جهاديون أطلقتهم الثورة المصرية... ينفون: أقلعنا عن العنف!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يحذر سياسيون وأمنيون مصريون من عودة العنف إلى الساحة المصرية بسبب انتشار المجموعات الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة، إثر الإفراج عنهم بعيد الثورة. لكنهم ينفون التهمة، ويؤكدون أنهم نبذوا العنف، ولن يعودوا إليه.
أحمد حسن من القاهرة: أبدى أمنيون وسياسيون مصريون تخوفهم الشديد من عودة الإرهاب إلى مصر، بدليل خروج تقارير رسمية من وزارة الداخلية المصرية تشير إلى اكتشاف بؤر إجرامية، كانت تنوي القيام بعمليات إرهابية في عدد من المحافظات، بعد القبض على الخلية الإرهابية المتهمة في أحداث مدينة نصر.
تزامن ذلك مع إطلاق الخارجية البريطانية تحذيرات وصلت إلى درجة الخطورة، تحذر رعاياها من السفر إلى مصر، إلا للسياحة في شرم الشيخ فقط.
كما أعلنت وزارة الداخلية عن القبض على مواطن تونسي كان يخطط لارتكاب عمليات إرهابية في مصر، ما ضاعف المخاوف من عودة تسونامي الإرهاب من جديد إلى مصر.
موجة الظواهري الثانية
أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير اﻷمني والاستراتيجي المصري، لـ"إيلاف"، أن الإرهاب في مصر منتشر في سيناء والصعيد، وفي الآونة الأخيرة انتقل إلى القاهرة. وأرجع ذلك إلى خروج المعتقلين الجهاديين من السجون، "خصوصًا أتباع أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، والذين قضوا عمرهم في التدريب على الإرهاب، والآن وجدوا فرصتهم لتنفيذ مخططهم وفكرهم المتشدد".
وأكد مسلم أن الظواهري يخطط للموجة الثانية من الإرهاب في مصر، "ومن أجل ذلك سيقوم بتحريض أنصاره على القيام بعمليات إرهابية، لأنه يريد فرض سيطرته على تنظيم القاعدة، بعدما فقد الكثير منه بوفاة الزعيم الروحي للتنظيم أسامة بن لادن".
وأوضح مسلم أن الأزمة التي تواجه الرئيس محمد مرسي في مواجهة عودة الإرهاب مرة أخرى تتمثل في فقدان وزارة الداخلية والأجهزة السيادية سيطرتها على الوضع الأمني، وعلى الجماعات المنتشرة في مصر.
وقال: "كل الشواهد الداخلية والخارجية تؤكد حصول موجة ثانية من الإرهاب، بدليل تحذيرات الخارجية البريطانية رعاياها من السفر إلى القاهرة، ما يستوجب ضرورة اهتمام الحكومة بهذا الأمر، حتى لا تحدث كارثة، تؤدي إلى إحداث فتنة في البلاد"، متوقعًا تكرار سيناريو مبارك في تعامله مع الجهاديين، وخاصة المفرج عنهم بعد الثورة، عبر اعتقالهم مرة أخرى.
الشرطة لم تتعافَ
أما الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء جمال مظلوم، فرد عودة الإرهاب إلى مصر إلى غياب التيار الإسلامي المعتدل، "فجميع التيارات الإسلامية المتواجدة على الساحة تيارات متشددة"، كما قال.
وأكد مظلوم لـ"إيلاف" وجود جهات غير معروفة، قد تكون في الداخل أو الخارج، تقوم بتمويل الإرهابيين، من أجل زرع الذعر والقلق داخل البلاد، وهو ما يصبّ في مصلحة إسرائيل.
وتابع قائلًا: "الأوضاع في مصر تزداد سوءًا في ظل الانفلات الأمني الواضح، مع الضعف الذي أصاب الشرطة والبطء في تعافيها، إلى جانب انتشار الأسلحة الثقيلة في الشارع، والدليل أحداث سيناء الأخيرة".
استبعد مظلوم قيام الرئيس مرسي بانتهاج سياسة مبارك في مواجهته الإرهابيين، "لكنه في الوقت نفسه لن يمتنع عن سجن من أفرج عنهم من الجهاديين بعد الثورة إذا أجبر على ذلك".
وقال لـ"إيلاف": "من الضرورة أن تحسّن وزارة الداخلية وضعها، وتعيد مكانتها وقدرتها مرة أخرى بالعمل على التزود بالعدة والعديد، حتى تتمكن من القبض على الجماعات الإرهابية".
لا أمن بالتفاوض
وأكد الخبير الأمني اللواء فؤاد حسين لـ"إيلاف" أن الحكومة والرئيس مرسي يتبعان سياسة الحوار والتفاوض مع الجماعات الجهادية، "وهذا أسلوب لن يأتي بثماره، خصوصًا أن لهؤلاء فكرًا لا يقبل التنازل إلا بالقوة، ومن يهدد سلامة البلاد عليه أن يواجه بالسلاح، وليس بالتفاوض قبل أن يفوت الوقت".
أضاف: "من الصعب السيطرة على أنصار الظواهري المطلقين الآن في مصر، بعدما سمحنا لهم بالعمل السياسي، وهو ما سوف يدخل البلاد في أزمات سياسية وأمنية مثلما يحدث في دولة أفغانستان حاليًا".
أقلعنا عن العنف
استبعد الشيخ حسن خليفة، أحد المجاهدين المفرج عنهم بعد الثورة، تعرّض مصر لفورة ثانية من الإرهاب، لأن تنظيم القاعدة وزعيمه لا يمثلان الشعب المصري، وليسا مسؤولين عن الإسلاميين في مصر، "وتصريحات الظواهري الأخيرة بالتدخل في الشؤون المصرية الداخلية يجب ألا تأخذ حيزًا أكبر من حجمها".
وأكد خليفة لـ"إيلاف" أن عودة الإرهاب غير مرتبط بالإفراج عن الجهاديين، "إذ يجب أن لا ننسى أن الإرهاب الذي حدث إبان عهد مبارك كان بتدبير من أمن الدولة المنحلّ، كما حدث في كنيسة القديسين". أما عن موقف الجهاديين، فقال خليفة إنهم تراجعوا عن العنف بعد مبادرة المصالحة مع النظام في أواخر التسعينات، ولن يعودوا إليه مرة أخرى.
وقال: "أصبح الخلاف حول تطبيق الشريعة كالخلاف على قميص عثمان، فالكل يتحدث حسب مزاجه، والثورة قامت من الأساس لتطبيق الشريعة، ومرسي سوف يحقق ذلك، ومن يدعو إلى تكفير الناس يريد التخريب في مصر فقط".
التعليقات
سرطان الارهاب
عربى (مبين) -لا يهم الارهاب ان كان فى كندهار او بقصر الطاهره ! تورابورا او القاهره ولا ننسى ان السرطان لا يقضى على الجسم - جسم الضحيه فقط بل على نفسه ايضا
سرطان الارهاب
عربى (مبين) -لا يهم الارهاب ان كان فى كندهار او بقصر الطاهره ! تورابورا او القاهره ولا ننسى ان السرطان لا يقضى على الجسم - جسم الضحيه فقط بل على نفسه ايضا