النخلة أم العراقيين: عودة لزراعتها في الحدائق الخاصة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تمثّل المبادرات الفردية في زراعة اشجار النخيل في العراق خطوة ضئيلة لا تضاهي الدمار الهائل الذي يلحق ببساتين النخيل جراء عمليات التجريف الكبيرة، الضرورية للتوسع العمراني العشوائي على حساب البيئة العراقية.
بغداد: في ظاهرة ايجابية، تتكثف عمليات تسابق العراقيين على زراعة فسائل النخيل، ضمن مبادرات فردية غير مدعومة من الدولة أو من جهة أخرى، يدفعهم إلى ذلك شعورهم بانخفاض أعداد النخيل في بلدهم، وتملّك البعض الاحساس بالتقصير تجاه هذه الشجرة التي يطلق عليها بعضهم أم العراقيين.
وطيلة سنوات، تعثّرت زراعة النخيل في العراق، كما ترافق ذلك مع انخفاض اعدادها بشكل كبير، بسبب الحروب وجرف البساتين وتحوّلها إلى احياء سكنية أو مرافق صناعية.
حب النخلة
إنه حب كبير يكنه المدرس أحمد سعد لهذه الشجرة ما دفعه إلى غرس ثلاث نخلات في بيته، بالاضافة إلى الفوائد البيئية والتجميلية التي يجنيها من وجود هذه الغرسات.
المزارع سعد الهاشمي، الذي شرع في زراعة نحو اربعين من فسائل النخيل في بستانه، يقول إن هذه الزراعة تكتسب في نفسه أهمية خاصة، ليس لأنها مصدر للتمور فحسب، بل لأنها ترتبط بإرث ثقافي وبقيم اجتماعية توارثها الناس جيلًا بعد جيل. ويشير إلى أن الكثير من الناس ينظرون بعين التقدير إلى مبادرته، بعدما عزف عديدون عن زراعة النخيل.
عودة إلى القديم
يشير الباحث الاجتماعي رعد الكعبي إلى تنامي ظاهرة زراعة النخيل في البيوت، ويرد ذلك إلى حب العراقيين للنخلة، وإلى نوع من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وبعض من بحبوحة العيش تجعل المواطن يفكر في العودة إلى عادات قديمة كان عزف عنها لضائقة مادية مر بها أو لعدم استقرار في حياته اليومية.
يحرص اليوم الكثير من المشاتل في العراق على توفير فسائل النخيل بعد ان اندثرت لسنين طويلة. يقول أحمد نعمان، صاحب مشتل في الكرادة في بغداد، إن الاقبال على فسائل النخيل منقطع النظير، حتى اصبحت تجارة رابحة بالفعل. ويتابع: "اضطر التجار إلى استيراد فسائل من دول الخليج لغرض تلبية الطلب المتزايد عليها من السوق المحلية".
شجرة صامدة
وعلى الرغم من أن الكثير من المباني والأحياء التي شُيّدت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي تكاد تخلو من أشجار النخيل، إلا أن الوقت الحاضر يشهد زراعة نخلة أو نخلتين على الاقل في حدائق وممرات البيوت والفلل المشيّدة حديثًا.
يقول احمد كرم، الذي يبيع فسائل النخيل: "كل الذين يبنون الآن يزرعون شجرة أو شجرتين في بيوتهم".
وبحسب المهندس عامر عبد الله من بلدية بابل، فإن الكثير من البلديات في العراق اعتمدت خططًا لزرع فسائل النخل في الساحات العامة والأرصفة والجزرات الوسطية. ويتابع: "ما يشجع على ذلك هو أن النخلة هي الاكثر صمودًا بين الشجر بوجه درجات الحرارة العالية والظروف المناخية الصعبة".
ويشير عامر إلى أن زرع فسائل النخيل في الشوارع تجربة ناجحة، لأن النخلة هي الشجرة الانسب التي تلائم بيئة العراق، ويمكن عبر ذلك تجميل الشوارع نظرًا لديمومة خضرة النخلة وكثافة سعفها، فتشكل اذا ما زرعت على مساحات واسعة مصدًا دائمًا بوجه الاعاصير والعواصف الترابية والرملية.
تجريف البساتين
تمثل هذه المبادرات الفردية خطوة صغيرة مقابل الدمار الهائل الذي يلحق ببساتين النخيل جراء عمليات التجريف الكبيرة، نتيجة التوسع العشوائي للعمران نحو البساتين.
يقول المهندس الزراعي فوزي تركي: "اضافة إلى تجريف البساتين، فإن الامراض التي تسببها حشرتا الدوباس والنخيل تفتك بالكثير من الاشجار، مما اضطر المزارعين إلى هجرة البساتين بسبب كلفة رعاية الاشجار مقابل قلة مردودها المادي".
وبحسب تركي، فإن الحل الامثل يكون باستملاك الدولة لأعداد من البساتين في كل مدينة عراقية، صغيرة كانت أم كبيرة، وتهيئة كادر يرعى اشجار النخيل فيها ودعم اصحاب البساتين. ويشير إلى ضرورة دعم أي فعالية لزرع النخيل في البيوت والحدائق الخاصة عبر طرق مختلفة، منها توفير فسائل النخل مجانًا ومنح القروض لتمويل اقامة بساتين نخيل جديدة.
الجدير بالذكر أن العراق استورد الآلاف من الفسائل النسيجية حيث زرعت في بادية المثنى ومحافظات النجف والرمادي. وتعتبر أشجار النخيل رمزًا للبيئة الصحراوية، لأنها أكثر النباتات تكيّفًا مع هذه البيئة، نظرًا لتحملها درجات الحرارة المرتفعة والجفاف والملوحة.
احصائيات
إلى وقت قريب، كان في العراق نحو ثلاثين مليون نخلة، انخفض عددها إلى نحو سبعة ملايين في نهاية تسعينات القرن الماضي، توفر 600 نوع من التمور. لكن حسن محمد، من مديرية زراعة كربلاء، يؤكد تصاعد عدد النخيل منذ المبادرة الزراعية في العام 2008 ليصل إلى حوالي عشرين مليون نخلة. كما أن العدد في تصاعد بسبب مشاريع زراعة النخيل في اغلب محافظات العراق.
يؤكد خيال قحطان، الذي كان يمتلك بستانًا فيه أكثر من 100 نخلة لم يتبقَ منها الا عشرون، أن المبادرات الفردية التي نشهدها اليوم وحملات البلديات لزراعة عشرات الاشجار خطوة جيدة لكنها لا تكفي، والمطلوب هو إيقاف تجريف البساتين التي تؤدي إلى اختفاء المئات من اشجار النخيل.
التعليقات
نخلة عراقية في السويد
عبد الكريم محمد -انا عراقي اعيش في السويد واستطعت عن طريق اصدقاء أن احصل على فسيل نخيل من صنف البرحي جلبه لي الاصدقاء هؤلاء من البصرة الى اسطنبول ومن اسطنبول حملته معي الى السويد ، وقمت بغرسه في سندانة كبيرة في بيتي ، وهو مزدهر الان ويملأ البيت بجمال سعفاته ، وشموخ قامته .
وزارة الزراعة
كمال -وزارة الزراعة والجهات الحكومية المسؤولة دمرت البساتين في العراق لصالح التجار !!!كيف ؟اذا الحكومة تستورد البرتقال ويباع البرتقال بسعر رخيص والحكومة ترفض شراء البرتقال العراقي بسعر مناسب من اصحاب البساتين على ان تبيعه بسعر اقل للمستهلك ثم ان الحكومة لاتوفر السماد ولا ادوات البساتين ولا العمال الذين اصبح معظمهم شرطة وجيش .فمن اين للنخلة وللبساتين ان تزدهر مستشار الحكومة الاقتصادي السيد العنبكي يصر على سياسة اطلاق الاستيراد وعلى عدم توفير الدعم العراق مشكلته ات فيه ناس يدعون الفهم وهم لايفقهون شيئا امثال العتبكي والحسيب .كال بساتين كال كال نخلة كال الدولة لخدمة التجار وليس المزارعين
سابقا
عراقي -سابقا كان هناك قانون يفرض على كل صاحب بيت ان يزرع نخلة وشجرة زيتون اما الان مع الاسف الحكومة غيرمكترثه بهذا الامر . اسفي على العراق
سابقا
عراقي -سابقا كان هناك قانون يفرض على كل صاحب بيت ان يزرع نخلة وشجرة زيتون اما الان مع الاسف الحكومة غيرمكترثه بهذا الامر . اسفي على العراق
نخلة وزيتونة
ابو سارا -رحم الله احمد حسن البكر عندما سن قانون في السبعينات بان على كل بيت في بغداد ان يزرع نخلة وزيتونة ....فأين منه لطامة العراق؟؟؟
نخلة وزيتونة
ابو سارا -رحم الله احمد حسن البكر عندما سن قانون في السبعينات بان على كل بيت في بغداد ان يزرع نخلة وزيتونة ....فأين منه لطامة العراق؟؟؟
بشرى
abo ali -اول الغيث قطر
بشرى
abo ali -اول الغيث قطر
النخله
mohamed ali -اعز الاشجار الى قلبي هي النخله وبلذات عندما يكون الشخص العراقي من الجنوب حيث بساتين النخيل واتذكر قبل كم سنه ان المالكي بزيارته الى الفاتيكان اهدى البابا نخله وهمم له بكلمات ان العراق فقد الكثير من النخيل بسبب الحروب وسنعيدها كما كانت قال المالكي واستبشرت خيرا ولكن لم ارى شيئ على ارض الواقع وبزيارتي الى العراق كنت ارى زراعه لهذه الشجره في الشوارع ولكن الامها اكثر لان ليس هناك من متابعه لها وتتحول الى هياكل جريد للاسف
النخله
mohamed ali -اعز الاشجار الى قلبي هي النخله وبلذات عندما يكون الشخص العراقي من الجنوب حيث بساتين النخيل واتذكر قبل كم سنه ان المالكي بزيارته الى الفاتيكان اهدى البابا نخله وهمم له بكلمات ان العراق فقد الكثير من النخيل بسبب الحروب وسنعيدها كما كانت قال المالكي واستبشرت خيرا ولكن لم ارى شيئ على ارض الواقع وبزيارتي الى العراق كنت ارى زراعه لهذه الشجره في الشوارع ولكن الامها اكثر لان ليس هناك من متابعه لها وتتحول الى هياكل جريد للاسف
بلاد السواد
البغدادي -مع الاسف سابقا العراق كان يعرف بأرض السواد لكثرة خضارها والان يعرف ببلاد الفساد لكثرة سراقها ومرتشيها
بلاد السواد
البغدادي -مع الاسف سابقا العراق كان يعرف بأرض السواد لكثرة خضارها والان يعرف ببلاد الفساد لكثرة سراقها ومرتشيها
لا تترحموا على الطغاة
ناظم -الحمقى والحمقى فقط يتأسفون على النظام المقبور بلا رجعه...وهؤلاء الحمقى صنفان أولهما أنفصالي يريد تقسيم العراق وبحجج واهيه سخيفه من خلال أكذوبه أفتعلها هو نفسه وصدق بها وهو جشع طماع منافق لا يكن للعراق شعباَ وأرضاً وأنسان أي حب وأحترام فقط العراق بالنسبه له ١٧ بالمائه من الموارد وليذهب العراق الى الجحيم ومنافقيه ومعلقيه يمتدحون النظام البعثي المباد نكاية بللعراقيين وخاصة أهل الجنوب...الحمقى الآخرين هم من يبكون على اللبن المسكوب وبغباء يتمنون عودة حكم فاسد ظالم شن مئات الحروب وذبح وقتل وشرد مئات الألوف من العراقيين الأبرياء...تستحيفون على حكم البكر بماذا بذبح أهالي الأهوار عام ٦٩ أم حرب أيران الأولى عام ٧٠ ومقتل المئات من الجنود العراقيين الأبرياء أم مذابح النجف وخان النص عام ٧٣ أم ذبح الكرد عام ٧٥ وذبح أهالي شمر والكبيسات عام وتجريف قراهم ٧٧...أم قتل وسجن وتشربد الشيوعيين الأبرياء ونخبهم المثقفه عام ٧٨ أم أعدامات حزب الدعوه ورجاله الأشاوس عام ٧٩ ولا ننسى ما فعله هذا المجرم عام ٦٣ فهي لا يستطيع التاريخ محو أونسيان مجازرها..ولا أدري في أي سنه من حكمه كان الأنفال وجريمتها التي مزقت القلب الأنساني....ولاىننسى وللتذكير فقط بما فعله بالأقتصاد العراقي وتدميره عبر قوانينه الهوجاء الحمقاء وأولها قانون تأميم النفط العبثي الأحمق أو أعطائه أيران نصف شط العرب من خلال معاهده حقيره...ختاما لقد أستلم العراقيين وطنهم وهو مدمر منهوك مبتلى من شله فاسده حكمتهم أربعة عقود لم تبقي لا على الأخضر ولا على اليابس وهاهم يحاولون البناء رغم جور الشقيق والجار ورغم الأرهاب والحمل الثقيل ...تقول تقارير الأمم المتحده أن أعداد النخيل تزايد في العراق وأصبح قرابة العشرين مليون نخله بعد أن كان أقل من ٨ مليون قبل العام ٢٠٠٣ ...هم يحاولون البناء وهذا المهم...
لا تترحموا على الطغاة
ناظم -الحمقى والحمقى فقط يتأسفون على النظام المقبور بلا رجعه...وهؤلاء الحمقى صنفان أولهما أنفصالي يريد تقسيم العراق وبحجج واهيه سخيفه من خلال أكذوبه أفتعلها هو نفسه وصدق بها وهو جشع طماع منافق لا يكن للعراق شعباَ وأرضاً وأنسان أي حب وأحترام فقط العراق بالنسبه له ١٧ بالمائه من الموارد وليذهب العراق الى الجحيم ومنافقيه ومعلقيه يمتدحون النظام البعثي المباد نكاية بللعراقيين وخاصة أهل الجنوب...الحمقى الآخرين هم من يبكون على اللبن المسكوب وبغباء يتمنون عودة حكم فاسد ظالم شن مئات الحروب وذبح وقتل وشرد مئات الألوف من العراقيين الأبرياء...تستحيفون على حكم البكر بماذا بذبح أهالي الأهوار عام ٦٩ أم حرب أيران الأولى عام ٧٠ ومقتل المئات من الجنود العراقيين الأبرياء أم مذابح النجف وخان النص عام ٧٣ أم ذبح الكرد عام ٧٥ وذبح أهالي شمر والكبيسات عام وتجريف قراهم ٧٧...أم قتل وسجن وتشربد الشيوعيين الأبرياء ونخبهم المثقفه عام ٧٨ أم أعدامات حزب الدعوه ورجاله الأشاوس عام ٧٩ ولا ننسى ما فعله هذا المجرم عام ٦٣ فهي لا يستطيع التاريخ محو أونسيان مجازرها..ولا أدري في أي سنه من حكمه كان الأنفال وجريمتها التي مزقت القلب الأنساني....ولاىننسى وللتذكير فقط بما فعله بالأقتصاد العراقي وتدميره عبر قوانينه الهوجاء الحمقاء وأولها قانون تأميم النفط العبثي الأحمق أو أعطائه أيران نصف شط العرب من خلال معاهده حقيره...ختاما لقد أستلم العراقيين وطنهم وهو مدمر منهوك مبتلى من شله فاسده حكمتهم أربعة عقود لم تبقي لا على الأخضر ولا على اليابس وهاهم يحاولون البناء رغم جور الشقيق والجار ورغم الأرهاب والحمل الثقيل ...تقول تقارير الأمم المتحده أن أعداد النخيل تزايد في العراق وأصبح قرابة العشرين مليون نخله بعد أن كان أقل من ٨ مليون قبل العام ٢٠٠٣ ...هم يحاولون البناء وهذا المهم...
الشبكة العراقية لنخلة ال
ِAL -الشبكة العراقية لنخلة التمر هذا الموقع الرائع للبرفسور الدكتور ابراهيم جدوع والذي تقاعد وسخر نفسه من اجل النخلة فلمعرفة كل شئ عن التمر والنخيل سواء كان في العراق او الوطن العربي ستجد ضالتك هناك. معلومات رائعة ويمكنك المراسلة ومن اراد ان يزيد في المعلومات فالمجال مفتوح للجميع لان من يرعاه انسان اكاديمي متخصص وعلى خلق عال. شكرا لايلاف من اجل النشر ومن اجل النخلة والتمر.
الشبكة العراقية لنخلة ال
ِAL -الشبكة العراقية لنخلة التمر هذا الموقع الرائع للبرفسور الدكتور ابراهيم جدوع والذي تقاعد وسخر نفسه من اجل النخلة فلمعرفة كل شئ عن التمر والنخيل سواء كان في العراق او الوطن العربي ستجد ضالتك هناك. معلومات رائعة ويمكنك المراسلة ومن اراد ان يزيد في المعلومات فالمجال مفتوح للجميع لان من يرعاه انسان اكاديمي متخصص وعلى خلق عال. شكرا لايلاف من اجل النشر ومن اجل النخلة والتمر.