أخبار

زعيم تنظيم سلفي بدعو التونسيين إلى مجابهة التيارات العلمانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: دعا زعيم تنظيم جهادي سلفي مقرب من تنظيم القاعدة، الثلاثاء التونسيين إلى "مجابهة" التيارات العلمانية "المرتبطة بأجندات غربية"، وطالب بالافراج عن سلفيين اعتقلوا أثناء هجوم استهدف السفارة الاميركية في تونس منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال سيف الله بن حسين زعيم تنظيم "ملتقى أنصار الشريعة" في تسجيل فيديو نشرته صفحات اسلامية على شبكات التواصل الاجتماعي "التيارات العلمانية المرتبطة بأجندات غربية تريد لك المذلة وربطك بالكفر (..) يجب عليك أيها الشعب أن تقصي هؤلاء الذين يحاربونك في قوتك وفي دينك (..) ان تقف يدا واحدة مع اخوانك في (تنظيم) انصار الشريعة لمجابهتهم ولدحرهم لأن لا يعودوا ابدا الى الحكم ولو على جثثنا".

وهاجم بن حسين المعروف في تونس باسم "أبو عياض" حزب "حركة نداء تونس" الذي يترأسه الوزير الاول السابق الباجي قايد السبسي، والاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر وأعرق نقابة عمال في تونس).
وقال مخاطبا الشعب "بدأت تكتشف ما هي حركة نداء تونس وهي داء على تونس، وبدات تكتشف خطط وألاعيب الاتحاد".

وتعتبر حركة النهضة الاسلامية الحاكمة وتيارات سلفية حزب "حركة نداء تونس" امتدادا لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي قمع الاسلاميين. ويتهم موالون للحكومة الاتحاد العام التونسي للشغل ب"الضغط" على الحكومة من خلال تنظيم الاضرابات العمالية.

وأبو عياض هارب من الشرطة التي تفتش عنه للاشتباه في تخطيطه لهجوم استهدف يوم 14 أيلول/سبتمبر السفارة الاميركية في العاصمة تونس. وهذه اول مرة يظهر فيها أبو عياض ليخاطب التونسيين عبر الانترنت، منذ اختفائه قبل أكثر من شهر.

وهاجم مئات من المتظاهرين، أغلبهم محسوب على التيار السلفي، السفارة احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة. وأسفر الهجوم عن مقتل اربعة سلفيين واصابة عشرات من عناصر الامن والمتظاهرين.

وأعلن قياديون في تيارات سلفية جهادية أن الشرطة اعتقلت إثر الهجوم نحو 800 سلفي بينهم القياديان في أنصار الشريعة "أبو أيوب" وحسن بريك". وطالب أبو عياض الحكومة ب"التعجيل" بإطلاق سراح السلفيين المعتقلين "حتى يشهدوا العيد (عيد الاضحى) مع أهاليهم".

وندد بتلويح نور الدين البحيري وزير العدل والقيادي البارز في حركة النهضة بتطبيق قانون الارهاب على المعتقلين وقال "نسأل الله ان يطبق عليه احكامه ويرينا فيه يوما اسود ويجعله عبرة لمن يعتبر". كما هاجم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ووصفه ب"الطاغوت المرتد الذي يتعالى بردته وكفره ويصرح على العلن بانه علماني واسلامي".

وقال إن المرزوقي "بيدق يحركه الغرب كما شاء" وانه "ليس هو الذي يحكم (تونس، إنما) امريكا هي التي تحكم" وأن تنظيم انصار الشريعة لا يعترف به رئيسا لتونس. وأضاف أن الحكومة "ظالمة" لانها "آثرت ان ترتمي في أحضان الغرب الكافر وخاصة أمريكا وفرنسا من أجل ان تطبق أجنداتها، وأعرضت عن شرع الله".

وقال إن الحكومة "تدعي زورا وبهتانا انتماءها للاسلام، والاسلام منها براء". واستدرك قائلا "لا يعني هذا اني اتكلم عن حركة النهضة (الاسلامية) انما اتكلم عن الحكومة". وتشكل حركة النهضة ائتلافا حاكما مع حزبين علمانيين هما "التكتل" و"المؤتمر".

وبحسب وسائل الاعلام التونسية فقد قاتل "أبو عياض" القوات الأميركية في أفغانستان مع تنظيم القاعدة حيث التقى في سنة 2000 في قندهار الزعيم الراحل للتنظيم أسامة بن لادن. واعتقل أبو عياض سنة 2003 في تركيا التي سلمته إلى السلطات التونسية التي قضت بسجنه لفترات وصلت الى 68 عاما بموجب قانون "مكافحة الارهاب"، بحسب المصادر نفسها. وفي آذار/مارس 2012 تم الافراج عنه بموجب "عفو تشريعي عام" اصدرته السلطات بعد الاطاحة في 14 كانون الثاني/يناير بنظام بن علي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف