مخاوف من تسبب الانفصاليين الجنوبيين في تفكيك اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تفوقت المناورات التي ارتكز عليها انفصاليو اليمن، في الجنوب، على تلك التي استعان بها باقي المتظاهرين المطالبين بدولة ديمقراطية موحدة، حتى منتصف العام الجاري، وها هم الانفصاليون يهيمنون على الحركة الجنوبية في كل من عدن والمكلا.
القاهرة:كانت ذكرى المواطنين اليمنيين مع الخطوة المهمة التي توحدت من خلالها بلادهم في العام 1990 ذكرى جيدة، ورحبوا بها، حيث كانوا يتمنون السفر بحرية ودون أية عقبات إلى أي مكان في البلاد.
ورغم التمنيات والتطلعات التي كانت تحدو المواطن اليمني في أعقاب ذلك، إلا أن الأمور لم تسر على ما يرام، وهيمنت حالة من الإحباط على الجميع، بعدما انهار الاقتصاد، إثر العقوبات التي تم فرضها على اليمن من جانب دول جوار عقب غزو العراق للكويت. إضافة إلى تدهور الوضع السياسي على نحو سريع بفضل توتر الأجواء بين الحزبين الحاكمين السابقين. وقد بدأت العملية ببعض الاغتيالات الواضحة للقادة الجنوبيين، وهو ما أدى في الأخير لاندلاع حرب أهلية استمرت على مدار خمسة أشهر في العام 1994 وهي الحرب التي حسمتها لصالحها قوات صنعاء.
ومنذ عام 1994 وصاعداً، بدأ يعتبر كثير من الجنوبيين، لاسيما النخبة السابقة وباقي سكان عدن، أنفسهم مضطهدين من قبل قوى خارجية. وبشكل رسمي بدأ يتم تجاهل مدينة عدن التي كانت تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد، ولم تحظ منطقة التجارة الحرة هناك سوى بقدر ضئيل من الاستثمارات. وحتى الميناء الذي كان ينظر إليه باعتباره الدواء الذي سيحل مشكلات البلاد الاقتصادية قد تم تأجيره لصالح شركة موانئ دبي العالمية بموجب اتفاق يخدم إستراتيجية الشركة وليس اليمن.
ونتج عن ذلك حالة من الركود جنباً إلى جنب مع زيادة عدد السكان وانتشار الجفاف في المناطق القروية وتدهور جودة التعليم والخدمات الصحية، وقد تسبب هذا كله في تدهور الأحوال المعيشية وسوء حالة غالبية السكان في وقت لا تستفد فيه إلا الأقلية.
بدايات "سلمية"
تكونت في العام 2007 حركة من رجال وضباط جيش سابقين من محافظتي الضالع ولحج، وبسيرهم على نفس نهج الحركة التي نشأت في حضرموت عام 1996، قررت تلك الحركة أن تكون "سلمية" منذ أيامها الأولى وكانت أهدافها في الأساس بسيطة وذات طبيعة اقتصادية. وقد قرر نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح أن يرد على مطالب تلك الحركة بالقوة بدلاً من المصالحة، وكأنه لا يعاني من قدر كاف من المشكلات مع الحوثيين في أقصى الشمال، لكن كان هذا هو النهج الخاص بصالح.
وقد تصاعدت التوترات على مدار العامين التاليين، ثم انتشرت إلى عدن والمكلا، حيث أضحت الحركة هناك مناهضة للشمال على نطاق أوسع وأكبر، لتربط بذلك كافة "الشماليين" بنظام الرئيس صالح المكروه، بغض النظر عن الأحوال المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون الشماليون. وفي عدن، كانت تحدث المظاهرات بصورة منتظمة وكان يتم الترحيب بها عادةً بقوة البنادق. كما كان انعزال السكان أمراً شائعاً، فيما كانت الظروف أقل وضوحاً في أماكن أخرى في محافظات الجنوب.
وإلى أقصى الشرق في حضرموت والمهرة، فإنه وبينما كان السخط زائداً تجاه النظام في صنعاء، إلا أنه لم يترجم إلى طموحات انفصالية. واعتبرت مجلة "أوبن ديموكراسي" أن اعتصامات الشوارع التي بدأت في كل مكان من البلاد بدءاً من كانون الثاني (يناير) عام 2011، كانت تمثل فرصاً للحركة الجنوبية لكي تنمّي وتطور من نفسها، حيث وجدت نفسها فجأة من بين كثير من الحركات التي تشترك في هدف واحد هو التخلص من الرئيس علي عبد الله صالح وكذلك نظامه الحاكم الاستبدادي. وهي التظاهرات التي استمرت، لاسيما في عدن، طوال العام الماضي، لكن بحلول العام الجاري، بدأ يظهر الانفصاليون، الذين يفرضون هيمنتهم الآن على الحركة الجنوبية.
الانفصاليون
ثم نوهت المجلة إلى أن النقاش السياسي الذي اندلع حالياً يتركز بشكل كامل على الانفصاليين بمختلف الأطياف. وأضافت المجلة أن انجذاب الشباب للحركة الانفصالية مبني على تصورين هما: الحنين إلى ماضٍ وهمي يتجاهل ويقمع السمات السلبية للنظام السابق ويروج لـ "ذاكرة" جماعية مثالية لـ "أيام العز"، التي تضمنت بالمناسبة على فترة الاستعمار البريطاني وجمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية.
وكذلك الاعتقاد الخاطئ أيضاً بأن كافة المواطنين الشماليين ينتظرهم مستقبل جيد وأن الشماليين فقط هم من يعانون من اضطهاد من جانب النظام. وأشارت المجلة إلى إخفاق السياسيين الذين يزعمون تمثيل الجنوبيين وقالت إنهم يشتركون في السمات التالية :
- الافتقار لأي برنامج سياسي أو تنموي بعيداً عن إعادة إقامة دولة جنوبية داخل حدود ما قبل عام 1990.
- رفض المشاركة في الحوار الوطني.
- إظهار انقساماتهم وعجزهم عن الموافقة على أي شيء سوى طموح الانفصال.
- تجاهل تام للوضع الاقتصادي والظروف المعيشية لأغلبية المواطنين.
- إهمال مطلق للوضع السياسي الدولي أو للجدوى الاقتصادية لاحتمالية إقامة دولة في الجنوب.
- رفض الاعتراف بقلة أهمية احتمال أن يكون لدى السكان من مناطق مختلفة الرغبة في تكوين دولة واحدة تكون في الأخير تحت سيطرة أي واحد من هؤلاء القادة.
دور الحوار الوطني
على الرغم من الموقف الراهن ونظراً لأهمية القضية الجنوبية، تحاول مختلف المؤسسات الوطنية والدولية المشاركة في دعم النظام الانتقالي في اليمن أن تقنع تلك الفصائل بالمشاركة في الحوار الوطني، الذي يتوقع أن يحدد المستقبل السياسي للبلاد.
وختمت المجلة بتأكيدها أن ذلك الحوار سيرسي القواعد لقوام سياسي جديد وسيمهد لوضع دستور لليمن. وفي حال عدم مشاركة أي من الأحزاب، فمن المرجح أن يؤثر ذلك بقوة ليس فحسب على مستقبلها الخاص وإنما على البلاد ككل.
التعليقات
سلام الله على عدن
طاهر -عدن متعددة الثقافات والاديان, عدن رمز الحب والتاخي. شعب واحد وغم تعدد خلفياته التقافية واللغوية والدينية. يمني بشقية الشمالي والجنوبي. هندي . صومالي . فارسي . يهودي. مسيحي. كان يوم اسود يوم الوحدة . هل من الممكن تصير وحدة بين انسان مسالم, متحضر مع قطاع طرق , جاهل لا يعرف من الدنيا . إلا كلمة يااااا جني.
هي: يمن شرقية ويمن غربية
الديمقراطية العلمانية -فعلاً كان هناك فرق شاسع في التطور والانفتاح وحقوق المواطن والمرأة بين جمهورية اليمن الديمقراطية التي كانوا يشيرون إليها باليمن الجنوبية وبين الجمهورية العربية اليمنية التي كانوا يشيرون إليها باليمن الشمالية والتي كانت متخلفة وتحكمها الاقطاعية العشائرية. والوحدة لم تكن عملياً إلا احتلالاً فرض بالقوة على اليمن الديمقراطية، مثلما كانت الوحدة المزعومة (احتلالاً) بين مصر وسورية. وأحب أن أشير هنا إلى أمر آخر جغرافي وليس سياسي وهو أن التسمية بيمن شمالي ويمن جنوبي هي تسمية شائعة خاطئة وغبية أيضاً لا أحد يتحدث عنها (كدول أو مسؤولين) لأنها في الحقيقة جغرافياً: يمن شرقية ويمن غربية (انظروا في الخارطة)، وفي الحقيقة فإن جمهورية اليمن الديمقراطية التي كانوا يشيرون إليها باليمن الجنوبية فإن القسم الشرقي منها أكثر شمالية من الجمهورية العربية اليمنية التي كانوا يشيرون إليها باليمن الشمالية بحوالي 200 كم!. وهناك أيضاً خطأ غبي وشائع عالمياً وهو أن جميع وسائل الاعلام العالمية كانت قد أعطت أهمية كبيرة بالغة لعام 2000 بأنه بداية القرن الـ21 وبداية الألفية الثالثة (لمجرد دخول أصفار على الرقم) والحقيقة هي أن: عام 2001 هو بداية القرن الـ21 وبداية الألفية الثالثة وليس عام 2000.
سلام الله على عدن
طاهر -عدن متعددة الثقافات والاديان, عدن رمز الحب والتاخي. شعب واحد وغم تعدد خلفياته التقافية واللغوية والدينية. يمني بشقية الشمالي والجنوبي. هندي . صومالي . فارسي . يهودي. مسيحي. كان يوم اسود يوم الوحدة . هل من الممكن تصير وحدة بين انسان مسالم, متحضر مع قطاع طرق , جاهل لا يعرف من الدنيا . إلا كلمة يااااا جني.
عدن -والدولة العلمانية
خليجي اشتراكي -لقد تفاجئت من الصور عن عدن في الاربعينات والخمسيناتمن تطور وتمدن وعمران وبنية تحتية متقدمةعدن حيث الملابس العصرية-رجال ونساء كانت النساء يرتدين الملابس الغربية اي الميني جيب والبطلولوكن راقيات متمدنات--في وقت االخليج متأخر في كل شيء لا التعليم ولا العمران والبنية التحية غير موجودة-مع الاسف تغير كل شيء الخليج الان من الدول الرائدة على مستوى العالم--واليمن الجنبوبي رجع للقرون الوسطىمن حيث ان النساء رجعن الى 1000 سنه للوراء -مأساة-الحل دولة علمانية 100%-ونهضة في كل شي
عدن -والدولة العلمانية
خليجي اشتراكي -لقد تفاجئت من الصور عن عدن في الاربعينات والخمسيناتمن تطور وتمدن وعمران وبنية تحتية متقدمةعدن حيث الملابس العصرية-رجال ونساء كانت النساء يرتدين الملابس الغربية اي الميني جيب والبطلولوكن راقيات متمدنات--في وقت االخليج متأخر في كل شيء لا التعليم ولا العمران والبنية التحية غير موجودة-مع الاسف تغير كل شيء الخليج الان من الدول الرائدة على مستوى العالم--واليمن الجنبوبي رجع للقرون الوسطىمن حيث ان النساء رجعن الى 1000 سنه للوراء -مأساة-الحل دولة علمانية 100%-ونهضة في كل شي