قذيفة سورية تسقط على مركز صحي في بلدة على الحدود التركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انقرة: سقطت قذيفة مضادة للطائرات اطلقت من سوريا الثلاثاء على مركز صحي في بلدة تركية حدودية الا انها لم توقع اصابات، بحسب ما افاد تلفزيون سي ان ان-ترك على موقعه.
وسقطت القذيفة عند نحو الساعة 08,00 تغ على منطقة ريهانلي في محافظة هاتاي على بعد 200 متر من الحدود السورية، وادت الى تحطم نوافذ المبنى، بحسب التلفزيون.
ولم يعرف بعد ما اذا كانت القوات التركية ردت بقصف سوريا بعد الحادث.
وترد تركيا بشكل منتظم في كل مرة تسقط قذائف هاون او غيرها من القذائف على الجانب التركي من الحدود منذ ان ادى قصف سوري الى مقتل خمسة مدنيين في 3 تشرين الاول/اكتوبر.
والجمعة سقط صاروخان اطلقا من سوريا على ارض خلاء في محافظة هاتاي ما دفع وحدات الحدود التركية الى الرد.
وتوترت العلاقات بين تركيا وسوريا اللتان كانتا حليفتين، بعد ان انضمت انقرة الى دول عربية وغربية في دعوة نظام الرئيس السوري بشار الاسد الى وقف العنف الدائر منذ اندلاع التمرد ضد النظام في اذار (مارس) من العام الماضي.
ارجاء زيارة الاساقفة الى سوريا بسبب "خطورة الوضع"
أعلن امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترتشيتسيو برتوني في سينودوس الاساقفة المنعقد في الفاتيكان الثلاثاء ان زيارة الاساقفة الكاثوليك الى سوريا قد ارجئت بسبب "خطورة الوضع"، مشيرا الى انها لن تحصل قبل الاسبوع المقبل.
وقال الكاردينال برتوني ان "الوفد سيزور دمشق لدى الاتفاق على المواعيد والاجراءات. اننا نعمل عليها، لكن خطورة الوضع تحتم تأخير هذه الزيارة التي يفترض ان تحصل بعد اختتام السينودوس" في نهاية الاسبوع.
واعلن برتوني ايضا اجراء بعض "التغييرات في لائحة اعضاء الوفد بسبب التزاماتهم اللاحقة".
فكرادلة الولايات المتحدة وفيتنام والكونغو وكولومبيا الذين كانوا سيشاركون في الوفد، مضطرون في الواقع للعودة الى ابرشياتهم.
وعن المبالغ التي جمعت خلال السينودوس، قال الكاردينال الايطالي ان "المبالغ التي وضعها في التصرف سواء الاباء او البابا سترسل في وقت لاحق الى سوريا تعبيرا عن التضامن والاخوة".
وقال الكاردينال برتوني موجها كلامه الى السينودوس ال 262 "يتعين علينا من جهة اخرى الاستمرار في الصلاة حتى يمنح الرب" هذا الشعب "السلام والمصالحة".
وكان المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي اعلن الاثنين ان زيارة وفد الاساقفة الى سوريا "قيد الاعداد والدرس" تمهيدا للقيام بها "حالما تسمح الظروف"، موضحا ان مسألة موعدها "مفتوحة".
وكان الفاتيكان يتوقع توجه الاساقفة الى دمشق منتصف الاسبوع.
واضاف المتحدث ان "من الملائم بالتأكيد ان نأخذ في الاعتبار احداثا وقعت في الايام الاخيرة"، ملمحا الى الاعتداءات التي وقعت في دمشق وبيروت.
واكد المتحدث ان الهدف من الزيارة هو "تأكيد الاهداف المعلنة للتضامن والسلام والمصالحة على رغم الاحداث البالغة الخطورة التي وقعت اخيرا في المنطقة".
و قال الاب لومباردي ان الكرسي الرسولي لم "يتخل" عن الزيارة. لكن الاحداث قد تمنع الوفد الفاتيكاني من التوجه الى دمشق، كما يقول المراقبون.
وحرص الكاردينال برتوني على القول ان المبادرة الفاتيكانية "وجدت صدى ايجابيا، ليس هنا او في سوريا فقط بل في الاوساط الدولية ايضا".
لكن مصادر دبلوماسية تقول ان ثمة مشاكل سياسية مطروحة، منها ان السلطات السورية لم تعط بعد موافقتها على الزيارة، ورغبة الفاتيكان في الا يظهر في نظر البلدان الاخرى ضامنا لنظام الاسد.
من جهة اخرى، تشكل المسائل الامنية واللوجستية معضلة حقيقية: كيف سيصل الوفد الى دمشق؟ عبر بيروت؟ وما هي الضمانات الامنية؟.
وخلال سينودوس "التبشير الجديد" فاجأ الكاردينال برتوني المجتمعين باعلانه الاسبوع الماضي ان وفدا من الاساقفة يمثل مختلف القارات سيرسل الى سوريا "للتعبير عن التضامن الاخوي" للكنيسة جمعاء "مع كل الشعب السوري".