البابا يعلن في مستهل سنة الايمان سبعة قديسين منهم هندية اميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: سيعلن بنديكتوس السادس عشر في مستهل سنة الايمان الاحد اربع قديسات وثلاثة قديسين اختيروا من بين اشخاص شاركوا مشاركة فعالة في نشر البشارة ومنهم كاتيري تيكاكويتا اول قديسة هندية اميركية.
وفيما يشارك 262 اسقفا في سينودوس التبشير الجديد في روما، سيعلن البابا رفع هؤلاء الى مصاف القديسين، فيما تشهد الكنائس في البلدان الغربية تراجع الايمان وتقاعسا في تأدية الواجبات الدينية.
والقديسون السبعة الجدد هم اميركية هندية ومرسل فرنسي واول قديس من مدغشقر ومبشر فيليبيني استشهد في السابعة عشرة من عمره والمانية هاجرت الى اميركا الشمالية وكرست حياتها لخدمة المصابين بالجذام (البرص) والمانية اخرى كانت تعيش حياة زهد واصيبت بحروق خطرة وراهب ساعد العمال الشبان اثناء الثورة الصناعية الايطالية وراهبة اسبانية كانت تعنى بقضايا النساء في الفترة نفسها.
وقد سافر 1500 على الاقل من الحجاج الكنديين الذين ينتمي القسم الاكبر منهم الى اصول اميركية هندية، لحضور حفل اعلان قداسة كاتيري تيكاكويتا التي اعلنها طوباوية البابا يوحنا بولس الثاني في 1980.
ويكرم الاميركيون الهنود الذين يتمسكون بالتقاليد الاحيائية، كاتيري تيكاكويتا التي عاشت فترة من حياتها في القرن السابع عشر، في منطقة تنتمي اليوم الى الولايات المتحدة، ثم قرب مونتريال.
وتنتمي كاتيري الكفيفة من ناحية والدتها الى الهنود الاميركيين الالغونكوين الموجودين في كيبك واونتاريو، ومن ناحية والدها الى الهنود الاميركيين الموهاوك الذين يعيشون في اميركا الشمالية. وبمساع من الآباء اليسوعيين اعتنقت المسيحية وكشفت عن ميول منقطعة النظير الى سلوك طريق القداسة، قبل ان يتوفاها الله في الرابعة والعشرين من عمرها. وتقول الاسطورة ان وجهها الذي غزاه الجدري اصبح اسيلا بعد وفاتها.
والوجه الشهير الاخر من اميركا الشمالية هو الفرنسيسكانية الالمانية الاصل ماريا آنا كوبي (1838-1918) المعروفة ب "الام ماريان المولوكية"، بسبب حياتها التي كرستها لخدمة مرضى الجذام الذين عاشت معهم في جزيرة مولوكاي ودافعت عن حقوقهم.
والقديس الآخر هو اليسوعي الفرنسي جاك برتيو الذي اعدمه في 1896 في مدغشقر متمردون من حركة مينالمبا (الاثواب الفضفاضة الحمراء). فقد رفض هذا المرسل والمربي التخلي عن ايمانه الكاثوليكي، فبات اول قديس من مدغشقر والمحيط الهندي.
وقد امضى 21 عاما في مدغشقر في اطار من الحروب الاستعمارية والتوتر حول العلمانية في فرنسا.
وستتمثل الحكومة الاشتراكية الفرنسية بوزير الداخلية المسؤول عن شؤون الاديان مانويل فالس.
و"الشهيد" الاخر الذي سيرفع الى مصاف القديسين هو المبشر الفيليبيني بيدرو كالونغسود الذي قتل في السابعة عشرة من عمره في غوام بجزر ماريان، بعد عمد لتوه مع الكاهن اليسوعي دييغو لويس دو سان فيتوريس، الفتاة الصغيرة ماتابانغ. وكان بيدرو كالونغسود قادرا على النجاة بنفسه لكنه فضل البقاء.
وسترفع ايضا الى مصاف القديسين سيدة المانية تتحدر من بافاريا مثل البابا بنديكتوس السادس عشر، وهي ماريا شافر التي توفيت في 1925. وقد اصيبت بحروق بالغة لدى وقوعها في وعاء للغسيل مليء بماء تغلي، وامضت حياتها في سريرها، فعاشت نوعا من انواع الشهادة واضطلعت بدور تبشيري مع الفلاحين، فكانت تخيط الثياب وتصف كتابة رؤاهاالسماوية.
وقالت "لدي ثلاثة مفاتيح في الجنة: اولها من الحديد الخام وثقيل، وهو آلامي، والثاني هو ابرة الخياطة والثالث هو المقلمة".
وكان الكاهن جيوفاني باتيستا بيامرتا احد المدافعين عن الكاثوليكية الاجتماعية الايطالية والذي كرس في اواخر القرن التاسع عشر حياته لمساعدة شبان الثورة الصناعية وانشأ معهدا للحرفيين هو "انستيتوتو ارتيجيانيللي" ورهبانية العائلة المقدسة في الناصرة المنتشرة في كل انحاء العالم اليوم.
وعملت الاخت الاسبانية ماريا دل كارمن، مؤسسة رهبانية اخوات الحبل بلا دنس، في الفترة نفسها على تحسين تعليم النساء الفقيرات والدفاع عن ظروفهن الاجتماعية وتشجيعهن على تعليم اطفالهن.
وبذلك يرتفع الى 44 عدد القديسين الذين اعلنهم البابا بنديكتوس السادس عشر منذ بداية حبريته في 2005.