أخبار

السلطات المغربية بصدد ترحيل المزيد من مهاجري جنوب الصحراء نحو الجزائر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ان السلطات المغربية "تستعد" لترحيل المزيد من مهاجري دول جنوب الصحراء نحو الحدود الجزائرية ليل الأربعاء بعدما اعتقلتهم إثر محاولاتهم المتكررة لاختراق السياج الحدودي لمدينة مليلة الإسبانية شمال المغرب.

وقال حسن عماري مسؤول لجنة الهجرة واللجوء في الجمعية في تصريح لفرانس برس "ان الدرك الملكي في مدينة الناضور (شمال) سيرحل نحو 43 مهاجرا معتقلا لديه، تم اعتقالهم من بين 81 مهاجرا حاولوا عشية الثلاثاء اقتحام السياج الذي يفصل مليلية فوق الأراضي المغربية".

وتعد هذه المحاولة لاقتحام السياج الثانية من نوعها في عضون أسبوع واحد، لكنها ليست أسوأ من محاولة قام بها هؤلاء المهاجرون سنة 2005، وأدت الى مقتل 11 منهم برصاص حرس الحدود.

وأضاف العماري لفرانس برس "التقيت عشية الأربعاء بسبعة من المهاجرين في غابة سيدي معافة (مدينة وجدة الحدودية) عادوا ليختبئوا فيها بعد ان رحلتهم السلطات، اثر اعتقالهم عشية الإثنين اثر محاولة أولى ل90 مهاجرا لاقتحام السياج".

والمعتقلون من هذه المجموعة بحسب المصدر نفسه، تم ترحيلهم ليل الثلاثاء قرابة الساعة 20,320 تغ، نحو الحدود الشرقية مع الجزائر، ومن بينهم 17 كاميرونيا و57 من جنسيات أخرى، "لكن بعضهم استطاع العودة ومن بينهم هؤلاء السبعة".

وأكد عماري ان "اربعة من هؤلاء المهاجرين السبعة مصابون اصابات بليغة وتم نقل الجميع (عشية الأربعاء) الى المستشفى" حيث يمكثون حاليا في قسم الطوارئ، واصفا حالتهم ب"المزرية والكارثية".

ونقل عماري لفرانس برس، بناء على أربع شهادات لهؤلاء المهاجرين، خبر "وفاة مهاجر من جنسية مالية لقي حتفه بعد سقوطه من أعلى السياج، في محاولة الاختراق الأولى".

وأضاف ان "المهاجرين عاينوا الجثة وهي تنزف على مستوى الرأس"، بعد سقوطها من فوق سياج يقارب علوه سبعة امتار.

ويحاول المهاجرون غير النظاميين العودة الى الاراضي المغربية بعد تركهم بمحاذاة الحدود المغلقة مع الجزائر منذ 1994 حيث تعاملهم السلطات الجزائرية بحسب الجمعية، بالطريقة نفسها التي تعاملهم بها السلطات المغربية.

ويتمركز هؤلاء المهاجرون في أغلب الأحيان في غابة مدينة وجدة (شرقا) أو غابة مدينة الناضور (شمال شرق)، في انتظار فرصة جديدة للعبور.

وقد خلف ترحيل السلطات المغربية للمئات منهم منذ أيلول/سبتمبر، عشرات الجرحى والهاربين في العراء، والذين "لن يرحمهم"، بحسب حقوقيي المنطقة، البرد القارس الذي بات على الأبواب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف