بروفسورة في هارفرد تسعى للحصول على مقعد تيد كينيدي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بوسطن: تسعى بروفسورة في جامعة هارفرد في الثالثة والستين من العمر حديثة العهد في السياسة في ولاية مساتشوسيتس (شمال شرق) الى الحصول على مقعد تيد كينيدي الذي انتزعه في 2010 جمهوري معتدل.
فالمعركة محتدمة منذ سنة. وتسجل اليزابيث وارن التي تلقت مؤخرا دعما ملفتا من الرئيس باراك اوباما، تقدما طفيفا على منافسها سكوت براون (53 عاما) بحسب استطلاعات راي اجراها موقع رييل كليير بوليتيكس (48,5% من نوايا التصويت مقابل 46%).
فوارن التي تميل الى اليسار، والاخصائية في قانون الافلاس الذي تدرسه في جامعة هارفرد منذ 20 سنة وكتبت عنه تسعة كتب، تكرر القول ان ما من احد يمكن ان يصبح ثريا لوحده. فارباب العمل الذين نجحوا "يستخدمون الطرق التي دفعنا تكلفتها نحن جميعا. وتعليم موظفيهم دفع من الشعب".
والمعروف عن هذه الجامعية الشقراء صاحبة العينين الزرقاوين انها رفعت الصوت ضد تجاوزات وول ستريت بعد الازمة المالية، وشاركت في انشاء "مكتب الحماية المالية للمستهلكين"، وهي هيئة فدرالية مكلفة بدراسة العروض المتعددة للخدمات المالية والقروض العقارية الخادعة احيانا.
وهي تدافع بلا كلل عن الطبقات الوسطى التي تحدثت عن "هشاشتها" المالية في كتاب صدر في العام الفين. وقالت منددة "ان واشنطن لا تعمل لا من اجل الاسر ولا من اجل الشركات الصغيرة بل من اجل الشركات الكبرى مع جيوش من جماعات الضغط".
ففي احدى الولايات الاكثر يسارا في البلاد اثارت خسارة مقعد في 2010 شغله تيد كينيدي على مدى 47 عاما قبل وفاته في 2009، شعورا بالالم والمرارة لدى الديموقراطيين. واستعادته امر هام جدا خصوصا وان الغالبية التي يحتفظون بها في مجلس الشيوخ ستكون على المحك في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل عندما سيتم تجديد ثلث المقاعد المئة.
ولضمان فوز وارن تمت تعبئة ناشطين بشكل منقطع النظير ليقرعوا مئات الاف الابواب او ليوزعوا منشورات غالبا في الصباح اعتبارا من الساعة السابعة عند تقاطع الطرقات الاكثر ازدحاما في ضاحية بوسطن.
وفي الايام الاخيرة ايضا تم تدريب مئات المتطوعين الجدد للعمل خصوصا في يوم الانتخاب. لكن معارضيها حاولوا تشويه صورة وارن المولودة في اوكلاهوما (جنوب) كمثقفة لا علاقة لها بالناخب العادي. كما انتقدوها ايضا لانها اكدت ان دما هنديا يسري في عروقها عندما تقدمت بطلب وظيفة في هارفرد.
اما المعجبون بها فيبدون غير مبالين بالانتقادات. وقالت كيرا هيلتون التي جاءت لتستمع اليها في اجتماع انتخابي لوكالة فرانس برس "انها ربما ليست رائعة الجمال لكن المهم هو ما تقوله". وقد جرت ثلاث مناظرات تلفزيونية -وستجري مناظرة رابعة- بينها وبين سكوت براون وهو شعبي معتدل لا يتردد في الذهاب بمفرده لملاقاة الناس في محطة القطارات في بوسطن في الصباح الباكر.
لكن في ولاية حيث اكثر من نصف الناخبين المسجلين هم من المستقلين -وهم الذين حملوا براون للفوز- فان مواقف الحزب الجمهوري تلعب احيانا ضده. وفي هذا الصدد قال بول سيري وهو محارب متقاعد يقدر سكوت براون لكنه لا يريد التصويت للجمهوري، "ان الحزب الجمهوري وفلسفته هما مع المتمولين الكبار".
واعلنت وارن في منتصف تشرين الاول/اكتوبر ان حملتها حصدت مبلغا قياسيا بقيمة 12,1 مليون دولار للفصل الثالث، اي اكثر بكثير من المبلغ الذي جمعه خصمها وهو 7,45 مليون دولار. ويبقى امامها اسبوعان للاستفادة منها لتحقيق الفوز.