رئيسا وزراء صربيا وكوسوفو يواصلان الحوار قريبًا بعد اول اجتماع بإشراف الاتحاد الاوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: عقد رئيسا الوزراء الصربي ايفيتشا داتجيتش والكوسوفي هاشم تاجي لقاء باشراف الاتحاد الاوروبي في بروكسل يشكل مرحلة اولى من حوار سيتواصل "قريبا" بعد توقف استمر اشهرا.
هذا الاجتماع الذي عقد الجمعة هو الاول من نوعه على هذا المستوى منذ بدء هذا الحوار في اذار/مارس 2011 والمتوقف منذ الربيع الماضي.
واوضحت مندوبة الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون في بيان انها "ترأست اجتماعا" للطرفين "اتسم بأجواء جيدة وبناءة".
واضافت "اتفقنا على متابعة الحوار من اجل تطبيع العلاقات بين الطرفين وتعهد كلاهما بالتعاون. وسنلتقي من جديد قريبا".
وكانت اشتون استقبلت على حدة كلا من هذين المسؤولين. وقالت اشتون "انا مقتنعة بأن الحوار يفيد الطرفين وهدفه تحسين الظروف المعيشية للناس ومساعدتهم على حل مشاكلهم، وبالتالي تقريب صربيا وكوسوفو من الاتحاد الاوروبي".
واكد داتجيتش مساء الجمعة للتلفزيون الوطني الصربي "استعداد بلغراد لمتابعة هذا الحوار"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ان "صربيا لا تغير موقفها عندما يتعلق الامر بكوسوفو، ولن تعترف باستقلالها المعلن من جانب واحد".
وقال داتجيتش "نعتقد ان الوقت حان للتوصل الى اتفاق تاريخي بين مندوبي الشعبين الالباني (في كوسوفو) والصربي، ونحن مستعدون حتى لمناقشة حل نهائي لوضع كوسوفو".
من جانبه، اكد تاجي في بيان صدر في بريشتينا ان "هذه العملية ستسرع كثيرا انضمام البلدين الى الاتحاد الاوروبي، وستساهم في السلام والاستقرار في منطقة" البلقان. وقد بدأت بلغراد وبريشتينا في اذار/مارس 2011 تحت اشراف الاتحاد الاوروبي حوارا ترجم بعدد من الاتفاقات الرامية الى تحسين الحياة اليومية للسكان في كوسوفو.
واعلنت كوسوفو في 2008 من جانب واحد استقلالها الذي ترفضه بلغراد وترغب في التفاوض على الوضع المستقبلي لهذه المنطقة. وكان الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش طلب في الاسبوع الماضي من الاتحاد الاوروبي تغيير عبارة "وحدة اراضي كوسوفو" في استراتيجيته للتوسيع، معتبرا ان بروكسل تعترف بذلك باستقلال كوسوفو.
وقال الرئيس الصربي في تصريحات نقلتها صحيفة فسرنيي نوفوستي ان الاتحاد "ينحاز لاستقلال كوسوفو من خلال الصياغة في استراتيجية التوسيع وعبارة وحدة اراضي كوسوفو غير مقبولة من قبل صربيا". وذكرت الصحيفة ان صربيا ترغب في ان تستبدل هذه العبارة بـ"اراضي كوسوفو".
لكن خلال زيارة الى بلغراد اعلن المفوض الاوروبي المكلف التوسيع ستيفان فولي ان هذه العبارة غير مرتبطة بوضع كوسوفو وتقسيم الاقليم، الذي اشار اليه مرارا مسؤولون صرب بأنه "ليس على جدول الاعمال".
تأتي هذه الجهود لاعادة اطلاق الحوار فيما تبنى البرلمان في كوسوفو قرارا يدعم "عملية تطبيع العلاقات بين الدولتين المستقلتين واللتين تتمتعان بالسيادة" واستئناف الحوار تحت اشراف الاتحاد الاوروبي.
وعهد برلمان كوسوفو الى الحكومة مهمة اجراء هذه المفاوضات التي يتعين ان تحترم نتائجها "سيادة كوسوفو ووحدة اراضيها ونظامها الدستوري".
واستئناف الحوار وتحقيق نتائج ملموسة في تطبيع العلاقات هي الشروط التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على بلغراد وبريشتينا لمتابعة تقاربهما مع الاتحاد الاوروبي. وقد حصلت صربيا في اذار/مارس على وضع مرشح للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، فيما لا تزال كوسوفو في بداية عملية التكامل الاوروبي.
واعترفت تسعون دولة باستقلال كوسوفو منها 22 من دول الاتحاد الاوروبي الـ27. وصرب كوسوفو الذين يشكلون غالبية في شمال الاقليم ويحظون بدعم بلغراد، لا يعترفون بسلطات بريشتينا.