كبرى مجموعات مناجم الذهب تهدد بصرف المضربين في جنوب افريقيا

جوهانسبورغ: هددت كبرى مجموعات مناجم الذهب في جنوب افريقيا التي تتراكم خسائرها منذ اسابيع، الواحدة تلو الاخرى، بصرف عمالها المضربين.

ويفيد احصاء لوكالة فرانس برس ان حوالى 40% من 56 الف عامل كانوا ينفذون اضرابا في بداية الاسبوع الماضي في مناجم الذهب عادوا الثلاثاء الى اعمالهم. وتم صرف 5% منهم.

اما جميع الاخرين فمهددون مباشرة بفقد وظائفهم قبل نهاية الاسبوع، اذ وجهت مجموعات غولد فيلدز وانغلو غولد اشتاني وارموني انذارات الى المضربين. ويحق لها ان تصرفهم، لان القضاء منع رسميا هذه الاضرابات المؤذية.

وتمكنت غولد فيلدز، الثالثة على الصعيد العالمي، من خلال التهديد من اعادة فتح منجميها كاي.دي.سي وست في جنوب غرب جوهانسبورغ وبياتريكس (وسط) اللذين كانا متوقفين منذ 9 و21 ايلول/سبتمبر على التوالي.

ورفع حوالى الف من 1500 مضرب عن العمل صرفوا من منجم كاي.سي.دي لانهم لم يمتثلوا لانذار الادارة، دعوى استئناف على هذا القرار، وقد يستعيدون وظائفهم في نهاية الاسبوع، كما ذكر المتحدث سفن لوش.

لكن مسؤولي غولد فيلدز تعرضوا للاهانة الثلاثاء في منجم كاي.دي.سي ايست. فالمضربون الذين يبلغ عددهم 8500 منذ 14 تشرين الاول/اكتوبر، لم يمتثلوا الاوامر بوقف الاضراب قبل الساعة 16,00 (14,00 ت غ).

وقال المتحدث لوكالة فرانس برس "لم يعد احد الى العمل اليوم. لقد تجاهلوا الانذار، وعلى الفور تم صرفهم"، موضحا ان امامهم 24 ساعة للاستئناف.

ولدى انغلو غولد اشتاني، قد يخسر المضربون ال 24 الفا وظائفهم اذا لم يعودوا الى اعمالهم ظهر الاربعاء. اما ارموني، فوجهت انذارها الثلاثاء مهددة بصرف 5400 عامل في منجمها في كوسوساليتو اذا لم يعودوا الى اعمالهم صباح الخميس.

وقد توصلت النقابات ومستثمرو المناجم الى اتفاق جديد يفترض توقيعه الخميس يهدف الى وضع حد لسلسلة اضرابات عمال مناجم الذهب، كما اعلنت غرفة المناجم التي تمثل اصحاب العمل في هذا القطاع.

وقالت الغرفة في بيان ان "الاطراف وافقت مبدئيا على مضمون الاتفاق الذي تنوي التوقيع عليه الخميس".

الا انه لم يتم الكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق.