أخبار

أمير الكويت يصدر سلسلة قرارات تاريخية اهمها قانون الانتخاب البرلماني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعلن امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الجمعة انه امر الحكومة باجراء تعديل جزئي للقانون الانتخابي المثير للجدل رغم تهديد المعارضة بمقاطعة العملية الانتخابية في حال حصول ذلك.وقال الامير في كلمة عبر التلفزيون "وجهت الحكومة بحتمية صدور مرسوم بقانون لاجراء تعديل جزئي في النظام الانتخابي القائم يستهدف معالجة الية التصويت فيه لحماية الوحدة الوطنية".

الكويت:عدل أمير الكويت صباح الأحمد الصباح قانون الانتخاب البرلماني في بلاده التي ظلت تراوح برلمانيا منذ سنوات، وأصدر الامير ايضا خلال بيان غلبت عليه الموعظة والعاطفة الوطنية قرارات مهمة تنفذها الحكومة منها انشاء لجنة لحماية النزاهة الانتخابية وقانونا لنبذ الكراهية، وآخر لمكافحة الفساد.

وقال أمير الكويت التي افتتح واختتم خطابه لأبناء شعبه بآيتين قرآنيتين، أن القانون الانتخابي السابق الصادر عام ٢٠٠٦ كان يحتوي على عدد من الأخطاء.

ويرمي أمير الكويت الى ان ذلك القانون عزز من الفئوية والطائفية والقبلية في بلاده.

وأوضح أمير الكويت أن بلاده تصبح على أزمة وتمسي على مثلها، قائلاً "لقد تابعت كما تابعتم ما شهدته ديرتنا الحبيبة في الآونة الأخيرة من أحداث كانت وما زالت مبعث حزن وألم وقلق شديد لي ولكم جميعا بغير شك أقول الحزن لما أراه من نذر فتنة هوجاء توشك أن تعصف بوطننا وتقضي على وحدتنا وتشوه هويتنا وتمزق مجتمعنا وتحيلنا إلى فئات متناثرة وأحزاب متناحرة وطوائف متعارضة وجماعات متضاربة كل واحدة تتربص بأختها تناصبها الشر والعداوة والبغضاء.. أرى ذلك وأتساءل متعجبا.. هل هذه هي الكويت.. التي كانت مثالا للتلاحم والتراحم والتكافل وكان أهلها إذا أصابت أحدهم محنة تداعى الجميع لنجدته ومساعدته بالجهد والمال حتى يخرج من محنته ويقف على رجليه.وأقول الألم لما أراه من إسفاف مقيت في لغة الخطاب وانحدار مشين في أخلاقيات التعامل والعمل العام وخروج صارخ على القيم الموروثة والآداب المعهودة وفجور في الخصومة ورفض لحق الاختلاف وعدم احترام الرأي الآخر وتشنج في المواقف وغلو في التطرف واستمراء لنهج الفوضى والشغب وتجاوز لكل الحدود المألوفة وتماد في التطاول ومجافاة لقوله تعالى (ولا تنسوا الفضل بينكم) ودعوة رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) حيث قال "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه" وخاصة عندما يصدر ذلك من أناس يفترض أن يكونوا قدوة حسنة لمن سواهم.أرى كل ذلك وأتساءل متعجبا هل هكذا أهل الكويت المشهود لهم بعفة اليد واللسان بما جبلوا عليه من صدق الانتماء والولاء للوطن وتمسك بثوابتهم الوطنية بما عرف عنهم من السماحة والرقي والاعتدال وحرص على قيم الاحترام ومراعاة مشاعر الآخرين".

وتابع صباح "أما القلق فعلى مصير ديرتنا ومستقبل أحفادنا إذا ظل هذا شأننا واستمر بأسنا بيننا.. لقد عاشت الكويت مئات السنين واحة أمن وأمان واستقرار بلدة طيبة ورب غفور وعاش أهلها في حرية وتعاون وتراحم رغم شظف العيش وقسوة الطبيعة والان وقد أفاء الله علينا بفيض نعمه وأغدق علينا بنعيم فضله هل نترك لأجيالنا القادمة دولة آمنة مستقرة مزدهرة تعيش في أمن ورخاء أم نترك لهم مجتمعا ممزقا متناحرا محروما من الأمن والأمان والرخاء هل نسلم الراية لمن بعدنا عالية خفاقة أم ممزقة مجرحة مهلهلة".

وزاد الأمير "نخرج من مشكلة لندخل في مشكلة أخرى الشعوب تتحرك والدول تتقدم ونحن جامدون نراوح في مكاننا إن لم نتراجع إلى الوراء نعم هناك قصور وهناك إخفاقات تشوب العمل في العديد من الأجهزة الحكومية كما هو الحال في دول أخرى ولكن كيف السبيل إلى الإصلاح وهذه المشاكل المصطنعة والأزمات المفتعلة لا تبقي للمسؤولين جهدا ولا تذر لهم وقتا لمواجهة الأخطار الخارجية المحيطة بنا أو معالجة الأخطاء التي تعرقل تقدم مسيرتنا إلى اللحاق بالركب الحضاري العالمي وتحقيق التنمية الشاملة والإصلاح الكامل والقضاء على مظاهر الفساد وأسبابه والارتقاء بالخدمات العامة من صحة وتعليم وكهرباء ومياه وإسكان وطرق إلى المستوى الذي يليق ببلدنا وشعبنا وإيجاد آلاف فرص العمل لشبابنا الذين يستقبلهم سوق العمل كل عام.إخواني وأبنائي.من المؤسف والمؤلم أن هذه الأزمات التي تشل بلدنا وتهدد أمننا وتعطل أعمالنا هي من صنع نفر من أبنائنا توسمتم فيهم خيرا وعقدتم عليهم الأمل ليشاركوا في مسؤولية مسيرتنا الوطنية متعاونين مع إخوانهم في الحكومة نحو غد أفضل لبلدنا ومجتمعنا ولكن هناك من يتعمد وضع العصي في الدواليب وعرقلة المسيرة يصر على فرض إرادته ورأيه على الجميع محاولا تكريس قيم ومفاهيم غريبة على مجتمعنا ممعنا في التطرف والتهور يرفض الحوار ويلغي الآخرين ويوزع صكوك الوطنية ويطلق وصايته المطلقة على الدستور منتهكا جميع الثوابت والأعراف الوطنية الراسخة لا يريد التفاهم ولا يقبل التوافق يتخذ من الشوارع والساحات منبرا للإثارة والشحن والتحريض ويحاول دفع الشباب نحو منزلقات الضياع والضلال غير عابئ بأمن البلاد وسلامة أهلها".

وتابع:" ليعلم الجميع أن الكويت دولة قانون ومؤسسات نظام الحكم فيها ديمقراطي يسودها القانون قضاؤها مستقل يحكمها الدستور الذي ينص على "فصل السلطات مع تعاونها. السلطة التشريعية يتولاها الأمير ومجلس الأمة وفقا للدستور والسلطة التنفيذية يتولاها الأمير ومجلس الوزراء والوزراء على النحو المبين بالدستور والسلطة القضائية تتولاها المحاكم باسم الأمير وفي حدود الدستور". وقد أثبتت الأيام أن قضاءنا مستقل مشهود له بالأمانة والنزاهة.ويجب ألا نتوجس خيفة من نعمة الاختلاف في وجهات النظر حول مختلف المسائل الوطنية غير أن صلاح الاختلاف قائم على ايجابية الحوار والالتزام بآدابه والارتقاء بأساليبه والرغبة الصادقة في إيجاد أفضل الحلول بعيدا عن أجواء الشحن والإثارة ومظاهر الإقصاء والتخوين حريصين على تحصين ثوابتنا والنأي بها عن تبعات السجالات السياسية ومزالقها".

وأبدى الأمير أسفه وتألمه " ان هذه الازمات التي تشكل بلدنا وتهدد امننا هي من صنع نفر ابنائنا توسمت فيهم خيرا للعمل مع الحكومة" وأضاف " هناك من يتعمد وضع العصي في الدواليب يصر على فرض ارادته على الجميع محاولا يرفض الحوار ويوزع الصكوك الوطنية وينتهك جميع الثوابت والاعراف الوطنية ولايريد التوافق ويتخذ من شوارع والساحات منبرا ويحرض الشباب غير عابئ بمستقبل الوطن وابنائه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الازمة اعمق
انسان -

صلاحيات الأمير واسعة بالمقارنة مع صلاحيات البرلمان، ومواقف الأمير الحالي وانحيازه التاريخي لفئات معينة معروف، لذلك ليس صعبا ان يتم التأثير عليه لإتخاذ قرارات لصالح تلك الفئات. اضف لذلك العيوب الهيكلية في النظام السياسي الكويتي كعدم وجود احزاب سياسية تتداول السلطة، وغياب الوعي السياسي لدى فئات واسعة، ووجود قوانين تكرس الطبقية والفئوية في المجتمع كقانون الجنسية وهو اهم من قانون الانتخاب برأيي، حيث يقسم هذا القانون الكويتيين الى درجات (كويتي مادة اولى، كويتي مادة ثانية وفقا للفقرة كذا...وهكذا). كل هذه المسائل لم يتم التطرق اليها ولا اتوقع ان تقوم السلطة بذلك لأنها تهدد بقاءها، لذلك ستستمر الازمة طالما لم نصل الى الجذور.

الازمة اعمق
انسان -

صلاحيات الأمير واسعة بالمقارنة مع صلاحيات البرلمان، ومواقف الأمير الحالي وانحيازه التاريخي لفئات معينة معروف، لذلك ليس صعبا ان يتم التأثير عليه لإتخاذ قرارات لصالح تلك الفئات. اضف لذلك العيوب الهيكلية في النظام السياسي الكويتي كعدم وجود احزاب سياسية تتداول السلطة، وغياب الوعي السياسي لدى فئات واسعة، ووجود قوانين تكرس الطبقية والفئوية في المجتمع كقانون الجنسية وهو اهم من قانون الانتخاب برأيي، حيث يقسم هذا القانون الكويتيين الى درجات (كويتي مادة اولى، كويتي مادة ثانية وفقا للفقرة كذا...وهكذا). كل هذه المسائل لم يتم التطرق اليها ولا اتوقع ان تقوم السلطة بذلك لأنها تهدد بقاءها، لذلك ستستمر الازمة طالما لم نصل الى الجذور.

ربيع الخليج
متفائل -

لقد جاء الربيع اخيراً ياخليج وان الله وحده يعلم كم تحتاجون اليه , . ولن يسلم منها اي من الحكام ,فمرحا وكما يقول الكويتيون يا هلة من يانة..

ربيع الخليج
متفائل -

لقد جاء الربيع اخيراً ياخليج وان الله وحده يعلم كم تحتاجون اليه , . ولن يسلم منها اي من الحكام ,فمرحا وكما يقول الكويتيون يا هلة من يانة..

تعيش كرامة الانسان وحريته
سمير بدوري -

يقمعون الحريات ويقصقصون حرية الناس في انتخاب من يمثلهم ويمثل تطلعاتهم في مجلس الامة ثم يشوه هذه الحرية ويتباكى على الوطن! عجبي! انا من المتابعين لما يحدث في الكويت ومن المعروف ان من ينتخبهم الناس هم اكثر الناس نزاهه وحبا للوطن كالسيد السعدون والبراك والمسلم وغيرهم في حين ان من تنتخبهم السلطة هم نواب الشيكات والفساد وهم والحكومة التي عينت من قبل السلطة هي من اوقفت عجلة التنمية في الكويت ولكن كما هو واضح فإن امير البلاد اختار ان يقمع شعبه واليوم لايستطيع حاكم عربي ان يقمع اغلبية شعبه لان الشعب سينزل للشارع ويفرض ارادته ولو بالقوة حتى وان نزل الجيش. تعيش الحرية والكرامة والرفعة للانسان العربي ويخسأ المرتشون والفاسدون وعلماء السلطان.

تعيش كرامة الانسان وحريته
سمير بدوري -

يقمعون الحريات ويقصقصون حرية الناس في انتخاب من يمثلهم ويمثل تطلعاتهم في مجلس الامة ثم يشوه هذه الحرية ويتباكى على الوطن! عجبي! انا من المتابعين لما يحدث في الكويت ومن المعروف ان من ينتخبهم الناس هم اكثر الناس نزاهه وحبا للوطن كالسيد السعدون والبراك والمسلم وغيرهم في حين ان من تنتخبهم السلطة هم نواب الشيكات والفساد وهم والحكومة التي عينت من قبل السلطة هي من اوقفت عجلة التنمية في الكويت ولكن كما هو واضح فإن امير البلاد اختار ان يقمع شعبه واليوم لايستطيع حاكم عربي ان يقمع اغلبية شعبه لان الشعب سينزل للشارع ويفرض ارادته ولو بالقوة حتى وان نزل الجيش. تعيش الحرية والكرامة والرفعة للانسان العربي ويخسأ المرتشون والفاسدون وعلماء السلطان.

تمنيت عليك يا مير!؟
كويتي -

ليس هناك من يجادل ان البلد يمر بمرحلة حرجة !؟ خصوصا مع الإسلامين الذين ليهم أجندة حزبية !؟ و سقف مطالباتها لا ينتهي !؟ ولكن كنت اتمنى من الامير التالي : عمل لجنة من قضاة ، تحمل عنوان : من اين لك هذا تستدعي من تقدم ضده شكاوى من المواطنين والمؤسسات الاهلية والرسمية ؟؟ : ان يكون هذه المرة صادقا في الاصلاح !؟!؟

تمنيت عليك يا مير!؟
كويتي -

ليس هناك من يجادل ان البلد يمر بمرحلة حرجة !؟ خصوصا مع الإسلامين الذين ليهم أجندة حزبية !؟ و سقف مطالباتها لا ينتهي !؟ ولكن كنت اتمنى من الامير التالي : عمل لجنة من قضاة ، تحمل عنوان : من اين لك هذا تستدعي من تقدم ضده شكاوى من المواطنين والمؤسسات الاهلية والرسمية ؟؟ : ان يكون هذه المرة صادقا في الاصلاح !؟!؟