رقابة تامة في الصحافة الصينية على المعلومات المتعلقة بثروات المقربين من رئيس الوزراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: تعرضت المعلومات المتصلة بالثروة الطائلة التي جمعتها عائلة رئيس الوزراء الصيني جين جياباو السبت لتعتيم شامل في الصحافة الصينية، فيما تستمر اجهزة الدولة في فرض رقابة شديدة على الانترنت.
وقبل ايام من المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي سيتم خلاله تجديد القيادات الكبيرة في السلطة، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقا اكدت فيه ان عائلة وين جياباو جمعت ثروة تقدر ب2,7 مليار دولار على الاقل.
وحجبت السلطات الصينية الوصول الى موقع الصحيفة الاميركية المرموقة على شبكة الانترنت وفرضت رقابة مشددة على الانترنت لمنع قراءة هذا التحقيق.
واستمرت السلطات السبت في حجب اي عملية بحث تستخدم فيها كلمات "وين جياباو" او "نيويورك تايمز" على موقع "سينا ويبو" الذي يعادل تويتر في الصين.
وتعمد اعداد كبيرة من المراقبين الذين يعملون في خدمة السلطات الى محو كل التعليقات المتعلقة بتحقيق نيويورك تايمز على الفور.
واكد الخبير في الشؤون الصينية ويلي لام المتخصص في السياسة الصينية وكواليس الحزب الواحد، لوكالة فرانس برس ان "نسبة قليلة من مستخدمي الانترنت الصينيين ستطلع على هذا التحقيق".
وقدر هذه النسبة من "5 الى 10 بالمئة" من مستخدمي الانترنت الذين يبلغ عددهم اكثر من نصف مليار نسمة في الصين.
وفي تحقيقها المؤلف من بضع صفحات، كشفت نيويورك تايمز بالتفصيل قصة نجاح المقربين من وين جياباو الذي يرغب مع ذلك في ترسيخ صورته على انه "رجل من الشعب".
واضافت ان عائلة وين جياباو تملك استثمارات متنوعة في مصارف ومحلات مجوهرات ومنتجعات سياحية وشركات اتصالات ومشاريع بنى تحتية عبر اللجوء في بعض الاحيان الى شركات اوفشور.
وتابعت انه في الكثير من هذه الاستثمارات تلعب بعض الشركات النافذة التابعة للدولة الصينية دورا اساسيا. وقراراتها تعتمد في غالب الاحيان على وكالات حكومية يشرف عليها وين جياباو.
ويقول ويلي لام ان تحقيق نيويورك تايمز يكشف ارقاما جديدة ويقدم عناصر ادلة غير مسبوقة حتى لو ان ثراء زوجة وين جياباو وابنه الوحيد كانت معروفة في الصين.