أخبار

جو بايدن السياسي العتيق ورجل الهفوات الاول

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: جو بايدن الذي يأمل في انتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري البقاء في منصب نائب الرئيس الاميركي لولاية ثانية هو سياسي محنك وصاحب خبرة واسعة في السياسة الاميركية ولكن ذكاءه وخبرته تعتم عليهما احيانا هفواته المتكررة.

وبايدن هو الرجل الـ47 الذي يتعاقب على منصب نائب الرئيس الاميركي، وسيبلغ السبعين من العمر في 20 تشرين الثاني/نوفمبر وشغل من 1973 وحتى مطلع 2009 منصب سيناتور عن ولاية ديلاوير (شمال شرق واشنطن) كما كان لفترة طويلة في مجلس الشيوخ رئيس لجنة الشؤون الخارجية.

وبايدن الذي لا تفارقه الابتسامة ولكن المعروف ايضا بتصريحاته المتسرعة، اشتهر بدفاعه عن معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية الموقعة بين واشنطن وموسكو وكذلك ايضا بمعارضته الحرب في العراق بعدما كان ايد هذه الحرب في مرحلة اولى. وعندما اصبح نائبا للرئيس باراك اوباما تولى تحديد ملامح السياسة الخارجية الاميركية في العراق وافغانستان.

وهو كاثوليكي ابن تاجر سيارات في بنسلفانيا (شرق) درس الحقوق واصبح محاميا وكان قريبا من الاوساط الشعبية. وهو مدافع عن البرامج الاجتماعية وعن حقوق المثليين.

وبايدن خبير محنك بكواليس العالم السياسي، ولكن هذا لم يبعده يوما عن الناخبين الاميركيين الذين يروقهم اسلوبه المباشر. ولكن قدرته على القاء النكات والخروج عن الخطابات المكتوبة تعود عليه احيانا بالضرر.

وفي هذا الاطار قال بايدن في آب/اغسطس ان الاجراءات التي يقترحها المرشح الجمهوري ميت رومني بشأن المصارف ستؤدي في حال تطبيقها الى "اعادة تقييد اقدام الاميركيين بالاغلال"، وذلك في خطاب القاه في ولاية فيرجينيا (شرق) التي اشتهر تاريخها بالرق.

ومطلع تشرين الاول/اكتوبر اكد نائب الرئيس، قبل ان يعود ويستدرك ما قاله، ان الطبقة الوسطى "قضي عليها خلال السنوات الاربع الماضية" اي خلال عهد اوباما.

ولد بايدن في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1942 في عائلة كاثوليكية في سكرانتون (بنسلفانيا، شرق). وانتخب عضوا في مجلس الشيوخ عن ديلاوير للمرة الاولى العام 1972 عندما كان في التاسعة والعشرين، بينما كان اوباما في الحادية عشرة. وطوال 36 عاما لم يغب عن منصبه سوى سبعة اشهر في العام 1988، حين نقل الى المستشفى بعد اصابته بورم دماغي.

وفي بداية مسيرته السياسية، عندما كان في الـ30 من العمر اي بعد شهر واحد من فوزه بعضوية مجلس الشيوخ ليصبح بذلك خامس اصغير سيناتور في التاريخ الاميركي، واجه بايدن مأساة مصرع زوجته وابنته التي كانت تبلغ 13 شهرًا في حادث سير نجا منه ابناه بعدما أصيبا بجروح بالغة.

وفي 1977 تزوج مجددًا من استاذة جامعية تدعى جيل انجبت له ابنة.

وخاض بايدن الانتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية في 1987 ولكنه تخلى عن السباق بعدما اتهم بسرقة نص خطاب. وفي 2007 اعاد الكرة غير ان المنافسة المحتدمة بين باراك اوباما وهيلاري كلينتون اخرجته سريعا من دائرة الترشيح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف