"قنابل تويتر" سلاح اللحظة الأخيرة في الانتخابات الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يستغل كلا المرشحين في الولايات المتحدة وسائل الإعلام الإلكترونية من أجل حصد المزيد من الأصوات في الساعات الأخيرة قبل التصويت، وتبرز بشكل أساس الرسائل الفيروسية التي تسمى قنابل توتير وتهدف إلى فرض موضوع أو فكرة، وفي هذهالحالة المواقف التي يدافع عنها أحد المرشحين في الاحاديث المتبادلة.
واشنطن: تطرح الرسائل الالكترونية الفيروسية غير المرغوب فيها عبر تويتر والتي قد يلجأ اليها أي من المعسكرين، املاً في تغيير المعادلة في ولاية رئيسية في اللحظة الاخيرة، تهديداً للانتخابات.
فالرسائل الفيروسية التي تسمى "قنابل تويتر" هي اعداد هائلة من التغريدات ترسل من حسابات مزورة لتظهر كلمة مفتاح في المواضيع الاكثر رواجاً. والهدف هو فرض موضوع أو فكرة، وفي هذه الحالة المواقف التي يدافع عنها احد المرشحين في الاحاديث المتبادلة على شبكة التواصل الاجتماعي.
ويعتبر الخبراء أن هذه الرسائل غير المرغوب فيها تحمل مستخدمي الشبكة على الظن بأن هناك موجة كبيرة مؤيدة لاحد المرشحين فيما يتعلق الامر بمجرد تلاعب تقني محظور على تويتر."إنها طريقة جديدة لنشر معلومات أو للتضليل الاعلامي"، كما قال بانايوتيس ميتاكساس الاخصائي في وسائل التواصل الاجتماعي والذي يعمل لويليسلي كوليدج قرب بوسطن بولاية مساتشوسيتس (شمال شرق).
واضاف الاخير "اعتقد أن ذلك يحصل في الايام الاخيرة للانتخابات. ومع وسائل التواصل الاجتماعي يمكن نشر معلومات أو التضليل الاعلامي بسرعة كبيرة".
واستطرد هذا الخبير الذي شارك في وضع تقرير حول الموضوع لمجلة ساينس ماغازين "إن اطلقتم هذه الحملة مع اقتراب الانتخاب بامكانكم توقع حصول ارتباك كبير" والتلاعب سينجح لعدم توفر الوقت الكافي لعزل هذه الرسائل غير المرغوب بها.
ودرس ميتاكساس حالة اثناء انتخابات لمجلس الشيوخ في 2010 في مساتشوسيتس اصدر خلالها "مصنع للتغريدات" في الايام الاخيرة للحملة ألف تغريدة تكرر ارسالها 60 الف مرة. وتلك المبادرة جاءت من مجموعة محافظة في ايوا (وسط) لدعم الجمهوري سكوت براون الذي فاز في نهاية المطاف في الانتخابات.
واكد بانايوتيس ميتاكساس أنه "يستحيل القول ما اذا كان ذلك احدث فارقًا. لكن في سباق محتدم جدًا قد يكون حاسمًا". وقد اعد فيليبو منسزر مدير مركز ابحاث حول الشبكات والانظمة المعقدة في جامعة انديانا مشروع بحث سمي "تروثي" للتمييز على شبكات التواصل الاجتماعي بين موجات من المعلومات الصحيحة والكاذبة.
وفي 2010 اكتشف فريقه أن 20 الف تغريدة بثت من حسابين على تويتر لحشد تأييد لمرشحين جمهوريين. وكانت الرسائل تذكر بشكل متكرر الزعيم الجمهوري جون بونر. وكانت روبوتات وراء تلك الموجة من التغريدات الكاذبة.ولم يشأ موقع تويتر الاجابة على اسئلة وكالة فرانس برس لكن فيليبو منسزر اكد أن الشركة لديها برمجيات سرية تهدف الى وقف تدفق هذه الرسائل غير المرغوب بها.
وتويتر ليس شبكة التواصل الوحيدة التي تهددها الرسائل غير المرغوب بها قبل انتهاء الحملة. فهي تهدد ايضًا محركات البحث على موقع غوغل بهدف التأثير على عرض نتائج بحث بواسطة طلبات كاذبة. في وقت سابق هذه السنة اعطى البحث "الكاذب تماما" كنتيجة اولية... صوراً لميت رومني.
كذلك ظهرت رسائل قصيرة ضد الزواج بين مثليي الجنس وضد باراك اوباما قبل بضعة ايام على الهواتف الجوالة للاميركيين. ورأت جانيت كاستيو برفسورة الاتصالات في جامعة ولاية فلوريدا (جنوب شرق) أن "هذا النوع من المخططات يمكن أن يؤثر على المواضيع التي ترد على تويتر لكنه حساب خاطىء" لأن ذلك قد يسيء الى رصيد المرشح على المدى الطويل.
واوضحت "ان الروبوتات لا يمكنها أن تصوت أو تنشط أو تتحدث مع زملائها في المكتب أو مع اصدقائها".