تبادل إطلاق نار على الحدود اللبنانية السورية

طرابلس: جرى تبادل اطلاق نار مساء الاربعاء على الحدود اللبنانية السورية بدون ان يسفر عن وقوع ضحايا، بحسب ما أفاد مسؤول أمني لبناني. وقال المصدر إن "الجيش السوري اطلق قذائف على لبنان بعدما فتح مسلحون لم تعرف هويتهم النار عبر الحدود قرب بلدة العبودية" في شمال لبنان.

واوضح المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان "احدى القذائف سقطت في جوار النهر الكبير" مشيرا الى ان "سكان محيط العبودية هربوا من منازلهم للاحتماء في وسط القرية". واضاف ان مسلحين في لبنان اطلقوا النار بالرشاشات على الاراضي السورية فرد الجيش السوري مستخدما الدبابات والرشاشات.

وتابع ان "الجيش اللبناني كثف دورياته غير ان التوتر لا يزال يخيم رغم توقف اطلاق النار". والحدود بين البلدين غير مضبوطة بالكامل سواء في الشمال او البقاع (شرق) وهي غير محددة في كثير من النقاط.

ومنذ بداية حركة الاحتجاج في سوريا في اذار (مارس) 2011، يتكرر سقوط قذائف تطلق من الاراضي السورية وكذلك تبادل لاطلاق نار على الحدود اللبنانية، بحسب مسؤولين محليين لبنانيين واجهزة الامن ما يثير غضب السكان.

وفي خطوة نادرة الحصول، احتج لبنان مرتين رسميا ضد الانتهاكات السورية لاراضيه فيما يتهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد لبنان بالسماح بعبور مقاتلين واسلحة بصورة غير شرعية الى سوريا. وتنقسم البلاد بين مؤيدين لنظام الاسد ومعارضين له. وقد شهدت مناطق في شمال لبنان لا سيما مدينة طرابلس، اشتباكات على خلفية الازمة السورية ادت الى سقوط ضحايا.

منظمات: عدد المفقودين في سورية تجاوز 28 ألف شخص

من جانب آخر، نقلت هيئة الإذاهة البريطانية "بي-بي-سي" عن منظومات حقوقية أن 28 ألف شخص اختفوا في سورية منذ اندلاع الاضطرابات. ويبدو أن القوات الحكومية أو المسلحين المعارضين خطفوا هؤلاء الأشخاص.

وقال نشطاء حقوقيون أن لديهم قوائم بأسماء 18 ألف شخص اختفوا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام قبل 18 شهرا، لكنهم يعرفون أيضا عن اختطاف 10 آلاف آخرين.

ونقلت "بي-بي-سي" عن متحدث باسم الشبكة السورية لحقوق الانسان أن عدد المختطفين في سورية يبلغ نحو 28 ألف شخص. من جانب آخر، قال مهند الحسني رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان "سواسية" إن عدد المفقودين قد يكون في الحقيقة أكبر بكثير. وقال لـ"بي-بي-سي": "انطلاقا من المعلومات التي تسلمناها من معاريفنا في قرى في أنحاء سورية، نعتقد أن عدد الناس الذين تم اختطافهم بالقوة قد يبلغ 80 ألفا".