أخبار

الجزائر: على فرنسا "الندم" إزاء جريمة الاستعمار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: قالت لجنة حقوقية تابعة للرئاسة الجزائرية إن على السلطات الفرنسية الإقرار بأن استعمارها للجزائر يعد "جريمة كبيرة يجب أن تندم عليها".

يأتي ذلك قبيل احتفال البلاد في الفاتح من نوفمبر/ تشرين الثاني بالذكرى الـ 58 لاندلاع الثورة الجزائرية التي استمرت منذ تاريخ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954 واستمرت سبع سنوات أفضت إلى حصول البلاد على حريتها بعد 132 سنة من الإستعمار. وقالت اللجنة الإستشارية لترقية حقوق الإنسان بالجزائر، وهي لجنة تابعة لرئاسة الجمهورية، في بيان لها اليوم، إن "الاستعمار كان جريمة كبيرة يجب على فرنسا أن تبدي ندمها عليها إذا كانت تفكر في إقامة مع الجزائر علاقات نوعية حقيقية جديدة ومكثفة و محررة من ماضي مأساوي عانى خلاله الشعب الجزائر من ما يتعذر وصفه ولم يخرج منه سالما ولا يمكن أن يمحيه من ذاكرته". وأضاف البيان، الذي وقعه رئيس اللجنة المحامي فاروق قسنطيني، "بما أن الندم ليس عقابا مهينا و لا اعترافا فيصعب علينا فهم تردد الدولة الفرنسية الحالية في الاعتراف رسميا بأخطاء الأجيال السياسية التي سبقت والعمل على أن تغفر من قبل ضحاياها". وكانت الجزائر قد رحبت بحذر بخطوة الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند الذي اعترف - لأول مرة - "بجريمة قمع السلطات الفرنسية للمتظاهرين الجزائريين في باريس يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961، والتي تحتفل بذكراها الجزائر المستقلة كل سنة. وقال الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ، تعليقا على هذه الخطوة، "ستكون بمثابة عربون وتسبيق لطي هذه الصفحة من التاريخ ولكن من دون أن ننسى". ولم تخرج اللجنة الجزائرية لحقوق الإنسان عن سياق "لن ننسى" الذي جاء في رد الوزير الأول، وقالت في بيانها اليوم إن "التاريخ سيذكر بأنه خلال القرون الماضية كانت فرنسا دائما بلدا عدوانيا حارب أوروبا قاطبة وكذا نصف العالم مضللة في ذلك بثقافة غزو الأراضي والحاجة لبناء امبراطورية". وأضاف أن هذا يفسر "إلى حد ما لماذا يرى الطرف الفرنسي استعمار الجزائر كحدث عادي تاريخيا لا يستدعي حتما العودة له"، في إشارة إلى إصرار السلطات الفرنسية حتى اليوم على رفض الإعتراف بجريمة استعمارها للجزائر، رغم مطالبات جزائرية كثيرة لها في هذا الشأن. وأضاف البيان أن على السلطات الفرنسية الحالية أن تعلم أن "استعمارها للجزائر شكل جريمة غير قابلة للتقادم معنويا وتستحق عقابا من الناحية الإنسانية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كفى تغليطا وتدجينا للشعب
جزائري مع وقف التنفيد -

والله كلما قرأت مثل هذا الخطاب الرديئ حول الجريمة إلا وتدكرت مجازر 8ماي 1945 بالموازاة مع مجازر تسعينيات القرن الماضي التي تسبب فيها هؤلاء الذين يتشدقون الآن أمام الشعب ، فإذا كانت مجازر فرنسا أنذاك قد أدت إلى سقوط أكثر من 50ألف قتيل فإن مجازر العشرية الكحلا فاقت 300ألف قتيل ، ناهيك عن الالاف ممن سقطوا مابين 1954 و1967 نتيجة الصراع حول السلطة والمال ، هذه هي الحقيقة التي تحاول أبواق النظام تغطيتها بالضجيج والصراخ على فرنسا لكي تقدم إعتدارها ...والغريب هو أن واضعي صيغة الإستفتاء سنة 1962 ـ وهم الذين يصرخون الآن أمام الشعب ـ نسوا أوتناسوا أن التعاون مع ماما فرنسا كان مكتوبا على ظهر ورقة الإستفتاء ( هل تريد أن تصبح الجزائر دولة مستقلة متعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة في تصريحات 19 مارس )) فأين كانت جبهة التحرير الوطني حين عُرضت هذه الصيغة المٌذلة على الشعب الجزائري ؟

كفى تغليطا وتدجينا للشعب
جزائري مع وقف التنفيد -

والله كلما قرأت مثل هذا الخطاب الرديئ حول الجريمة إلا وتدكرت مجازر 8ماي 1945 بالموازاة مع مجازر تسعينيات القرن الماضي التي تسبب فيها هؤلاء الذين يتشدقون الآن أمام الشعب ، فإذا كانت مجازر فرنسا أنذاك قد أدت إلى سقوط أكثر من 50ألف قتيل فإن مجازر العشرية الكحلا فاقت 300ألف قتيل ، ناهيك عن الالاف ممن سقطوا مابين 1954 و1967 نتيجة الصراع حول السلطة والمال ، هذه هي الحقيقة التي تحاول أبواق النظام تغطيتها بالضجيج والصراخ على فرنسا لكي تقدم إعتدارها ...والغريب هو أن واضعي صيغة الإستفتاء سنة 1962 ـ وهم الذين يصرخون الآن أمام الشعب ـ نسوا أوتناسوا أن التعاون مع ماما فرنسا كان مكتوبا على ظهر ورقة الإستفتاء ( هل تريد أن تصبح الجزائر دولة مستقلة متعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة في تصريحات 19 مارس )) فأين كانت جبهة التحرير الوطني حين عُرضت هذه الصيغة المٌذلة على الشعب الجزائري ؟