أخبار

الحرب مع اسرائيل ستوقع نصرالله في مأزق سببه إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبر مراقبون وسياسيون أن طائرة "أيوب" بدون طيار التي أرسلها حزب الله إلى إسرائيل، والتي أسقطت من قبل القوات الجوية الإسرائيلية في الجزء الجنوبي من البلاد في أوائل تشرين الأول (أكتوبر)، خير دليل على استعداد الحزب اللبناني للحرب.

قالت إسرائيل إن طائرة "أيوب" بدون طيار التي أرسلها حزب الله الى إسرائيل للتجسس هدفت إلى جمع معلومات بصرية استخباراتية لمساعدة الحزب في تحقيق هدفه المتمثل بقصف أهداف بعيدة بصواريخه البعيدة المدى.
ومما لا شك فيه، ان حزب الله يجمع معلومات ليستعين بها في حال اندلاع مواجهة أخرى مع إسرائيل، لكن مسألة ما إذا كان يسعى لحرب شاملة في المنطقة هو أمر أكثر تعقيداً، ولا يعتمد على ما يريده حزب الله لحدة المعركة أن تكون عليه.

وأشار موقع بلومبرغ الاقتصادي، إلى أن حزب الله يحاول استدراج إسرائيل إلى حرب ستكون أقوى وأشد مما يحتمله ويتوقعه، كما أن حيازة المجموعة لهذه الطائرة المتطورة (التي تم تجميعها من أجزاء إيرانية الصنع) هو دليل آخر على أن حزب الله أصبح الأكثر تقدماً والأفضل تجهيزاً من نوعه في العالم على الاطلاق.
منذ أن أرغمت إسرائيل على الانسحاب من لبنان في العام 2000، عمل حزب الله على بناء قوة عسكرية هائلة، مع أسلحة وذخيرة لا تملكها 90٪ من دول العالم، وفقاً لمئير داغان، المدير السابق للموساد (وكالة الاستخبارات الإسرائيلية).

ويعتمد حزب الله على مبدأ يفترض فيه أن إسرائيل شديدة الحساسية لسقوط ضحايا من المدنيين، وأنها لا تستطيع أن تشن حرباً طويلة الأمد، بل ستسعى دائماً للفوز بأسرع وقت ممكن. ومع وضع هذا في الاعتبار، أنشأ حزب الله شبكة معقدة من الخنادق تحت الأرض بهدف البقاء على قيد الحياة والقتال لأطول فترة ممكنة، مع الحفاظ على القدرة لإطلاق وابل من الصواريخ بعيدة المدى ضد المدن الإسرائيلية.

استراتيجية ناجحة

أثبتت استراتيجية حزب الله نجاحها في الحرب بين الجانبين في العام 2006، عندما فشلت اسرائيل في محاولتها لتصفية حزب الله ومرة أخرى أجبرت على الانسحاب من لبنان.
يستمد حزب الله نهجه القتالي من إيران، فهذه المجموعة تأسست عام 1983 من قبل الحرس الثوري الإيراني كجزء من خطة آية الله روح الله الخميني لتصدير ثورته. وعلى مر السنين، بتمويل وتشجيع إيراني، أصبحت المجموعة اللاعب الأساسي في لبنان على الصعيدين السياسي والعسكري.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح لحزب الله دورا إضافيا بوصفه ورقة مساومة فعالة في توازن الرعب بين إيران وإسرائيل، وردع هذا الأخير اسرائيل من المضي قدماً في أي حملة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وأحد الأسباب الرئيسية التي ردعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو قدرة حزب الله في أن تعيث فساداً في إسرائيل مع مخزونها الضخم الذي يبلغ نحو 70000 صاروخاً وقذيفة، الأقوى منها هو صاروخ السكود الذي يبلغ مداه 700 كيلومترا.
ونقل موقع بلومبرغ عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية قوله إنه "لولا صواريخ حزب الله، لكانت إسرائيل قد ضربت مواقع إيران منذ فترة طويلة".

لكن لا ينبغي بناء الاستنتاجات استناداً فقط إلى نجاحات حزب الله السابقة والمحتملة، فهو الآن على مفترق طرق في الوقت الذي تشهد فيه سوريا، الحليفة الثانية الأهم لحزب الله، اضطرابات وتغييرات جوهرية.
يتم نقل الذخائر من إيران إلى حزب الله عبر سوريا، وقد زود نظام الرئيس السوري بشار الأسد أيضاً أسلحة مهمة إلى حزب الله، إضافة إلى القدرة على الوصول إلى مواقع "إطلاق استراتيجية" لإيصال الصواريخ ضد اسرائيل.
المأزق الذي وقع فيه حزب الله في الآونة الأخيرة هو أن أي نظام يستلم الحكم في سوريا بعد سقوط الأسد سيكون ناقماً على حزب الله على خلفية دعمه للقوات النظامية التي ذبحت الآلاف من المدنيين. قطع الدعم السوري عن حزب الله هو الكابوس الأسوأ لأمين عام الحزب السيد حسن نصرالله.

دور لبنان

يرجح كثيرون أن يشهد حزب الله تهديد آخر، وهو وصول الربيع العربي إلى لبنان إنما بشكل تمرد ضد دويلة حزب الله. ايران نفسها ليست بمنأى عن التغيير وهي تشهد بدورها اضطرابات تهدد صلابتها، وهذه التغييرات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على العلاقات بين حزب الله وحلفائه.
مع مرور الزمن، الحرب التي بدت وكأنها انتصار على إسرائيل في العام 2006 بدأت تأخذ منحى أكثر تعقيداً. بدأت الحرب عندما أسر حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود. وجاء رد إسرائيل بمثابة مفاجأة ضخمة لنصر الله الذي اعترف علناً انه لم يتوقع ذلك. وعلى الرغم من أن حزب الله بدا وكأنه فاز بالجولة، إلا أن لبنان تكبد خسائر وأضرار فادحة أدت إلى نقمة بين العديد من اللبنانيين الذين لاموا حزب الله بالتسبب بهذه الأضرار.
نصر الله يدرك أن المواجهة القادمة مع إسرائيل سوف تكون مختلفة حيث استثمر الإسرائيليون في عمليات استخباراتية واسعة منذ عام 2006. فحزب الله يرى أن هذه الجهود كانت واضحة في قتل القائد العسكري للحزب عماد مغنية في شباط (فبراير) 2008 إثر انفجار لغم في سيارته، وكذلك الانفجارات الغامضة في بعض مستودعات الصواريخ غير المشروعة للحزب في لبنان.
الأهم من ذلك، هو أن اسرائيل أعلنت بالفعل عدة مرات أنه في حال اندلاع الحرب مرة أخرى، فإنها سوف تحمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية وتدمر أهدافا حكومية.

إيران للطاقة

ترى إيران أن إعداد حزب الله لحرب مكثفة ضد إسرائيل في صالحها، والدليل على ذلك هو طائرة "أيوب" التي تم إرسالها، ففي حال هجوم اسرائيلي على اراضيها، سوف تطلب طهران من حزب الله الانتقام نيابة عنها، ونصر الله يدرك أن هذا يمكن أن يؤدي إلى دمار في لبنان سيكون هو الملام الوحيد عليه.
ومع ذلك، من غير المرجح أن يرفض نصر الله، الذي يدين لإيران بكل ما يملك، طلب هذه الأخيرة بالانتقام. وترجح مصادر الاستخبارات الإسرائيلية انه قد يتخذ حلا وسطاً وهو بإطلاق صواريخ محدودة حتى لا تشعر اسرائيل بأنها ملزمة بتوجيه ضربة عسكرية واسعة النطاق رداً على ذلك. وهذا سيكون مقامرة خطيرة.
نصر الله أصبح يعلم أنه من غير الممكن معرفة ما يتوقعه من الجانب الآخر، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالإسرائيليين، فحتى الهجوم المحدود ضد تل أبيب يمكن أن يتدهور إلى حرب طاحنة لا تحمد عقباها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقاومة الإحتلال
سامر حلاق -

إن حق مقاومة الإحتلال حق مشروع حسب أية قوانين دولية. ولكن الغريب في حالة اللبنان أن حزب الله صادر هذا الحق من الدولة اللبنانية ومن الجيش والشعب اللبناني. ولم يكتفي الحزب بذالك، بل بسط سلطته على جميع اللبنانين. يتساءل الكل؛ وبأي حق يفعل حزب معروفة إرتباطاته مع دول أجنبية كسوريا وإيران. بأي حق يفرض هذا الحزب الحرب على الحكومة والشعب اللبناني؟ شيء عجيب.من حق أي إنسان في لبنان أن يسأل؛ لماذا لا يتمركز حزب الله في الأراضي السورية قرب الجولان المحتل؟ حيث أنه سيكون أقرب إلى مصادر الدعم السوري-الإيراني.

أنظر إلى الصورة ...
سامر حلاق -

أنظر إلى الصورة المرفقة في أعلى هذه المقالة عن حزب الله وأتساءل؛ هل حقاً قد حصل حزب الله على أي إنجاز سوى تدمير الضاحية الجنوبية لبيروت؟ أهذا نصر عندما تدمر بيوت الفقراء؟ هل هناك دمار في الطرف الآخر، أي إسرائيل؟ لازال حزب الله وإيران ونظام الأسد يطبلون ويزمرون ويمجدون النصر العظيم في ٢٠٠٦، حيث دمرت بيوت الفقراء وقتل الآلاف. أهذه هي قيمة الإنسان العربي؟ إلى متى سيبقى هؤلاء يتاجرون بدماء الناس البسطاء؟ إلى متى هذه المهازل؟

الف حساب
Bauter -

اسراءيل تحسب الف حساب قبل الاقدام على اي عمل عسكري ضد ايران وحزب الله لماذا الف حساب مع دولة وحيدة منعزلة سياسيا واقتصاديا واعلاميا كايران وكحزب منعزل دوليا وعربيا وكل هذا التشويه الاعلامي ضدهم لماذا يحسب لهم الف حساب والدول العربية يمتلكون احدث الاسلحة الامريكية نفوسهم اضعاف ايران وحزب الله ضخ نفط العالم بيدهم اقتصاد قوي اعلام مسموع دوليا ولايحتسب لهم اي حساب لماذا

وماذا عن العرب الاخرين
zozo -

حدثتنا الكاتبة عن جهود سوريا وايران و"حزب الله" لمواجهة اسرائيل واعتداءاتها,وننتظر منها في الحلقة المقبلة ان تحدثنا عن دور الدول العربية . والى "سامر" من قال لك ان الحزب صادر او يحق له مصادرة المقاومة,فبإمكانك ومعك الدولة ان تقاوم ولا يحق لاحد ان يمنعك,وهل قاومت الدولة والدول العربية او قدمت مساعدة ومنعها أحد ,عندما كان شعب الجنوب يعاني من الاعتداءات الاسرائيلية منذ اكثر من 60 سنة ؟...

لاحل إلا بغزو الطائفيين
معاوية بن أبي سفيان -

لا تقلقوا ‘سندمر هذا الحزب الفارسي الجاسوس فبل أن تدمره اسرائيل ..لايجوز أن يبقى هذا الكابوس داخل الوطن العربي .

اسغفر الله ربي واتوب اليه
بوسمير -

انت داعم لي اسرائيل. او انك يهودي متعبي بعبائة اسلامية

احرار سوريا
احرار سوريا -

حزب الله واسياده الفرس الماجوس اخطر على العرب من اسرائيل يجب استقصاله من جزوره حتى تنعم الامة العربية بالسلام والأستقرار والازدهار

دمار سوف يخلف رماد
رامي ريام -

اذا وقعت الحرب بين حزب الله واسرائيل سوف يقولون ان هذه الارض كانت دولة / لبنان / لان اسرائيل تختلف عما كانت قبل عدت سنوات من الناحية العسكرية حزب الله لا يمكل سوى الصواريخ هذا هو ضراعه الطويل الذي لا يملك غيره واذا بترة هذه الذراع سوف يزحف على ركبتيه لا حولة له ومهما كان عدد صواريخه لابد ان تنتهي اذا طالت الحرب - اما اسرائيل حيث تمتلك ولها عدت اضرع طويلة وتتطاول اكثر فأكثر عندما تكون بحاجة الى الذراع الذي يصول ويجول وهناك من يقف معها ومن يمد السلاح الفتاك لها وحربها اذا وقعت سوف تدمر لبنان بل كل لبنان وليس فقط حزب الله وسوف تكون ايران وسورية مطوقة من جميع الاتجاهات مشلولة اليدين بل مكبلة اليدين يسمعون وينظرون وقائع الحرب وهم مكبلين بالاصفاد اياديهم من تلقاء انفسهم

مناورات
بوعامر -

حرب تموز 2006 بالنسبة لإسرائيل كانت مناورات وتجربه لأسلحة حديثه استطاعة ان تدمر لبنان والضاحية وبيوت الفقراء اللبنانيين المنتصر الوحيد هو الاعلام العربي اللذي استطاع ان يصور الدمار والخراب في لبنان بالنصر انهم واهمون مالحق بالبنان وأهله كان جريمة حرب من الدرجة الاولاء ولو لا تدخل دول الخليج والأصدقاءالاوربيين لما توقفت اسرائيل والمحزن المخزي ان دول الممانعة كانت تتفرج على هول ماحصل ولم تقوم باي بادره.٠واعتقد الحرب القادمه لاقدر الله اذا اسفزت اسرائيل الرد سوف يشمل ايران

برهن بأنه حزب طائفي
أبو أحمد -

حزب اللات بحماقة قادته وقع في فخ قاتل له وهي ثورة سوريا ومجاهديها, بما أن هذا الحزب الطائفي حتى النخاع قرر أن يمرغ وجهه في الوحل السوري فمستحيل أن ينجوا بجلده من قبضة الثوار, ولأنه مصر على أداء واجبه الجهادي المتمثل بذبح الاطفال وقتل النساء وهتك أعراضهن وقتل الشيوخ والشباب من دون ذنب ولا عداء لهم مع هذا الحزب الطائفي, ولكن الحزب مستمر في غيه وطغيانه وعدوانه في سوريا ووقوفه مع الباطل والطاغوط, فهو بهذا من أولياء الشيطان ويجب ردعه وكسر شوكته, فهم يحفرون قبورهم بأيديهم لما اقترفوا من مجازر بشعة بحق هذا الشعب المظلوم والمغلوب على أمره,ولكن الله ناصر الضعفاء والمجاهدين وقاصم ظهور الجبارين جميعا انشاءالله .