أخبار

تحالف نتانياهو-ليبرمان يقلب المعطيات قبل الانتخابات التشريعية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: يستقطب التحالف المعلن بين حزبي الليكود برئاسة رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو واسرائيل بيتنا برئاسة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان القوى السياسية في اسرائيل ويهدد بتعزيز نفوذ رجال الدين قبل انتخابات 22 كانون الثاني/يناير.

وشكل اعلان نتانياهو وليبرمان المشترك بان حزبيهما سيطرحان لائحة واحدة المفاجأة الاولى في الحملة الانتخابية حيث اعتبرت الصحافة الاسرائيلية الجمعة هذه المناورة "ضربة كبرى يوجهها اليمين".

فاقدام الليكود الذي ترجح الاستطلاعات فوزه في الانتخابات التشريعية على دمج لائحته بلائحة اسرائيل بيتنا سيجيز تشكيل كتلة قومية واسعة النطاق تميل بقوة الى اليمين.

وستتيح هذ المناورة لنتانياهو التحرر ولو جزئيا من انعدام الاستقرار المتكرر في الائتلافات الحكومية التي تقوم على نظام النسبية.

وقال نتانياهو مساء الخميس "في اسرائيل يحتاج رئيس الوزراء الى قوة كبيرة ومتماسكة لدعمه، ولتفويض واضح يجيز له معالجة المشاكل الحقيقية".

وافاد استطلاع نقلته وسائل الاعلام واجراه مدير حملة ليبرمان ان اللائحة المشتركة ستحصل على 51 مقعدا من 120 في الكنيست المقبل.

لكن استطلاعات اخرى توقعت نتيجة اقل مما يمثله حزبا الليكود واسرائيل بيتنا حاليا اي 42 مقعدا (27 و15 بالتوالي).

وصرح ليبرمان للصحافة الجمعة "لسنا مشغولين بالاستطلاعات، ما يهمنا هو بناء معسكر قومي واسع النطاق".

وتابع "ينبغي ان تنتقل اسرائيل الى نظام الاحزاب الكبيرة. لن يكون لدينا حزبان كبيران ابدا على غرار الولايات المتحدة، لكن علينا التوصل الى نظام من اربعة احزاب او خمسة لضمان استقرار نظام الحكم".

في حال الفوز سيضمن نتانياهو بقاءه رئيسا للوزراء فيما سيحصل ليبرمان الشعبوي السلطوي على منصب رئيسي في الحكومة المقبلة.

وندد قادة الوسط واليسار بجنوح الليكود "القومي" وحتى "العنصري".

فليبرمان المستوطن الذي تولى رئاسة مكتب نتانياهو في التسعينيات معروف بمواقفه المتطرفة المناهضة للعرب وتصريحاته القومية المتشددة.

وصرح شاوول موفاز رئيس حزب يمين الوسط كاديما للاذاعة العامة ان "خرج الجني القومي من القمقم. نتانياهو اسقط قناعه"، داعيا تيار "الوسط الاسرائيلي الى اعادة اسرائيل الى قيمها".

وصرح يوسي ساريد الكاتب في صحيفة هآرتز اليسارية ان تقارب نتانياهو وليبرمان "قد (...) يشجع احزاب يمين الوسط على اعلان تعاون وثيق في اطار جبهة خلاص وطنية".

وكتب ان الجبهة "ستكون لها مهمة واحد: معارضة +بيبرمان+".

وردا على اسئلة الاذاعة العامة دعت المسؤولة العمالية شيلي ياشيموفيتش الى انشاء "كتلة يسار وسط مؤلفة من احزاب وسطية واعضاء معتدلين في الليكود".

وتناقلت وسائل الاعلام في الاسابيع الاخيرة اخبارا عن ميل سياسيين على غرار رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني الى تشكيل كتلة وسطية لمواجهة نتانياهو.

ويهدد تحالف الليكود-اسرائيل بيتنا الاحزاب الدينية التي قد تخسر دورها المحوري وربما تستبعد من الائتلاف الحكومي المقبل.

ويشير المعلقون الى ان التحالف مع ليبرمان يعني تبني نتانياهو ولو جزئيا برنامج اسرائيل بيتنا الذي يشمل تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية والحد من سلطة الحاخامية وانهاء نظام النسبية المطلقة.

ودعا البرلمان الاسرائيلي الى انتخابات تشريعية مبكرة في 22 كانون الثاني/يناير 2013 قبل ثمانية اشهر على انتهاء مدة ولايته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف