تقرير مخابراتي يتهم سلفيًا مغربيًّا بتجنيد الشباب للقتال في سوريا

قدمت الصحف المغربية الصادرة يوم الأربعاء (24 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) إلى قرّائها تشكيلة متنوعة من الموضوعات، منها "وكيل الملك بالبيضاء يحقق في ارتشاء دركيين"، و"تقرير مخابراتي يتهم الحدوشي بتجنيد الشباب للقتال في سوريا".

الرباط: أكدت "الصباح"، في موضوع تحت عنوان "وكيل الملك بالبيضاء يحقق في ارتشاء دركيين"، أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء يجري تحقيقًا في اتهامات بتلقي دركيين بتيط مليل رشاوى من مواطن كان له ملف يتعلق بنزاع مع مواطن آخر.

وكشفت أن ممثل النيابة العامة استمع، الأسبوع الجاري، إلى بعض الشهود في القضية، فأكدوا واقعة تسليم رشاوى إلى الدركيين قاربت في مجملها مليوني سنتيم، مستغلين نزاعًا وقع بين شخصين.

وأكد أحد الضحايا أنه سلم دركيًا، بالمركز سالف الذكر 5 آلاف درهم (584 دولارًا)، بعد أن التقاه بمقهى، مضيفا أنهما لم يكونا وحيدين، بل كان معهما طرف ثالث.

وأضاف الضحية أنه سلم الدركي مبلغ 3 آلاف درهم (350 دولارًا) من أجل إطلاق سراح شريكه، كما سلم شقيقه مبلغ 5 آلاف درهم أخرى إلى دركي آخر داخل مكتبه، غير أن الأخير أخبره أن المبلغ غير كافٍ ليدفع مبلغ ألفي درهم إضافية.

وأفاد أن الدركيين استغلوا حالة القلق التي كان عليها، فواصلوا طلب المزيد من المبالغ المالية، فسلم دركيًا آخر 5 آلاف درهم متفرقة.

برلماني إسلامي يهاجم الحكومة

تحت عنوان "بوانو يتهم الحكومة بالتلكؤ في التحقيق مع مزوار وبنسودة"، كتبت "أخبار اليوم" أن عبد الله بوانو، الرئيس الجديد لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، اتهم حكومة بنكيران بالتلكؤ في جر المستفيدين من تبادل العلاوات داخل وزارة المالية إلى القضاء، في إشارة إلى صلاح الدين مزوار والخازن العام للمملكة نور الدين بنسودة، رغم تجديد وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، طلبه للشرطة القضائية بفتح تحقيق مع المسؤولين عن هذه الفضيحة المالية، مقابل "السرعة الخيالية التي جرى اعتمادها في تقديم موظفين من وزارة المالية إلى المحاكمة بتهمة تسريب وثائق رسمية".

وتساءل بوانو، على مسمع من وزير المالية السابق صلاح الدين مزوار، الذي كان حاضرًا جلسة مجلس النواب، أول أمس الاثنين، عن القوى التي تقف وراء تعطيل فتح تحقيق مع مسؤولين، وعمن أوقف تفتيش وزارة المالية من طرف المجلس الأعلى للحسابات، مضيفا أنه لن يستعمل كلمات "العفاريت والتماسيح"، وأن على الحكومة أن تقدم إجابات في هذا الصدد.

سلفي متهم بتجنيد الشباب للقتال في سوريا

كتبت "المساء"، في موضوع تحت عنوان "تقرير مخابراتي يتهم الحدوشي بتجنيد الشباب للقتال في سوريا"، أن تقريرًا صادرًا عن المخابرات الوطنية الإسبانية، وجه اتهاماً مباشراً للشيخ عمر الحدوشي، وأحد شيوخ التيار السلفي الجهادي، الذي غادر السجن، أخيرا، بعفو ملكي، بتجنيد الشباب للقتال في سوريا ضد نظام بشار الأسد.

وجاء في هذا التقرير الاستخباراتي، الذي أحيل على المحكمة الوطنية الإسبانية، أن "الحدوشي يعتبر عنصراً رئيسياً في مسلسل تطرف واستقطاب الإسبان الثلاثة، الذين توجهوا إلى سوريا، وهم رشيد وهابي، ومحمد العياشي، ومحمد عبد السلام"، وربط التقرير المخابراتي المذكور بين الشيخ الحدوشي وهؤلاء الأشخاص الثلاثة المقيمين بسبتة، قبل ذهابهم إلى سوريا للانضمام إلى الجيش السوري الحر، حيث قام بعضهم بعمليات "انتحارية" هناك.

وبدورها، نشرت يومية "إلموندو" الإسبانية مقالاً حول الأمر، مستندة إلى فقرات من التقرير الاستخباراتي، مشيرة إلى أن تقريراً شاملاً تم توجيهه إلى المحكمة الوطنية حول الإسبان المغاربة الثلاثة، والذي تم التأكيد فيه على ما وصفه التقرير بـ"الدور البارز للزعيم الراديكالي الحدوشي".

عقارات الأجانب وأموال المخدرات

أجرت "الأحداث المغربية" تحقيقًا تحت عنوان "قضية عقار بالدار البيضاء تكشف عمليات تبييض أموال المخدرات"، جاء فيه أن الأجهزة الأمنية والقضائية تحاول فك طلاسيم ملف شائك وغريب منذ سنوات، ويتعلق الأمر بـ "ملف عقارات الأجانب في المغرب".

وأوضحت أن القضية طفت على السطح منذ خمس سنوات وأكثر، لكنها تفجرت مع بث شريط فيديو على موقع (يوتيوب)، مدته خمس دقائق، عبارة عن نداء موجه إلى الملك محمد السادس من طرف مواطن فرنسي من أصول يهودية، يدعو إلى إنصافه وحماية حقوقه التي انتهكت واستعادة فيلا في ملكية خاله، الذي عاش وتوفي في الدار البيضاء، وتقدر قيمتها بالملايير.

ويدعى صاحب الشريط جرار بنيطاح، فرنسي يهودي، من مواليد مدينة فاس، ويبلغ من العمر 71 سنة، تابع دراسته الأولية في فاس.
وبعد سنة واحدة من التعليم الجامعي في كل العلوم في الرباط، غادر إلى الديار الفرنسية، حيث تابع تكوينه في المجال الطبي.

تجميد صرف ديون متهم

أفادت "المساء" في موضوع تحت عنوان "وزارة المالية تجمد صرف ديون بنعلو بمكتب المطارات"، أن مصدراً مسؤولاً داخل المكتب الوطني للمطارات، كشف أن مشروع تسوية الديون المتراكمة على المكتب، خلال فترة إدارة المدير السابق، عبد الحنين بنعلو، المعتقل بسجن "عكاشة" في الدارالبيضاء، والتي وصلت إلى 500 مليون درهم لفائدة عدد من الشركات، يعرف "شللاً" في وزارة المالية.

وأوضح المصدر ذاته، أن تأخر الخازن المكلف بالصرف في المكتب، الذي سبق أن اشتغل كمراقب مالي إلى جانب بنعلو، في المصادقة على الاعتمادات المخصصة لعملية تسوية ديون الشركات المتعاقدة مع المكتب، يمكن أن يصيب المشروع بشلل.

وأكد المصدر ذاته أن إدارة المكتب منزعجة من رفض الخازن المكلف بالصرف التأشير على قرارات الأداء الخاصة بديون المكتب في عهد المدير السابق عبد الحنين بنعلو.