أخبار

لا عيد في حلب والهاجس البقاء على قيد الحياة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ما يحلم به الكثير من السوريين في عيد الأضحى هو البقاء على قيد الحياة وليس أي شيء آخر، ولا يمثل الاحتفال بالعيد أي اهتمام بالنسبة للكثيرين، ولا يستطيع السوريون كذلك شراء الأضحية التي تمثل الرمزية الأساسية لهذا العيد.

حلب (سوريا): على غرار العديد من السوريين المقيمين في مناطق تشهد معارك، لن يحتفل ابو حميد هذه السنة بعيد الاضحى والهاجس الوحيد الذي يتملك هذا التاجر في حلب هو البقاء على قيد الحياة.

وقال في احد اسواق الاضاحي التي اقيمت على تخوم حلب، ثاني مدينة في البلاد، والتي تشهد منذ اكثر من ثلاثة اشهر معارك بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة "لن يحل العيد هذه السنة، ولا احتفالات هذه السنة". واضاف "أخاف الموت" مشيرا الى ان القصف والغارات الجوية ارغمته على مغادرة منزله العائلي في حلب للمجيء مع زوجته واولادهما الخمسة وبعض الاقارب للاختباء في محله الواقع على تخوم المدينة.وفي سوق الاضاحي، تبقى المبيعات قليلة جدا عشية عيد الاضحى الذي يبدأ الجمعة والذي تقدم فيه تقليديا الهبات الى الفقراء. ويقول ابو حميد "لقد جئت الى السوق فقط لقضاء الوقت ولرؤية ما يحصل، لا يمكنني شراء اضحية لانه ليس لدي المال".وهناك خراف من كل الاحجام معروضة للبيع لكن قلة من الزبائن مهتمة بذلك او حتى تشتري الاضاحي. ويقول محمد عاصي (20 عاما) مالك محل البسة في حلب "هذه السنة لن تكون مثل السنوات السابقة. هذه السنة، لن يكون هناك عيد في سوريا".واضاف الشاب "لقد جئت اشتري اضحية لكنني لا اجد ما ابحث عنه. الاسعار مرتفعة جدا مثل 15 الف ليرة سورية (220 دولار). السنة الماضية كانت الاسعار تتراوح بين 11 و12 الف ليرة". وتابع "ليس لدى الناس المال حتى لشراء ملابس جديدة، ولن يكون هناك شيء مميز، كل الناس حزينون للغاية".واعلن الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاربعاء انه حصل على موافقة دمشق ومعظم قادة المعارضة المسلحة لاعلان هدنة في عيد الاضحى لكن الامل في تطبيقها فعليا على الارض يبقى ضئيلا. وفي مستشفى حلب الميداني، تحدث احد العاملين الاربعاء عن تهدئة في المعارك. وقال "لم تحصل الكثير من المعارك اليوم" موضحا انه استقبل ستة جرحى فقط.وفي قاعة تكسو بقع الدماء ارضها يقوم طبيبان بمعالجة رجل اصيب بشظايا قذيفة هاون في رأسه. وفي شارع تجاري تتسوق ام احمد التي تضع حجابا وترتدي الاسود مع شقيقاتها واصغر بناتها لشراء احذية للشتاء. ولا تتوقع عيدا سعيدا هذه السنة.وتقول المرأة البالغة من العمر 36 عاما "لقد اقترضت المال من شقيقي للتمكن من شراء الطعام. المدارس مغلقة في حلب والاطفال يبقون طوال النهار في المنزل. لا اسمح لهم حتى بالذهاب لشراء الحلويات لانني خائفة جدا". ومحل بيع الاحذية صغير ورطب ويتسلل اليه فقط ضوء النهار عبر الواجهة. ويقول حمود محمد علي صديق مالك المحل ان الكهرباء مقطوعة منذ يومين.ويضيف "لا عمل ولا مال. كل شيء مرتفع الثمن ولا يمكننا حتى مغادرة الحي بسبب القناصة. قبل يومين مثلا، اراد رجل في الثلاثين من العمر محاولة المرور، وقتل برصاصة احد القناصة المتمركزين على سطوح اعلى المباني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إعدام بشار السفاح
مرتزقة حزب الشيطان -

من يبيع وطنه أيها الشيعة ..مثل الذي يبيع شرفه لافرق وهؤلاء الخونة باعوا اعراضهم لأﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ ﺑﺷﺎﺮ و.ملالي طهران الشيعية وغيره مقابل السلطة

إعدام بشار السفاح
مرتزقة حزب الشيطان -

من يبيع وطنه أيها الشيعة ..مثل الذي يبيع شرفه لافرق وهؤلاء الخونة باعوا اعراضهم لأﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ ﺑﺷﺎﺮ و.ملالي طهران الشيعية وغيره مقابل السلطة

عزيزي العيد ....
سامية -

عزيزي العيد لا داعي لزيارتك هذا العامفلا يوجد لدينا اباء تشتري لاولادها ملابس العيدوان وجدوا ليس لديهم اموال ليشتروهاوان وجدت الاموال فلا يوجد اطفال يلبسوهاوان وجدوا الاطفال فلا اماكن يرتدونها…فالمرجوحه اصبحت دبابه …الدويخه اصبحت قذيفهوطعم الحلوى اصبح مرارا وقلوبنا ليس فيها مكان للفرح…فنحن مذبوحونلاتأتي ياعيد الآن، سنكون بإنتظارك بعد زوال الظلام.وستكون عندنا لك هدية ... إسمها الحريـة

عزيزي العيد ....
سامية -

عزيزي العيد لا داعي لزيارتك هذا العامفلا يوجد لدينا اباء تشتري لاولادها ملابس العيدوان وجدوا ليس لديهم اموال ليشتروهاوان وجدت الاموال فلا يوجد اطفال يلبسوهاوان وجدوا الاطفال فلا اماكن يرتدونها…فالمرجوحه اصبحت دبابه …الدويخه اصبحت قذيفهوطعم الحلوى اصبح مرارا وقلوبنا ليس فيها مكان للفرح…فنحن مذبوحونلاتأتي ياعيد الآن، سنكون بإنتظارك بعد زوال الظلام.وستكون عندنا لك هدية ... إسمها الحريـة