أخبار

الحزب الرئاسي البرازيلي في موقع قوة لخوض الانتخابات الرئاسية في 2014

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ساو باولو: يرى المحللون ان حزب الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا خرج قويا من الانتخابات البلدية الاحد بفوزه خصوصا ببلدية ساو باولو ليجد نفسه في موقع جيد لخوض الانتخابات الرئاسية في 2014.

وسجل حزب العمال تقدما بنسبة 14% على المستوى الوطني بفوزه ب635 بلدية منها بلدية ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبلاد والتي سيترأسها فرناندو حداد اللبناني الاصل، لكنه فقد مدنا كبرى في الشمال الشرقي مثل ريسيف وفورتاليزا وسلفادور.

وقد انتخب فرناندو حداد (49 عاما) الذي حظي خلال الحملة بدعم الرئيس السابق لولا دا سيلفا والرئيسة الحالية روسيف، رئيسا لبلدية ساو باولو التي تعد 11 مليون نسمة وتعتبر اكبر مدن البلاد وتتمتع بميزانية من 20 مليار دولار.

وحصل حداد على 55,6% من الاصوات مقابل 44,4% لمنافسه من الحزب الاشتراكي الديمقراطي البرازيلي (معارضة) جوزيه سيرا (70 عاما) الحاكم السابق لساو باولو والمرشح الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية في مواجهة لولا دا سيلفا ثم في مواجهة روسيف.

واعتبر العديد من المراقبين ان هذا الفوز فضلا عن التقدم الشامل الذي سجله حزب العمال على صعيد البلاد يضع الحزب في موقع قوة على ما يبدو استعدادا للاستحقاق الرئاسي في 2014.

وفي هذا السياق قال المحلل السياسي في مكتب الاستشارات بروسبيكتيفا اندريه سيزار لوكالة فرانس برس "ان اراد حزب العمال الفوز في 2014 عليه الحصول على ساو باولو، واليوم نجح في ذلك".

واظهر الرئيس السابق لولا دا سيلفا الذي يحظى بشعبية كبيرة، ان نفوذه بقي على حاله بعد سنتين من الصمت بسبب اصابته بسرطان في الحنجرة، وبالرغم من المحاكمة في قضية فساد مدوية تلطخ حزبه وعددا من اقرب معاونيه.

واكد سيزار "ان لولا هو الفائز الاكبر في هذه الانتخابات وكلمته ستكون مسموعة ايضا في 2014".

ويدل على ذلك التحية التي وجهها حداد الى الذي اطلقه في السباق على بلدية ساو باولو بعد ان اختاره وزيرا للتربية.

وقال حداد "اريد ان اشكر من كل قلبي الرئيس لولا (...) فبدونه لكان فوزي مستحيلا".

وكان العديد من المحللين يتوقعون هزيمة حداد وحزب العمال عموما بسبب تبعات المحاكمة في قضية الفساد امام المحكمة العليا والمحاطة بتغطية اعلامية واسعة. وقد ادين عدد من المقربين من لولا بشراء اصوات في البرلمان بين 2003 و2005.

لكن هذه المحاكمة المعروفة باسم "منسالاو" "لم تكن حاسمة (...) وسكان ساو باولو قالوا +لا+ للاستمرارية"، على ما قال المحلل السياسي ايفارالدو مورايس لفرانس برس.

واكد محلل اخر هو ديفيد فلايشر "ان منسالاو لم يكن لها اي تاثير على الانتخابات البلدية، فالناخب قلق من المشاكل المحلية (الصحة، النقل، الفيضانات) والفساد يأتي في المرتبة الاخيرة".

وقد اعادت هذه الانتخابات ميزان القوى التقليدي بين الاحزاب الثلاثة الرئيسية في هذا البلد الذي يبلغ تعداده السكاني 194 مليون نسمة.

ويبقى حزب الحركة الديموقراطية البرازيلي (وسط) العضو في الائتلاف الحكومي، الاول في البلاد خصوصا في المدن الصغيرة، لكنه تراجع بشكل ملحوظ بحصوله على 1024 بلدية مقابل 1207 في 2008.

والحزب الديموقراطي الاشتراكي المعارض يحتفظ بمرتبته الثانية على الصعيد الوطني، لكنه يتراجع ايضا بحصوله على 702 بلدية مقابل 788 قبل اربع سنوات.

كما يحتفظ حزب العمال الحاكم بمرتبته الثالثة لكنه سجل في الوقت نفسه تقدما ملحوظا بنسبة 14% تقريبا بحصوله على 635 بلدية مقابل 558 في 2008.

وفاز حزب الرئيسة باكبر عدد من المدن التي يزيد عدد سكانها عن مئتي الف نسمة، لكنه يواصل تراجعه في العواصم الفدرالية اذ لم يعد يترأس اكثر من اربع منها مقابل ست في 2008 وتسع في 2004.

لكن الائتلاف الحكومي الذي يقوده ويضم عشرة احزاب بينها حزب الحركة الديموقراطية فاز ب17 من اصل العواصم الفدرالية ال26، بما فيها ريو دي جانيرو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف