أخبار

وقائع الثورة السورية تدور في ساحات افتراضية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في خضم أتون الحرب الذي يستعر في البلاد، تجري في سوريا حرب بالوكالة تخاض بالـ"ميغا بايت" بدلاً من الأسلحة. فعلى جانب واحد من الجبهة تقدّم إيران إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد "أدوات الدكتاتورية الرقمية" لتحديد مكان المعارضة ونصب الكمائن لها. أما على الجانب الآخر، فإن الولايات المتحدة تحاول حمايةالمعارضة نفسها من مثل هذه الهجمات وإعداد قنوات بديلة للاتصال.

لميس فرحات: نتائج هذه الحرب بالوكالة تؤثر في حياة العديد من السوريين ومصداقية جهود وزارة الخارجية الأميركية لتعزيز الحرية الرقمية دولياً.

لطالما كان النظام السوري مهتماً بتطوير قدراته على قمع المعارضة عبر الانترنت، وقد أرسل في السنوات الأخيرة الماضية عددًا من البيروقراطيين إلى الخارج لتلقي التدريب التقني في أماكن مثل دبي. لكن جهود الرقابة الالكترونية ظلت خرقاء وغير فعالة حتى في أوقات الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضده في العام الماضي.

بعد الثورة الشعبية، أعاد الأسد فتح وسائل الإعلام الاجتماعية للجمهور من أجل تحسين رصد وسحق المعارضة، واستخدم تقنيات المراقبة التي وفرتها وزارة الاستخبارات الإيرانية والأمن.

الحملة الالكترونية المتطورة، التي اعتمدتها إيران لسحق الثورة الخضراء في العام 2009، يقوم الأسد اليوم بتطبيقها في سوريا، إذ تتسلل مجموعات من الموالين للنظام إلى غرف الدردشة، ويزعمون أنهم من المعارضين للنظام من أجل جذب وتحديد مواقع المعارضة، قبل أن يتم إرسال مسلحين لقتلهم.

على عكس التقارير الأخيرة، التي تفيد بأن النظام السوري فصل البلاد عن الانترنت تماماً، يستخدم الأسد الشبكة العنكبوتية كأداة حيوية لكسب الحرب الأهلية، التي تحول جزء منها إلى ساحة الكترونية افتراضية.

هذه الحال تجعل الوقت مناسباً للولايات المتحدة لإظهار أن دعمها للحرية الرقمية يمكن أن تنقذ الأرواح، فإذا كانت تكنولوجيا الاتصالات هي الطريقة التي يمكن للولايات المتحدة أن تتدخل فيها في الصراع السوري، فلماذا لا تطلق العنان لقدراتها التكنولوجية الكاملة؟.

تتردد الولايات المتحدة في تسليح الثوار خشية من إمكانية أن تنتهي الأسلحة في أيدي الجهاديين والمتطرفين، لكن هل من الممكن اعتبار أن معدات الاتصالات خطرة بالقدر نفسه؟، على عكس الأسلحة، الاتصالات أكثر تنسيقاً وتوفر الأمان للقادة والمقاتلين في الجيش السوري.

يمكن القول إن سياسات الولايات المتحدة تركز على فكرتين تمنعان واشنطن من تأمين اتصالات أكثر أماناً وانتشاراً بين المعارضة السورية. الأولى هي العقوبات الأميركية على سوريا، التي تصعّب على معارضي النظام الحصول على الأدوات الحيوية لتتبع البرمجيات. وفي ظل ندرة الأدوات اللازمة لتفادي الرقابة الحكومية، يصبح نشطاء سوريا أكثر عرضة لفرق الموت التابعة لنظام الأسد.

أما الفكرة الثانية، فهي أن الجهة التابعة لوزارة الخارجية لتوزيع هواتف الأقمار الصناعية، وأجهزة المودم، وغيرها من المعدات للمعارضة السورية من خلال برنامج التدريب، تتمركز في إسطنبول. وتشير التقارير إلى أن هذه المعدات نادراً ما تصل إلى الخطوط الأمامية، ما يؤثر في قدرة المقاتلين وفي النفوذ الأميركي في سوريا المستقبلية.

جعلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حرية التواصل - سواء عبر الإنترنت، عن طريق الهاتف، أو في الساحات العامة - هدفًا مركزياً للحكم الأميركي على مدى السنوات الأربع الماضية. وتم تخصيص 30 مليون دولار لتسريع تمويل المشاريع التي تعزز حرية الإنترنت وتتجاوز الرقابة في العام الماضي.

لكن مقابل كل دولار أنفقته الولايات المتحدة على حرية الإنترنت، كانت دول، مثل إيران والصين، تنفق دولارات مقابلة لاتخاذ التدابير المضادة. أنفقت إيران نحو 1 مليار دولار على شبكة الرقابة والتتبع الداخلي للإنترنت.

ومع التخفيضات في الميزانية التي تخيّم على العديد من برامج المساعدات الخارجية الأميركية بسبب الأزمة المالية، فإن الفجوة التمويلية بين طهران وواشنطن حول هذا الموضوع من المرجّح أن تتسع.

ووصف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الاستثمار في الرقابة على الإنترنت في بلاده بـ "الحرب الناعمة" ضد الولايات المتحدة باعتبارها رصيدًا استراتيجيًا لحماية مصالحها الإقليمية.

يمكن أن تستفيد المعارضة السورية كثيراً من المساعدة الأميركية التقنية للتحايل على الرقابة الحكومية. لكن العقوبات على سوريا تجعل من محاولة بيع شركات التكنولوجيا الأميركية هذه البرامج إلى المعارضة السورية عملاً غير قانوني.

أما بالنسبة إلى المبلغ، الذي يقدر بـ 10 ملايين دولار في معدات الاتصالات الذي خصصته وزارة الخارجية لـ "مكتب دعم المعارضة السورية،" فمن الصعب معرفة تفاصيله، إذ رفض مسؤولو وزارة الخارجية التعليق على هذه المسألة، معتبرين أن المساعدات سرية.

ووفقاَ لتقارير من صحيفة واشنطن بوست والتليغراف، فإن المساعدات تأتي في شكل هواتف تعمل بالأقمار الصناعية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وغيرها من المعدات التي يتم توزيعها من مكتب في اسطنبول، حيث تم توزيع 900 هاتف، إلى جانب تدريب نحو ألف ناشط على استخدام المعدات. لكن المسافة البعيدة بين إسطنبول والحدود السورية تعني أن المعدات والتدريب ليست في متناول يد الكثير من نشطاء المعارضة والمقاتلين في سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لو حكم الاخوان سوريا
نكاح القاصرات -

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: "سارة" بطلة الفتنة الجديدة التي ما زالت نائمة منذ أسابيع عدة، وقد تستيقظ في أي وقت. فتاة في الرابعة عشرة من عمرها، إختفت فجأة، لتعلن جماعة سلفية أنها إعتنقت الإسلام بكامل إرادتها، وتزوجت مسلمًا. تؤكد أسرة سارة أنها ما زالت طفلة، بينما تصرّ الجماعة السلفية على أنها فتاة بالغة تدرك كل الأمور. وما بين إدعاءات الفريقين، تقف مصر على أعتاب فتنة طائفية جديدة بنكهة جنسية، فيما هدد نشطاء أقباط بمقاضاة الحكومة المصرية أمام

لو حكم الاخوان سوريا
نكاح القاصرات -

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: "سارة" بطلة الفتنة الجديدة التي ما زالت نائمة منذ أسابيع عدة، وقد تستيقظ في أي وقت. فتاة في الرابعة عشرة من عمرها، إختفت فجأة، لتعلن جماعة سلفية أنها إعتنقت الإسلام بكامل إرادتها، وتزوجت مسلمًا. تؤكد أسرة سارة أنها ما زالت طفلة، بينما تصرّ الجماعة السلفية على أنها فتاة بالغة تدرك كل الأمور. وما بين إدعاءات الفريقين، تقف مصر على أعتاب فتنة طائفية جديدة بنكهة جنسية، فيما هدد نشطاء أقباط بمقاضاة الحكومة المصرية أمام

جيش مرتزقة
صحافة -

على طرفي الحدود اللبنانية السورية في بلدة القصر في الهرمل ثمة مشهدان متناقضان في صميم تداعيات الأزمة السورية . في البقاع مثلا يولي حزب الله اهتماما خاصا بعشرات العائلات السورية التي هربت من النيران المتنقلة بين المناطق السورية بحكم الاشتباكات السورية بين المسلحين والجيش السوري. لم يقبل حزب الله أن تنام العائلات السورية في المدارس بل يعمل على استضافة أكثر من ثمانين عائلة في منازل تم استئجارها لهذه العائلات. لا يكتفي حزب الله بهذا القدر بل يخصص مساعدات مالية شهرية لهذه العائلات وتتولى فرق منظمة متابعة الاحتياجات الأخرى من صحية وتربوية واجتماعية. منذ اليوم الاول للنزوح كانت هناك تعليمات باستضافة أي عائلة نازحة سورية مهما كان انتماؤها السياسي أو الطائفي . المعاملة متساوية بين جميع العائلات من دون أي تمييز على الرغم من أن بعض العائلات النازحة تفضّل غالبا الانتقال الى بيئة حاضنة لها. ربما يعتبر البعض أن هذه الاستضافة المميزة للنازحين نوع من ردّ الجميل لاستضافة القرى السورية ومدنها لآلاف النازحين اللبنانيين في حرب تموز 2006 . لكن الأكيد أن البقاع يردّ الجميل وأكثر في جعل النازحين السوريين يشعرون أنهم في منزلهم اللبناني. في المقلب الآخر من الحدود وبالتحديد في القرى السورية الحدودية في ريف القصير حيث يسكنها آلاف اللبنانيين يبدو المشهد مغايرا تماما. مسلحون متشددون من مختلف الجنسيات العربية وغير العربية يسيطرون على بعض القرى ويمارسون سياسات الخطف والتقل والاعتداء على كل من يختلف معهم بالانتماء الطائفي أو حتى لا يتحرك لتأييد الثورة السورية . ثلاثون ألف لبناني من مختلف الانتماءات الطائفية من سنة وشيعة ومسيحيين يمتد انتشارهم حتى قرى وادي خالد الحدودية . معظمهم يتعرض لممارسات المسلحين المتفلتة من اي ضوابط وقد وجدوا أنفسهم اليوم معزولين عن أي نجدة لأن السلطة في سوريا تخوض معركتها ضد هؤلاء المسلحين لكنها تعطي الأولوية حاليا لحلب ودمشق وغيرها . أما السلطة في لبنان فهي بدورها عاجزة عن تقديم اي نوع من الحماية للّبنانيين هناك. لا يفهم هؤلاء اي ثورة هذه التي انطلقت منذ ثمانية أشهر وأي ربيع عربي يقوم على خطف المسيحي في ربلة ومحاولة تهجيره أو على تكفير الشيعي وتحليل دمه أو حتى على قتل السني اذا لم يتحرك لمساندة الثورة السورية . يقول بعض اللبنانيين في سوريا أن الثورة تقوم عادة للتخلص من

جيش مرتزقة
صحافة -

على طرفي الحدود اللبنانية السورية في بلدة القصر في الهرمل ثمة مشهدان متناقضان في صميم تداعيات الأزمة السورية . في البقاع مثلا يولي حزب الله اهتماما خاصا بعشرات العائلات السورية التي هربت من النيران المتنقلة بين المناطق السورية بحكم الاشتباكات السورية بين المسلحين والجيش السوري. لم يقبل حزب الله أن تنام العائلات السورية في المدارس بل يعمل على استضافة أكثر من ثمانين عائلة في منازل تم استئجارها لهذه العائلات. لا يكتفي حزب الله بهذا القدر بل يخصص مساعدات مالية شهرية لهذه العائلات وتتولى فرق منظمة متابعة الاحتياجات الأخرى من صحية وتربوية واجتماعية. منذ اليوم الاول للنزوح كانت هناك تعليمات باستضافة أي عائلة نازحة سورية مهما كان انتماؤها السياسي أو الطائفي . المعاملة متساوية بين جميع العائلات من دون أي تمييز على الرغم من أن بعض العائلات النازحة تفضّل غالبا الانتقال الى بيئة حاضنة لها. ربما يعتبر البعض أن هذه الاستضافة المميزة للنازحين نوع من ردّ الجميل لاستضافة القرى السورية ومدنها لآلاف النازحين اللبنانيين في حرب تموز 2006 . لكن الأكيد أن البقاع يردّ الجميل وأكثر في جعل النازحين السوريين يشعرون أنهم في منزلهم اللبناني. في المقلب الآخر من الحدود وبالتحديد في القرى السورية الحدودية في ريف القصير حيث يسكنها آلاف اللبنانيين يبدو المشهد مغايرا تماما. مسلحون متشددون من مختلف الجنسيات العربية وغير العربية يسيطرون على بعض القرى ويمارسون سياسات الخطف والتقل والاعتداء على كل من يختلف معهم بالانتماء الطائفي أو حتى لا يتحرك لتأييد الثورة السورية . ثلاثون ألف لبناني من مختلف الانتماءات الطائفية من سنة وشيعة ومسيحيين يمتد انتشارهم حتى قرى وادي خالد الحدودية . معظمهم يتعرض لممارسات المسلحين المتفلتة من اي ضوابط وقد وجدوا أنفسهم اليوم معزولين عن أي نجدة لأن السلطة في سوريا تخوض معركتها ضد هؤلاء المسلحين لكنها تعطي الأولوية حاليا لحلب ودمشق وغيرها . أما السلطة في لبنان فهي بدورها عاجزة عن تقديم اي نوع من الحماية للّبنانيين هناك. لا يفهم هؤلاء اي ثورة هذه التي انطلقت منذ ثمانية أشهر وأي ربيع عربي يقوم على خطف المسيحي في ربلة ومحاولة تهجيره أو على تكفير الشيعي وتحليل دمه أو حتى على قتل السني اذا لم يتحرك لمساندة الثورة السورية . يقول بعض اللبنانيين في سوريا أن الثورة تقوم عادة للتخلص من

نفاق أمريكا
بن محمود -

أمريكا هي عدوة أساسية للشعب السوري,فهي من جهة لا تريد تدخلا عسكريا ولا حظرا جويا ولا حتى مد المعارضة بالأسلحة من خلال تصريحاتها الشبه اليومية وهذا بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للنظام بالقتل و الدمار ثم تتذرع بالفيتو الروسي-الصيني لإخفاء وجهها القبيح الحاقد على الشعوب الإسلامية,ومن جهة تقدم مساعدات اللاعسكرية للمعارضة مثل الهواتف و الكمبيوتر و غيرها من المعدات كي تستمر المعارضة في القتال فهي لا تريد أن تحسم المعركة لصالح النظام ولا تريد للمعارضة أن تنتصر,إنها تريد معركة طويلة الأمد لتدمير سوريا و إنهاكها حتى تصبح ضعيفة أمام دولة إسرائيل لسنوات!

نفاق أمريكا
بن محمود -

أمريكا هي عدوة أساسية للشعب السوري,فهي من جهة لا تريد تدخلا عسكريا ولا حظرا جويا ولا حتى مد المعارضة بالأسلحة من خلال تصريحاتها الشبه اليومية وهذا بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للنظام بالقتل و الدمار ثم تتذرع بالفيتو الروسي-الصيني لإخفاء وجهها القبيح الحاقد على الشعوب الإسلامية,ومن جهة تقدم مساعدات اللاعسكرية للمعارضة مثل الهواتف و الكمبيوتر و غيرها من المعدات كي تستمر المعارضة في القتال فهي لا تريد أن تحسم المعركة لصالح النظام ولا تريد للمعارضة أن تنتصر,إنها تريد معركة طويلة الأمد لتدمير سوريا و إنهاكها حتى تصبح ضعيفة أمام دولة إسرائيل لسنوات!

ملالي القرداحة وقم مباحة
سيمون فنزويلا -

انهم شبيحة شيعة نوري الطويرجاوي تربيهم على الاكل والمصلحه ..لم يربيهم ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ ﺑﺷﺎﺮ.. على حبه كشخص بل على حب المال ..

ملالي القرداحة وقم مباحة
سيمون فنزويلا -

انهم شبيحة شيعة نوري الطويرجاوي تربيهم على الاكل والمصلحه ..لم يربيهم ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ ﺑﺷﺎﺮ.. على حبه كشخص بل على حب المال ..