وصول المبعوث الأممي كريستوفر روس الى الصحراء الغربية

الرباط: وصل كريستوفر روس المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون، بعد ظهر الاربعاء الى مدينة العيون، كبرى محافظات الصحراء الغربية في زيارة غير مسبوقة ستستمر ثلاثة أيام، وفق مراسل فرانس برس في العيون.

وبدأ روس جولته الإقليمية السبت في الرباط. ومن المنتظر ان يبقى حتى السبت في مدينة العيون، حيث سيلتقي السلطات المحلية المغربية، ومسؤولي بعثة الامم المتحدة التي تسهر على اتفاق وقف اطلاق النار، اضافة الى أعضاء في المجتمع المدني، وفقا للمصدر نفسه. وسيتباحث روس مع ممثلي جمعيات صحراوية قريبة من جبهة البوليساريو وتؤيد استقلال الصحراء عن المغرب، ومن المقرر أيضا ان يعقد اجتماعا مع شيوخ القبائل الصحراوية.وتعتبر زيارة روس، الذي سحبت الرباط ثقتها منه في أيار/مايو الماضي، الأولى له الى الصحراء الغربية منذ تعيينه في 2009 مبعوثا خاصا لبان كي مون الى الصحراء الغربية. والتقى روس الملك محمد السادس ورئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران يوم الإثنين في العاصمة الرباط. وتمتد جولته من 27 تشرين الاول/أكتوبر الى 15 تشرين الثاني/نوفمبر "في شمال أفريقيا وأوروبا". كما اجتمع روس الثلاثاء بكبار المسؤولين في مجلس النواب المغربي، في حين التقى مساء اليوم نفسه مع قادة الأحزاب السياسية الرئيسية في المغرب، وفق ما أوردته وكالة الأنباء المغربية. واعلن المغرب في ايار/مايو انه لم يعد يثق بروس بعد قرار لمجلس الامن الدولي انتقد سلوك الرباط حيال الجنود الامميين في المنطقة مطالبا اياها ب"تحسين وضع حقوق الانسان" في الصحراء الغربية. ورد بان كي مون بتجديده الثقة في موفده الشخصي روس، الذي أعلن ان زيارته الى المنطقة ستركز على تبادل وجهات النظر مع المحاورين الأساسيين حول طريقة تسريع التطورات نحو حل سياسي يقبله الطرفان. ولم تفض آخر مفاوضات جمعت بين المغرب وجبهة البوليساريو في نيويورك الى نتيجة تذكر كما صرح بذلك المبعوث الأممي نفسه، حيث بلغ عدد الجولات غير الرسمية بين الطرفين تسعا، رغم انه كان مقررا الانتقال الى مفاوضات رسمية، بعد الجولة الثالثة من التفاوض غير الرسمي. ومن المنتظر ان تنتهي مهمة روس كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة بحلول شهر كانون الثاني/يناير من السنة المقبلة، ليتم بعدها اما تجديد ولايته او تعيين مبعوث جديد. والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة يسيطر عليها المغرب ويقترح منحها حكما ذاتيا موسعا تحت اشرافه، في حين تؤكد جبهة البوليساريو "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" عن طريق استفتاء.