أخبار

ولاية نيوهامشير أعطت إشارة الانطلاق... وأوباما متقدم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أظهرت النتائج الأولية في أولى المناطق التي انتهت فيها عمليات الاقتراع تحقيق الرئيس الأميركي باراك أوباما تقدمًا على منافسه ميت رومني، إذ حصل على 23 صوتًا من أصل 33 في هارت لوكيشن في ولاية نيوهامشير.

واشنطن: أظهرت نتائج الانتخابات، في أول قريتين تابعتين، لولاية "نيوهامشير "، تفوق الرئيس الأميركي الحالي الديمقراطي، باراك أوباما، على منافسه الجمهوري، ميت رومني. وتوافد أهالي قريتي ديكسفيل نوتش وهارتس لوكيشن، إلى مراكز الاقتراع، منذ ساعات منتصف الليل، ليكونوا أول المصوتين في الانتخابات هذا العام.

واستغرقت عملية الانتخاب، في ديكسفيل نوتش43 ثانية، وللمرة الاولى في تاريخ البلدة، لم يتمكن ناخبوها العشرة من الوصول الى غالبية حيث نال كل من اوباما ورومني خمسة اصوات.

وفي المقابل، استغرقت عملية الانتخاب في قرية هارت لوكيشن، خمس دقائق و42 ثانية، بمجموع 33 صوتاً، حصل بنتيجتها أوباما على 23 صوتاً، فيما حصل رومني على تسعة أصوات، وذهب الصوت الأخير في القرية، إلى مرشح حزب الحرية، غاري جونسون. وبذلك يكون أوباما، قد حقق تقدمًا في النتائج الأولى التي تم الإعلان عنها، في أولى المناطق التي انتهت فيها عمليات الاقتراع.

ودعي اكثر من 200 مليون ناخب اميركي للتوجه الى صناديق الاقتراع الثلاثاء لاختيار رئيسهم للسنوات الاربع المقبلة بين الرئيس الديموقراطي الطامح لولاية ثانية باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني اللذين خاضا حملة مضنية حتى اللحظات الاخيرة من اجل الوصول الى البيت الابيض.

الانتخابات الرئاسية الاميركية اقتراع غير مباشر وفق نظام معقد

ويتم انتخاب الرئيس الاميركي بالاقتراع العام غير المباشر، حيث يختار الاميركيون اليوم عددًا من "كبار الناخبين" الذين يشكلون هيئة انتخابية.

وانشئت هيئة كبار الناخبين عام 1804 بموجب التعديل الدستوري الثاني عشر وتضم 538 ناخبًا كبيرًا يقومون بدورهم بانتخاب الرئيس ونائب الرئيس. والفائزان في الانتخابات هما المرشحان لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس اللذان يحصلان على الغالبية المطلقة أي 270 من اصوات كبار الناخبين. والمرشحون هذه السنة هم الديموقراطيان، الرئيس الاميركي باراك اوباما ونائبه جو بايدن، والجمهوريان ميت رومني وبول راين.

ويمثل كل ولاية عدد من كبار الناخبين يوازي عدد الشيوخ والنواب الذين يمثلونها في الكونغرس. ومنذ 1961 اضيف الى مجموع هؤلاء ثلاثة ممثلين عن دائرة العاصمة الفيدرالية واشنطن (ديستريكت اوف كولومبيا) التي ليس لها مندوب له حق التصويت في الكونغرس.

ولكاليفورنيا (غرب) وهي اكثر الولايات كثافة سكانية، 55 ناخباً كبيرًا، وتكساس 38 ناخبًا وفلوريدا 29 ناخبًا. اما الولايات الاقل سكانًا مثل وايومينغ (غرب) فلها ثلاثة ناخبين كبار كحد أدنى.

وفي حال التعادل (269 لكل معسكر) يقوم مجلس النواب الجديد الذي سينتخب في يوم الانتخابات الرئاسية نفسه بانتخاب الرئيس الجديد، وهو ما حدث في 1800 و1824. ويعود الى مجلس الشيوخ في هذه الحالة انتخاب نائب الرئيس.

ويمكن وفقًا لهذا النظام أن يفوز مرشح بالرئاسة من دون أن يحصل على الغالبية المطلقة لاصوات الناخبين على المستوى الوطني، وهو ما حصل عام 2000 حين فاز الجمهوري جورج بوش على الديموقراطي آل غور، وما سبق أن حدث بالفعل ثلاث مرات في تاريخ الولايات المتحدة.

وهذه الحالة الاستثنائية ممكنة لأنه في جميع الولايات تقريبًا باستثناء ولايتي ماين (شمال شرق) ونبراسكا (الوسط الغربي) اللتين تعتمدان نوعًا من النظام النسبي، فإن المرشح الذي يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في احدى الولايات، يحصل على جميع أصوات كبار الناخبين الممثلين لهذه الولاية. فمجرد حصول أحد المرشحين على أغلبية بسيطة في ولاية كاليفورنيا على سبيل المثل، يحصد المرشح جميع أصوات كبار ناخبي الولاية البالغ عددهم 55.

وبسبب هذا النظام يعطي اوباما ورومني اولوية لحوالي عشر ولايات محورية تشمل اوهايو وفلوريدا وايوا وكولورادو يمكن أن تنتقل من معسكر الى الآخر وأن تحسم نتائج الانتخابات. ويجتمع الناخبون الكبار في عاصمة كل ولاية لانتخاب الرئيس ونائب الرئيس في اول يوم اثنين يلي ثاني اربعاء من شهر كانون الاول/ديسمبر، ما يصادف 17 كانون الاول (ديسمبر) من العام 2012.

ولا يلزم الدستور كبار الناخبين باحترام التصويت الشعبي، غير أن بعض الولايات تلزمهم بذلك. وسبق أن طرح حوالي 700 اقتراح في الكونغرس في القرنين الماضيين لتعديل هيئة كبار الناخبين أو الغائها واتباع الاقتراع العام المباشر ولكن من دون جدوى.

ويؤدي الرئيس المنتخب، سواء كان اوباما لولاية ثانية أو رومني الذي يمكن أن يصبح الرئيس الاميركي الـ45، اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني (يناير).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف