الحر، ولا خبر لديه ولم يسمع حتى بالموضوع نهائيًا، ويضيف:" حزب الله لا يحارب داخل سوريا مع النظام السوري، واعلنا على التلفزيون مع صور ووقائع ومقابلات عن وجود قرى لبنانية فيها لبنانيون ضمن الاراضي السورية، يتعرضون لاعتداءات من قبل المعارضة السورية، لذلك يقوم الاهالي هناك بمساعدتهم لحمايتهم كي لا يذبحوا أو يهجروا، وعن قول الفريق الآخر أي المعارضة بأن هذه الحجة لا تنفع يجيب سكرية، ليقل الفريق الآخر ما يريد فمعروفة توجهاته، وماذا ننتظر من هكذا فريق؟، ويتابع سكرية:" أعود وأكرر حزب الله لا يحارب مع النظام السوري، وقد قدمنا كل الدلائل والبراهين والتصوير والتحقيقات أن هناك لبنانيين على الحدود يتعرضون لاعتداءات من قبل "الارهابيين" والأهالي هناك في منطقة الهرمل يقومون بحمايتهم.

وهذا لا يعني بحسب سكرية أن لبنان اصبح متورطًا بما يجري في سوريا وليعتبرها من يريد ما يشاء، فحزب الله غير متورط انما يحمي حدوده من التهريب الى سوريا.