أخبار

معارض روسي معتقل يروي عملية خطفه في اوكرانيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: تحت عنوان "قالوا انهم سيقتلون اولادي"، نشرت مجلة اسبوعية روسية الاربعاء رواية ليونيد رازفوزجاييف المعارض الروسي للرئيس فلاديمير بوتين، عملية خطفه في اوكرانيا والايام التي تلت الخطف قبل اعتقاله في روسيا.

وروى رازفوزجاييف الموقوف احترازيا في موسكو والملاحق منذ الثلاثاء بتهمة "الاعداد لاضطرابات هائلة"، في حديث مع ناشطين حقوقيين ومن بينهم الصحافية زويا سفيتوفا في اسبوعية نيو تايمز، انه تعرض للتعذيب واسرته للتهديد.

وروى الناشط فاليري بورتشتشييف الذي كان بين الزوار الذين تمكنوا من مقابلة الموقوف -بصفتهم اعضاء في لجنة رسمية لمراقبة السجون- ذلك اللقاء مساء الثلاثاء على قناة "دوجد" التلفزيونية. وقال "بطبيعة الحال لا بد من التاكد من كل ذلك. لكن لا شك في ان تعذيبا حصل".

وافادت الرواية التي نشرتها اسبوعية نيو تايمز على موقعها على الانترنت والتي تشبه تفاصيلها رواية جواسيس، ان المعارض (39 سنة) العضو في الجبهة اليسارية، قال انهم دفعوه داخل شاحنة صغيرة عندما كان يمشي في احد شوارع كييف باوكرانيا التي توجه اليها طلبا للجوء السياسي.

واكد مكتب المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة في كييف فرضية الخطف القائلة بان ليونيد رازفوزجاييف زار منظمة غير حكومية في كييف ثم اختفى في 19 تشرين الاول/اكتوبر خلال استراحة تخللت لقاءه مع قانونيين، تاركا كل امتعته في المكان.

غير ان رازفوزجاييف قال انه خطف عشية ذلك اليوم، على ما افادت نيو تايمز.

وبعد رحلة دامت ساعات، اقتيد الى قبو منزل "متداع" حيث وضع قناع على عينيه وكبلت يداه قبل ان يخضع لاستجواب دام ثلاثة ايام بدون طعام ولا شراب ولا حتى التوجه الى الحمام.

وروى المعارض "كانوا يقولون لي: اذا لم تجب على اسئلتنا فسيقتل ابناؤك، وكان الهدف من ذلك ان ادلي بشهادة".

وقال ليونيد رازفوزجاييف انه خضع بالنهاية بعد ان هدده خاطفوه بحقنه ب"سائل الحقيقة" محذرين من انه قد يصبح معوقا.

واضاف رازفوزجاييف "انني كتبت مكبل الايدي اعترافا بالذنب، جاء فيه انني عملت مع الاجهزة الخاصة الاجنبية".

واعلنت لجنة التحقيق الروسية الاثنين ان المعارض "سلم نفسه" واقر بذنبه.

وظهر رازفوزجاييف في شريط فيديو بث على الانترنت مساء الاحد وهو يصرخ امام الصحافيين عند خروجه من المحكمة في موسكو "تعرضت للتعذيب يومين، خطفوني في اوكرانيا!".

واكدت لجنة التحقيق الروسية في بيان الاربعاء انها لم تتلق "اي شهادة رسمية حول تعذيب او خطف او اي ممارسة اخرى غير شرعية، لا اثناء فتح التحقيق ولا اثناء ملاحقته".

واعتبر رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان الموالي للكرملين ميخائيل فيدوتوف في تصريح لاذاعة اصداء موسكو انه لا بد من فتح تحقيق للتحقق مما اذا خطف المعارض فعلا.

وقال ان "خطف شخص جريمة جنائية".

من جانبه، اعتبر النائب المقرب من المعارضة ايليا بونوماريف الذي كان رازفوزجاييف مساعده، في مدونته على الانترنت ان هذه الحكاية "تجاوزت حدود المعقول"، منددا "بارهاب حقيقي" يطال المعارضين.

واعلن انه سيتوجه الى اوروبا للتباحث بشان المعتقل مع ممثلين من الامم المتحدة ومجلس اوروبا.

وفتحت السلطات الروسية تحقيقا بعد بث قناة ان.تي.في الموالية للسلطة في 16 تشرين الاول/اكتوبر شريطا يؤكد صحة صور التقطتها كاميرا مخفية مجهولة الهوية، جاء فيها ان معارضين يعدون لقلب النظام الروسي بالقوة.

واعلنت لجنة التحقيق انها ستلاحق الجمعة زعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف في اطار هذا التحقيق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف