عمليات الانتقام في بني وليد تظهر ضعف الحكومة الليبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تسلط عمليات الانتقام التي عايشتها بلدة بني وليد في الايام الاخيرة الضوء على مدى تغلغل الميليشيات وضعف الحكومة الليبية التي وعدت مرارا بإحلال الأمن والأمان وبناء دولة ديمقراطية يحكمها القانون بعد سنوات من ديكتاتورية العقيد معمر القذافي.
طرابلس: سيطرت ميليشيات متحالفة مع وزارة الدفاع والتي يضمها تجمع يعرف باسم درع ليبيا يوم الأربعاء على بلدة بني وليد بعد أيام من القصف الذي دفع آلاف العائلات إلى الفرار من البلدة الواقعة على قمة تل في مشاهد تذكر بمشاهد الحرب في العام الماضي.
وتعليقا على الوضع في المدينة، قال نزار كنعان عضو لجنة الشؤون الداخلية في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) للجزيرة إن بني وليد منطقة منكوبة، "نتيجة العمليات العسكرية والأعمال التخريبية"، وأكد أن المطلوب على وجه السرعة هو مساعدة كاملة ومبادرات حقيقية من جانب الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني.
ودعا كنعان إلى محاسبة "كل من تجاوز وكتب عبارات جهوية وقبلية على الجدران"، مشيرا إلى ضرورة إعادة تأهيل بني وليد من خلال تشكيل لجنة طوارئ وحصر المشاكل وتعيين لجان للتعويضات حتى تعود الحياة لطبيعتها.
وقد تجمعت عشرات العائلات من سكان مدينة بني وليد جنوب شرقي ليبيا خارج المدينة بعد أن رفض الجيش الليبي دخول هذه العائلات باعتبار أن المدينة ما زالت غير آمنة.
واندلع القتال الأحدث في البلدة والذي سقط فيه عشرات القتلى ومئات الجرحى بسبب مطالبة الحكومة لبني وليد بتسليم من قاموا بخطف وتعذيب مقاتل سابق من المعارضة يدعى عمران شعبان الذي عثر على القذافي مختبئا داخل أنبوب للصرف الصحي في سرت مسقط رأسه العام الماضي.
وتوفي شعبان في مستشفى في باريس الشهر الماضي متأثرا بجراح أصيب بها أثناء احتجازه لمدة شهرين في بني وليد. وشعبان من مصراتة وهي مدينة تعرضت لحصار شديد على يد قوات القذافي.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن القوات العسكرية الحكومية والموالية للحكومة التي دخلت بني وليد في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2012 بعد عملية عسكرية مطولة، عليها حماية السكان والممتلكات في البلدة. يعتبر الكثير من الليبيين أن بني وليد ملاذ آمن لمؤيدي معمر القذافي زعيم ليبيا السابق، وللمسؤولين السابقين بنظامه.
قالت هيومن رايتس ووتش إن على الحكومة الليبية أن تيسر التوصيل الفوري للإمدادات الطبية والغذاء والوقود لبني وليد. وعليها أيضاً أن تعلن بوضوح أن الجرائم التي ارتكبتها القوات القائمة بالهجوم - مثل النهب والضرب وتدمير الممتلكات - ستتم ملاحقة المسؤولين عنها قضائياً.
وكانت بلدة بني وليد التي يقطنها 70 ألفا والواقعة على بعد حوالى 170 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس واحدة من أواخر البلدات التي استسلمت للمعارضة العام الماضي. ونظم سيف الإسلام نجل معمر القذافي والمعتقل الآن دفاعه الأخير في البلدة قبل أن يفر منها إلى الصحراء.
وعبرت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان عن قلقها من أوضاع بعض مراكز الاعتقال التي تديرها الميليشيات لاسيما في مصراتة.
وقال بعض هذه الجماعات إن الهجوم على بني وليد هذا الشهر يرقى إلى حد الانتقام من جانب مقاتلي مصراتة الذين سارعوا للانتقام وبوحشية أحيانا من البلدات التي اعتبرت موالية للقذافي. وكثير من الميليشيات التي هاجمت بني وليد من مصراتة.
وتحدث السكان الفارون من بني وليد عن غياب امدادات المياه والكهرباء ونقص الغذاء والدواء في البلدة. وهناك تقارير غير مؤكدة عن دخول ميليشيات للضواحي بجرافات.
التعليقات
الناتو
مواطن سوري -قال ثورة؟؟ لا والله ليبيا الان اصبحت تحت المظلة الامريكية الخليجية لخدمة المشروع الصهيوني.....الان تبين حقيقة وهدف تشكيل تنظيم الاخوان المسلمين وحتى السلفية.......طابور خامس في العالم العربي ...........هنيئا لكم يا خدم البترودولار ...........اين هي حقوق الانسان الان والحريات ورفض الظلم ؟؟؟؟
تعيش سوريا دون النعجة
ليبيا حرة -عصابات بني وليد لقطاء المردوم الذين كانوا يتجهزون ويتجمهرون لضرب مصالح البلد والناس! وكانوا يأخذون الأوامر من اللصوص الفارين الحالمين بعودة عهد الظلام المشئوم هو الذين كانوا يقتلون أهل المدنية حتى هجرها معظمهم وهم الذين كانوا يفسدون الحرث والنسل وعلى نهج سياسة قائد العار التخريبية الدموية الهمجية فهم الذين قاموا بحرق بيوت الناس الفارين من غدرهم وهم الذين كانوا يهددونهم بالقتل إن غادروا حتى يتم استخدامهم كدروع بشرية وحتى يوصمون الثوار بقلتهم بينما في الحقيقة هم المعتدين !!! ولذا كان لابد من تحرير المدينة بأي شكل ! الآن المدينة تحررت من الأوباش وبناء البيوت أسهل كثيراً من بناء الأمن والحرية والخلاص من ربقة عهد العبودية! الله يكمل فرحتنا وتتحرر سوريا من أوباشها و أزلامها ونرى يوماً أسوداً حالكاً لفشار النعجة المشئوم! يا رب قرب هذا اليوم لأهل سوريا الصابرين!