أخبار

بغداد تدعو الأطراف السورية للالتزام بهدنة العيد والدول الإقليمية لدعمها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المالكي مجتمعا مع الابراهيمي في بغداد

لندن: أكدت الحكومة العراقية دعمها لدعوة الإبراهيمي لهدنة في سوريا توقف إطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى المبارك ودعت طرفي النزاع للإلتزام بها والأطراف الدولية والإقليمية إلى دعمها.

وقالت الحكومة العراقية إنها تدعم وتؤيد بشكل كامل مبادرة المبعوث العربي والأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي بإعلان الهدنة، ووقف نزيف الدم في سوريا خلال فترة عيد الأضحى المبارك. ودعت في بيان اليوم جميع الأطراف إلى الالتزام بهذه الهدنة ونبذ العنف نهائيا والجنوح إلى الحل السلمي لتحقيق طموحات الشعب السوري الشقيق وتجنيبه والمنطقة بأكملها المزيد من المآسي والآلام. وطالبت جميع الأطراف الدولية والاقليمية إلى دعم هذه المبادرة وتشجيع الفرقاء جميعا على الالتزام الكامل بالتخلي عن العنف والاتجاه للحل السياسي الدائم.

وكان الابراهيمي زار بغداد الاثنين الماضي حيث اكد انه يسعى إلى وقف شامل لاطلاق النار في سوريا واطلاق عملية سياسية ترضي الشعب السوري وطموحاته المشروعة فيما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اجتماعه به الدول المؤثرة في الازمة إلى التعامل معها بمسؤولية عالية.

وقال المالكي للابراهيمي خلال الاجتماع "نحن معكم بكل ما نستطيع وإن نجاحكم سيكون نجاحا لسوريا وللمنطقة أجمع"، مشددا على أن العراق يدعم بشكل كامل جهود الموفد الأممي والعربي المشترك إلى سوريا من أجل التوصل إلى حل سياسي للازمة المتفاقمة في سوريا. وحذر المالكي من استمرار القتال في سوريا داعيا إلى "التحرك بسرعة حفاظا على ارواح الشعب السوري الشقيق ومستقبل سوريا ووحدتها، وكذلك حفاظا على امن المنطقة واستقرارها" . ودعا "جميع الدول المؤثرة في الشأن السوري إلى ادراك خطورة تطورات الازمة السورية وإلى ضرورة التعامل معها بمسؤولية عالية".

من جانبه، قدم الابراهيمي رؤية اولية لحل الأزمة لسورية وهي تعتمد على "وقف شامل لاطلاق النار واطلاق عملية سياسية تحقق حلا مقبولا للشعب السوري يحفظ حقوقه وطموحاته المشروعة".

وتناولت مباحثات المالكي والابراهيمي بالبحث والمناقشة كذلك مبادرة العراق لحل الازمة السورية والتي أعلنها خلال القمة العربية في بغداد نهاية آذار (مارس) الماضي و تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري وتتفق الأطراف على الشخصية التي تترأسها. وتتضمن المبادرة ايضا اختيار شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة بهدف الوصول إلى حل للازمة كما تدعو إلى "وقف العنف من جميع الأطراف ودعوة البلدان لعدم التدخل في الشان السوري الداخلي ..

وتقترح جميع الأطراف في سوريا إلى الجلوس إلى طاولة حوار وطني، ويكون الحوار السوري تحت إشراف الجامعة العربية، إضافة إلى مطالبة مختلف الأطراف المؤثرة في سوريا من أجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات واجراء انتخابات تحت اشراف دولي وعربي.
ووصل الابراهيمي إلى بغداد قادما من طهران صباح اليوم حيث سيجتمع مع الرئيس العراقي جلال طالباني في وقت لاحق ويبحث معه تطورات الازمة السورية ومخاطرها على المنطقة ومبادرة العراق لحلها . ويؤكد العراق باستمرار دعمه لمهمة الابراهيمي "لحل الازمة السورية وانهاء مأساة الشعب السوري بشكل سلمي".

ودعا الابراهيمي إلى وقف لاطلاق النار في سوريا لمناسبة عيد الاضحى الذي يصادف نهاية الاسبوع المقبل، بحسب ما افاد المتحدث باسمه احمد فوزي في بيان صدر الاثنين.وقال ان "الموفد المشترك إلى سوريا الاخضر الابراهيمي دعا السلطات الايرانية (خلال زيارته إلى طهران الاحد) إلى المساعدة على انجاز وقف لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى القادم". وقد نفى الابراهيمي من طهران تقارير صحافية حول وضعه خطة لنشر قوة لحفظ السلام في سوريا قوامها 3000 جندي يمكن أن تشارك فيها قوات اوروبية لمراقبة أية هدنة في هذا البلد في المستقبل.

وكان الابراهيمي قام باول زيارة له إلى الشرق الاوسط في منتصف الشهر الماضي وتخللها لقاء في دمشق مع الاسد الذي يواجه منذ منتصف آذار (مارس) عام 2011 انتفاضة شعبية سلمية تحولت إلى نزاع مسلح.

وفي آخر تصريحات له حذر المالكي الأسبوع الماضي حلف شمال الاطلسي "الناتو" من خطورة التدخل في الازمة السورية تحت مبرر حماية تركيا لانه لا شيء يهددها. وقال عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء الماضي ان روسيا والعراق متفقتان على ان تسوية الوضع في سوريا يجب ان تتم من دون اي تدخل خارجي. واكد الاستعداد لبذل كل ما هو ممكن لضمان نجاح مهمة الابراهيمي "التي يجب ان تتمثل في ايجاد حل سلمي للازمة السورية".

واضاف أن العراق لا يؤيد تلك الدول التي ترى أنه لا يمكن حل المشكلة السورية إلا بطريقة أمنية والإطاحة بالنظام باستخدام القوة. وشدد على ان العراق يعارض تزويد أي طرف للنزاع بالسلاح وتمويله وقال أن بلاده تتخذ موقفا حياديا ويعتبر أن كل شيء يجب أن يسوى بطريقة سلمية. ونفى الاتهامات الاميركية بارسال ايران السلاح إلى الحكومة السورية عبر استخدام الاراضي العراقية قائلا ان ذلك ليس حقيقة وان العراق لن يسمح باستخدام اراضيه لنقل السلاح والمقاتلين إلى الدول المجاورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف