فيسبوك وتويتر لحث الناخبين على التصويت في الولايات المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: لا تشارك ناني تيرويا ابدا في الانتخابات لانها تعتبر ان الولايات المتحدة تحتل مسقط راسها هاواي بشكل غير شرعي، الا انها تتلقى دعوات لاقناعها بالتصويت عبر فيسبوك وغوغل+، وباتت واحدة من ستة ممتنعين عن التصويت اختارتهم سي ان ان لهذه التجربة.
وتساهم الشبكات الاجتماعية التي تستخدم الى حد كبير في الحملة الانتخابية، في محاولة اقناع الاميركيين بالتوجه الى مراكز الاقتراع في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر لتجاوز نسبة ال64% التي سجلت في 2008. من الصعب التكهن بما سيكون عليه وقع مثل هذه الحملات الا انه يبدو انها ستتكاثر.
ويحث مشروع ال"سي ان ان" الذي اطلق عليه اسم "تشاينج ذي ليست" (غيروا القائمة) مستخدمي الانترنت على ارسال حجج قوية الى ستة من سكان هاواي احدى الولايات التي تسجل ادنى نسب الاقتراع، عبر فيسبوك وتويتر وغوغل+، ومن خلالهم الوصول الى مجموعة من السكان يتغيبون عن التصويت وتعتبر هذه العينة المختارة ممثلة لهم.
وحتى الان، عرض العشرات من الاشخاص صورا لهم على تويتر وانستاغرام وهم يحملون لافتات كتب عليها "انا من هاواي واقترع للمرة الاولى"، كما ارسلت مئات "الحجج" الى ستة مواطنين من الولاية.
وقال احد مستخدمي تويتر "ما لم تصوتوا فلن يكون بامكانكم تغيير الوضع في هاواي. القوميون الاسكتلنديون حصلوا على برلمانهم ... عبر التصويت". ولن يعرف سوى في يوم الانتخابات ما اذا شارك هؤلاء الستة في التصويت، وبالتالي ما اذا اعطت هذه المبادرات عبر وسائل الاعلام الجديدة ثمارها لجهة تشجيع السكان على التصويت.
ومن هذا المشروع الذي تدعمه السيدة الاولى ميشال اوباما والذي يقوم على ان يلتقط الناخب او الناخبة صورة مع اطفاله في مركز الاقتراع بعد التصويت لبثها على الشبكات الاجتماعية، الى الجهود التي يبذلها ممثلون مثل ليوناردو دي كابريو من اجل تعبئة السكان على تويتر وفيسبوك ويوتيوب، فالمبادرات عديدة ومتنوعة.
وتشمل هذه المبادرات تطبيقات للهواتف الذكية مثل "آي فوتد" (ادليت بصوتي) الذي اطلقته خدمة تحديد المواقع الجغرافية للهواتف النقالة "فور سكوير". ويتيح هذا التطبيق للناخبين العثور على موقع المركز وتسجيل انهم ادلوا بصوتهم.
وابتكرت منظمة "فايت فور ذي فيوتشور" التي تطالب بالحرية على الانترنت، تطبيقا لفيسبوك اطلق عليه اسم "صوتوا مع الاصدقاء"، ويتيح للمستخدمين معرفة اي من اسماء اصدقائهم مدرج على اللوائح الانتخابية.
وبوسع المستخدمين عندها دعوة اصدقائهم الى ادراج اسمائهم على اللوائح الانتخابية والى التعهد بالتصويت والقول في النهاية ما اذا ادلوا بصوتهم بالفعل. وقال جوش سيغال المتحدث باسم المنظمة لوكالة فرانس برس "تنشئ هذه العملية نوعا من المسؤولية الاجتماعية. فالاصدقاء يقولون لبعضهم +اريد منك تعهدا بانك ستصوت وانا احملك مسؤولية هذا الوعد+.
الا ان المبادرات الابرز مصدرها المعسكران المتنافسان. اذ يهدف مشروع نارفال للديموقراطيين الى جمع اكبر عدد ممكن من البيانات على الشبكات الاجتماعية لمقارنتها مع معلوماته وبالتالي ارسال لوائح محددة الاهداف.
كما طور الجمهوريون تطبيق "كوميت تو ميت" (التزموا لصالح ميت) على فيسبوك، يستعرض بيانات اصدقاء المؤيدين لاختيار الذين يتمتعون بالتاثير الاكبر من اجل التوجه اليهم بالرسائل. وخلال الانتخابات التشريعية للعام 2010، اجرت جامعة كاليفورنيا دراسة شملت 61 مليون مستخدم لفيسبوك ونشرتها في ايلول/سبتمبر.
وحصل المستخدمون ضمن المجموعة الاولى على رسالة تبليغ على راس شريط الاخبار لتشجيعهم على التصويت مع رابط لتحديد مكان مركز الاقتراع بالاضافة الى زر +لقد انتخبت+. وتلقت مجموعة ثانية رسالة ودية، فيها المعلومات نفسها بالاضافة الى صور ستة اصدقاء ضغطوا على الزر.
واظهرت الدراسة ان الرسالة الودية اتاحت تعبئة مباشرة ل60 الف ناخب اكثر وبشكل غير مباشر عبر المشاركة بين الاصدقاء ل280 الف ناخب. واوضح روبرت بوند احد معدي الرسالة ان "رسالة موجهة من قبل اصدقاء لها تاثير اكبر من رسالة موجهة في اطار حملة تعبئة"، الا انه اقر في الوقت نفسه ان تاثير مثل هذه الحملة هامشي على الانتخابات.