بقاء سريبرينتسا تحت سيطرة المسلمين بعد الانتخابات البلدية في البوسنة

ساراييفو: افادت النتائج النهائية التي اعلنت الاثنين ان مدينة سريبرينتسا الواقعة في شرق البوسنة والتي كانت مسرحا لابادة مسلمين في 1995، بقيت تحت سيطرة المسلمين بعد الانتخابات البلدية في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.

وقد اعيد انتخاب رئيس البلدية جميل دوراكوفيتش بغالبية 46,4% من الاصوات مقابل 39,3% لمنافسته المرشحة الصربية فيسنا كوسيفيتش التي ينفي حزبها فداحة الجرائم، بحسب ارقام اللجنة الانتخابية.

وقال دوراكوفيتش (33 عاما) الذي قام بحملة من اجل "صون الهوية المسلمة" لسريبرينتسا، لوكالة فرانس برس، "اني سعيد لان هذه النتائج اتت لتؤكد تطلعاتنا وفوزي".

وكان المسلمون يشكلون الغالبية قبل النزاع وقد عاد عدد قليل منهم الى سريبرينتسا منذ ذلك الحين. لكن في السنوات التي تلت الحرب اجازت قوانين انتخابية خاصة للناخبين غير المقيمين في المدينة لكن في اماكن اخرى في البوسنة المشاركة في الاقتراع وانتخاب رئيس بلدية مسلم.

وهذه السنة اعترضت الاحزاب الصربية على تمديد العمل بتلك القوانين. لذلك تمكن الاشخاص الذين يملكون عنوانا في سريبرينتسا من التصويت.

وهذا التغير يفتح مجالا امام المجموعة الصربية لتولي السلطة في سريبرينتسا.

وكان حوالى 37 الف شخص يقيمون في المدينة قبل النزاع، 73% منهم من المسلمين و22% من الصرب، مقابل اقل من ستة الاف شخص اليوم والصرب اكثر عددا بقليل.

واثناء الاقتراع نجح الفريقان من خلال اللجوء الى حجج مختلفة، في تسجيل اكثر من 14 الف ناخب محتمل، مع تعادل عدد الصرب والمسلمين تقريبا.

واثناء مجزرة تموز/يوليو 1995 قتلت القوات الصربية البوسنية نحو ثمانية الاف رجل وفتى مسلم، في مجزرة وصفها القضاء الدولي بالابادة، وطردت بقية السكان المسلمين.