إقفال المعبر الوحيد من غزة إلى إسرائيل بسبب العنف

غزة: ذكرت مصادر متطابقة ان خروج الاشخاص من قطاع غزة، ولاسيما المرضى، قد تعرقل الاربعاء، بعد مواجهات بين مجموعات فلسطينية مسلحة واسرائيل.

وذكر شهود ان حماس، التي تتولى السلطة في غزة، اغلقت معبر بيت حانون، الذي يبعد حوالى كيلومترين اثنين عن معبر اريتز الحدودي الاسرائيلي، ما حال دون خروج عشرات المسافرين من الاراضي الفلسطينية.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصدر في الهيئة الفلسطينية لتنسيق تراخيص العبور الى غزة التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي تنظم المرور مع السلطات العسكرية الاسرائيلية في اريتز، ان "حماس ابلغتنا ان المنطقة لم تعد آمنة بسبب تصعيد (العنف) وان موظفيها لم يعودوا قادرين على العمل فيها".

واضاف المصدر ان 12 مريضا فلسطينيا فقط تمكنوا من الخروج من غزة في وقت مبكر من صباح الاربعاء.

وردا على سؤال وكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم الادارة العسكرية الاسرائيلية غي اينبار ان "معبر اريتز مغلق لاسباب امنية بسبب سقوط اعداد كبيرة من القذائف والصواريخ في ضواحيه".

اشتون تزور اسرائيل مع توتر الوضع على الحدود مع غزة
على صعيد آخر، التقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاربعاء في القدس رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو ومسؤولين اخرين في وقت تشهد الحدود بين اسرائيل وغزة تصعيدا في اعمال العنف.

ووصلت اشتون صباح الاربعاء الى اسرائيل في اطار جولة في المنطقة زارت خلالها عمّان ولبنان وتشمل الاراضي الفلسطينية.

ولم يرشح شيء عن فحوى مباحثاتها مع نتانياهو، في حين قال مكتب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بعد المباحثات مع اشتون ان اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل "غير مقبول".

وقال بيريز في بيان "في حين نجلس هنا، هناك مليون انسان، بينهم نساء واطفال يتعرّضون للقصف (في جنوب اسرائيل). ما من احد في اوروبا واسيا واميركا او اي مكان اخر يقبل بهذا، يوما بعد يوم". ونقل البيان عن اشتون قولها ان "العنف الدامي هو الخيار الاسوأ، وان التعاون والمفاوضات دائما افضل".

والغى وزير الدفاع ايهود باراك لقاءه مع اشتون لتفقد الوضع على الحدود مع غزة، حيث نفذت اسرائيل غارات على القطاع قتل خلالها اربعة مقاتلين فلسطينيين منذ مساء الثلاثاء. في حين اطلق الفلسطينيون اكثر من 70 صاروخا على جنوب اسرائيل. وتسبب ذلك في اصابة عاملين تايلنديين بجروح خطرة.

والتقت اشتون على الاثر مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله في الضفة الغربية، ومن المقرر ان تجتمع الخميس مع الرئيس محمود عباس.