غالبية قرّاء "إيلاف" ترى أنّ اغتيال الحسن يهدد بإشعال حريق إقليمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رغم تصويت غالبية قرّاء "إيلاف" إيجابًا على سؤال الاستفتاء لهذا الاسبوع، إذ رأوا بمعظمهم حريقًا اقليميًا بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، يؤكد الكاتب عادل مالك أن المنطقة اليوم غير مهيأة لحروب دولية.
بيروت: اغتيال وسام الحسن منذ اسبوع في الاشرفية بعبوة ناسفة، لن يمر مرور الكرام، رئيس فرع المعلومات الذي شبّه الكثيرون اغتياله باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، كان يشكل الغطاء الامني للعديد من الشخصيات اللبنانية، ويتم الحديث اليوم عن 18 شخصية مهددة ايضًا في لبنان ومكشوف مصيرها على كل الاحتمالات.
قرّاء إيلاف الذين ترددوا بادىء الامر وأتى الاستفتاء لصالح عدم حصول أي اشعال لحريق اقليمي نتيجة اغتيال الحسن، تغيّرت النتيجة جذريًا ليصوِّت معظم القرّاء على حدوث ازمة أو ربما حرب اقليمية نتيجة هذا الاغتيال، وقد جاءت النتيجة على النحو التالي، مجموع المصوتين بلغ 5165، وقد صوت 3321 بنعم على السؤال التالي: "هل يهدد اغتيال اللواء وسام الحسن باشعال حريق اقليمي"، أي ما نسبته 64%، بينما صوت 1844 بالنفي على السؤال ذاته، أي بنسبة 36%.
عادل مالك: الوضع السوري أولوية في المنطقة
ويرى الكاتب والمحلل السياسي عادل مالك في حديثه لـ"إيلاف" أن خطورة ودقة وهشاشة الوضع اللبناني، تدفع بأي حدث أن يكون له تأثير بالغ على لبنان بالداخل، ونظرًا لترابط احداث لبنان بالمنطقة، التي يؤثر فيها ويتأثر بها، يمكن أن يكون اغتيال اللواء وسام الحسن قد ادى الى صدى ومخاوف كبيرة من أن تشتعل المشاعر الطائفية والمذهبية، خصوصًا وأن "مسؤولين كرئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط يتكلمان بمواضيع خلافية حول الشهيد الحسن، هل هو شهيد السنة أم شهيد لبنان، وهي كلمات تؤذي الوضع اللبناني، لكن لا اعتقد أنها تصل الى تحريك الوضع الاقليمي، يبقى الوضع السوري الاولوية المطلقة، بالنسبة لاحداث المنطقة".
لا مصلحة في الحرب
ولدى سؤاله ما الذي يمنع اليوم من نشوب حرب اقليمية في المنطقة، من يلجم اليوم ذلك؟ يجيب مالك: "الحرب ليست لصالح أي طرف على الاطلاق، الا الطرف الاسرائيلي، بمعنى أن بنيامين نتنياهو وهو مقبل على انتخابات كبيرة، وتحالف الآن مع كتلة اسرائيل بيتنا، وهو الوحيد الذي يحاول استغلال الفرصة القائمة حاليًا لتوجيه ما يعد له منذ فترة، اي ضربة معينة لإيران، للوصول الى المفاعل النووي الايراني، عدا عن ذلك، يضيف مالك :"لا أرى بصريح العبارة أي طرف يستفيد من نشوب أي حرب اقليمية في لبنان، لذلك يبقى الحذر من الجانب الاسرائيلي الذي يتحين الفرص، للقيام بتنفيذ سياساته المتطرفة، خصوصًا وان نتنياهو يعد الآن لانتخاباته الجديدة، وربما استغل ظروف الوضع المضطرب في الوطن العربي، وما انتجه الربيع العربي من ايجابيات والكثير من السلبيات، في الوقت ذاته، ويمكن القول إن اسرائيل هي الطرف الوحيد الذي يمكن أن يستغل الوضع القائم للقيام بعملية اعادة خلط الاوراق في المنطقة في ضوء الاحداث الجارية في سوريا وفي دول الجوار.
وعن تداعيات اغتيال اللواء الحسن على المنطقة ككل يرى مالك أن "الحدث كبير بالنسبة للبنان، ولا أحد ينفي الدور الكبير الذي قام به اللواء الحسن، ولا نتصور ان ابعاد اغتياله تمتد خارج الحدود اللبنانية إلا من زاوية اهتمام بعض دول الجوار بالوضع اللبناني ككل، لكن كحادثة أرى ان لبنان، كما تخطى الاغتيالات السابقة سوف يتمكن من احتواء الموجة الناشئة عن اغتيال الحسن".
وعند سؤاله ماذا يعني اليوم للبنان اغتيال شخصية على هذا المستوى؟ يؤكد مالك أنه "ضمن الصراع الداخلي اللبناني، ويبقى النفوذ السوري هو المسيطر، ولا يمكن ابعاد الموضوع عن هذا الامر، ونلاحظ أن خطاب رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان، في تأبين وسام الحسن في الكلمة المختصرة، نلاحظ أنه دعا الجهاز القضائي الى الاسراع في انجاز ملف الوزير السابق ميشال سماحة وكأنه عملية ربط طبيعي بين حادثة الاغتيال وبين العنصر السوري".
ولكن القضاء عندما يقول كلمته بوضوح مع تعاون فريق من خبراء الـ "أف بي اي"، ربما تم التوصل خلال الايام القليلة المقبلة إلى معرفة خطوط معينة قد تفضي إلى كشف عملية الاغتيال علمًا أنه من المفارقات المؤسفة، كل عمليات الاغتيال التي تمت في لبنان لم يتم اعتقال أي فريق أو أي فرد يمكن أن يقول من ارسله أو كلفه للقيام بعملية اغتيال.
ويضيف مالك: "هي عملية موجهة الى الامن اللبناني، الذي لم يتمكن حتى الآن للاسف الشديد، من ضبطٍ لمعرفة الجهات الفاعلة أو التي كانت خلف هذا الاغتيال أو الجهة التي مهّدت وكلّفتأحداً القيام بعملية الاغتيال.
ولدى سؤاله مع ربط اغتيال الحسن بقضية سماحة مملوك هل تتأثر سوريا سلبًا باغتيال الحسن؟ يجيب مالك: "سوريا كما نعلم منهمكة بأمور اكثر خطورة، والنظام يخوض معركة بقاء كبيرة، والاحداث مصيرية بكل ما تعنيه الكلمة، ويبقى هذا الوضع تفصيلاً لا يمكن أن يكون الاولوية في القضية الامنية التي لها اولوية مطلقة في سوريا اليوم.
وهل هناك احتمال مواجهة سنية شيعية على خلفية اغتيال وسام الحسن؟ يجيب مالك: "هناك جدل حول هذه القضية، ولكن لا اعتقد أن حزب الله سيتورط بصراع من هذا النوع، لكن علينا الاعتراف بكل موضوعية، مثل هذه السجالات التي تتهم حزب الله بأنه نفذ مؤامرة ايرانية سورية باغتيال وسام الحسن، وانه من نفذ هذه العملية، هو كلام يؤذي حزب الله، ولن يؤدي الى امر اخطر من زرع البلبلة وزيادة الاحتقان في لبنان، ولكن أن يتخطى ذلك اكثر من مواجهة اعلامية، فلا اتصور في هذه المرحلة بالذات القضية اخطر من ذلك بكثير، وان كان هناك فريق يريد التحرك، الوقت ليس ملائمًا الآن للقيام بهذا التحرك".
التعليقات
طيب ....!!!!
thunder-bird -وإيمتــه هالحــريق الإقلـيـمــــي علي خير ؟؟؟!!!