أخبار

المغرب مُصمّم على الاقتراب أكثر من الخليجيين لتحسين الأداء الاقتصادي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الدول الخليجية تكشف عن تصميم الرباط على تعزيز التعاون مع الخليج العربيّ، للحدّ من مخاطر تباطؤ النمو العائد بدوره الى أزمة تعصف بالشركاء الأوروبيين.

الرباط: يبدو المغرب في مواجهة الأزمة لدى شركائه الاوروبيين الرئيسين وتباطؤ نمو اقتصاده، مصمما على تعزيز تعاونه الاقتصادي مع دول الخليج التي قام فيها الملك محمد السادس للتو بجولة طويلة.

وسيضطر المغرب المعتاد على معدلات تقدر ب4 الى 5%، الى الاكتفاء في 2012 بنمو دون 3% من اجمالي الناتج الداخلي بحسب ارقام رسمية.

وهذا التباطؤ ينعكس سلبا على المالية العامة -- اذ بلغ العجز اكثر من 6% في 2011 -- وعلى الاجواء الاجتماعية في بلد بلغت فيه بطالة الشباب 30% وحيث أحيا انتخاب حكومة إسلامية في نهاية 2011 في خضم الربيع العربي، آمالا عدة.

وفي هذا الاطار الذي يجعل من تطوير شراكات أمرا ضروريا، أنهى العاهل المغربي للتو جولة دامت اكثر من اسبوع زار خلالها دولا في الشرق الاوسط (الاردن والسعودية وقطر ودولة الامارات والكويت) وعلق عليها الاعلام المغربي بإسهاب.

وكتبت صحيفة "لي زيكو" الخميس ان هذا "الهجوم الدبلوماسي" سمح ب"فتح فصل جديد في سجل العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط المغرب بهذه الدول".

وقالت خديجة محسن فنان الاخصائية في شؤون المغرب العربي انه لفترة "تراجعت" الاستثمارات مع هذه المنطقة.

وبحسب ارقام رسمية لم تكن اي دولة في المنطقة في 2010 بين الزبائن العشرة الاوائل للمملكة، ما عدا السعودية التي جاءت في المرتبة الخامسة (1,6 مليار يورو اي 5,9% من الواردات المغربية).

واضافت ان "لكل بلد خليجي تاريخه مع المغرب". وتبقى العلاقات مع قطر متوترة نتيجة إغلاق مكتب قناة الجزيرة المحلي قبل عامين.

لكن اليوم يبدو ان دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة لترسيخ الروابط.

وهي دعت منتصف العام 2011 المغرب والأردن للانضمام الى هذا النادي المغلق منذ تأسيسه في 1981.

ورحّبت الرباط بهذه الخطوة التي بدت وكأنها محاولة من هذه الدول لتحمي نفسها من عدوى الثورات العربية وايضا من الخطر الايراني. لكن المغرب أكد مجددا "تمسكه الطبيعي الذي لا عودة عنه" ببناء اتحاد المغرب العربي.

ووقعت شراكة استراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي تنص على تمويل مشاريع تنموية في المغرب بمستوى خمسة مليارات دولار على خمس سنوات. وعرضت هذه المشاريع على الملك المغربي خلال جولته.

وقالت "لي زيكو" ان زيارة الملك محمد السادس "سمحت بقياس أهمية المغرب لدى هذه الدول" التي يملك مستثمروها "حاليا اكبر قدرة عالمية في مجال الاستثمارات الاجنبية المباشرة".

ونقلت وكالة الانباء المغربية عن يوسف النويس العضو المنتدب لإدارة شركة المعبر الاماراتية قوله ان مصادر الطاقة المتجددة والسياحة والصناعة والعقارات القطاعات الأكثر ازدهارا.

والمعبر من الشركات المساهمة في مشروع لتهيئة ضفتي بورقراق في الرباط-سلا بقيمة سبعة مليارات درهم (630 مليون يورو).

وفي مجال السياحة، بلغت استثمارات الدول الخليجية 49 مليار درهم (4,4 مليارات يورو) على 10 سنوات نصفها تقريبا (24 مليارا) كان لا يزال قيد الانشاء في الربيع.

واذا كانت أكبر أعداد من السياح الى المغرب تأتي من اوروبا، اكد وزير السياحة المغربي لحسن حداد مؤخرا في حديث لقناة سي ان ان على الاهتمام الذي يحظى به المغرب في "الاسواق الناشئة" ومنها الخليجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف