فصائل فلسطينية ترفض تصريح عباس عن حق العودة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: رفضت فصائل فلسطينية تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول عدم أحقيته كلاجئ في العودة إلى أرضه التي احتلتها إسرائيل عام 1948. في المقابل اعتبرت حركة فتح التي يتزعمها عباس أن تصريحه تم تفسيره بشكل خاطئ.
ورأى ممثلون عن الفصائل الفلسطينية المنتقدة لعباس أن تصريحه يعدّ "تنازلاً" عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، قائلين في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن حديثه "لا يعبّر إلا عن نفسه، ولا يمثل طموحات وثوابت الشعب الفلسطيني".
وقال عباس في تصريحات للقناة الإسرائيلية العاشرة، مساء أمس الجمعة، عندما سئل هل يريد أن يعيش في بلدة صفد (المحتلة) التي قضى فيها طفولته في منطقة الجليل: "لقد زرت صفد مرة من قبل، لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها، لا أن أعيش فيها".
وأضاف: "فلسطين الآن في نظري هي حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ، لكنني أعيش في رام الله، أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل"، متوقعًا أنه "لن تكون هناك أبدًا انتفاضة مسلحة ثالثة ضد إسرائيل".
وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب: "يدل حديث رئيس السلطة محمود عباس عن اقتصار فلسطين على غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية عن جهل كبير لحقيقة وطبيعة الصراع في فلسطين". وأضاف: "من يتحدثون عن التنازل عن حق العودة إنما يريدون إسقاط هذا الحق، ونحن لن نسمح بذلك".
من ناحيتها، استنكرت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة، في بيان تلقى مراسل "الأناضول" للأنباء نسخة منه اليوم السبت تصريحات عباس، مؤكدة على أن "فلسطين من بحرها إلى نهرها الوطن الفعلي لشعبنا الفلسطيني ومن حقه العودة إليها".
وقالت الألوية: "حق العودة لا يسقط بالتقادم ولا بالتفاوض، فأرض فلسطين وقف إسلامي، لا يجوز التفريط أو التنازل عن شبر واحد منها".
على الصعيد نفسه، رأت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار أن تصريحات الرئيس عباس تبعث "الإحباط"، ولا تعبّر عن طموحات وثوابت الشعب الفلسطيني. وأوضحت أن "حق العودة الذي أراد عباس التفريط به هو حق مقدس وثابت وخط أحمر لا يستطيع أحد مهما كان التنازل عنه".
من ناحية أخرى، رفضت حركة "فتح"، التي ينتمي إليها عباس، ما وصفته "بالتفسير الخاطئ لتصريحات عباس"، قائلة في بيان صحافي السبت: "الرئيس كان يقصد أن حكومة الاحتلال ترفض الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، لذلك فإنه كلاجئ فلسطيني لا يمكنه العيش في صفد بسبب عدم الاعتراف الإسرائيلي بهذا الحق".
وفي تصريحات سابقة لـ"الأناضول" قالت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري :"لن يقبل أي فلسطيني بالتنازل عن حق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وقراهم وبلداتهم التي نزحوا منها، وإن كان عباس لا يريد صفد، فإنها سيشرفها ألا تستقبل أمثاله".