عصيان في مدينة القصاصين المصرية بسبب الانفلات الأمني

الإسماعيلية: أعلن بعض أهالي مدينة القصاصين والقرى التابعة لها في محافظة الإسماعيلية - شرق القاهرة - الدخول في عصيان مدني؛ احتجاجًا على استمرار ما وصفوه بـ"الانفلات الأمني".

جاء ذلك على خلفية مقتل وإصابة 7 من أهالي القصاصين في هجوم مسلح شنه مجهولون على أحد المقاهي الشعبية في المدينة مساء أمس.

وقالت مراسلة وكالة "الأناضول" للأنباء إن المئات من الأهالي قاموا اليوم بقطع كل الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينة وقراها، إضافة إلى خط السكة الحديد المتجه إلى مدن الإسماعيلية وبورسعيد المطلة على قناة السويس. وأضافت أن الأهالي أوقفوا حركة البيع والشراء في المدينة؛ حيث تم إغلاق محال تجارية، والسوق الشعبية في المنطقة.

وفي تصريحات لمراسل "الأناضول"، قال محسن الجيد، وهو من الأهالي المشاركين في الاحتجاجات، إن المدينة بالكامل دخلت في عصيان مدني، وإن الموظفين امتنعوا عن الذهاب إلى أعمالهم اليوم، فيما تغيّب التلاميذ عن مدارسهم.

من جانبه، قال هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي في الإسماعيلية في تصريحات لمراسل "الأناضول" إن أجهزة الأمن تبذل حالياً محاولات مكثفة لإقناع الأهالي بفض الاحتجاجات وفتح الطرق وإعادة حركة سير القطارات في المدينة حرصًا على المصلحة العامة.

وكان مسلحون ملثمون هاجموا مساء أمس مقهى شعبيًا في المدينة، حيث أطلقوا النار من أسلحة آلية كانت بحوزتهم فقتلوا صاحب المقهى، وأصابوا 3 من رواده، فيما أُصيب 3 آخرين بكدمات وجروح إثر حركة التدافع التي حدثت أثناء الهجوم المسلح.

في هذا الصدد، أشار الشافعي إلى أن أجهزة البحث الجنائي توصلت إلى معلومات بشأن الجناة، وأنه جارٍ تضييق الخناق للقبض عليهم.

وأوضح أن الجناة 8 من أعراب منطقة الشيخ سليم في الإسماعيلية، مرجّحًا أن تكون الواقعة جاءت بدافع الثأر والانتقام؛ بسبب مشاجرة نشبت بين أحد شباب مدينة القصاصين وعدد من الجناة صباح أمس.