أخبار

خبير يدعو لإشراك المرأة في التنمية السياحية بالسعودية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى الخبير السياحي السعودي خالد الرشيد، أن مشاركة المرأة السعودية في العملية التنموية بات أمراً ملحاً، ولا سيما على الصعيد السياحي، مؤكداً وجود مجالات عديدة يمكنها العمل فيها، شريطة توفر الظروف المناسبة، ومنحها الأجور التي تشجعها على ولوج هذه المجالات.

الرياض: دعا أمين عام الجمعية الدولية لخبراء السياحة العرب وعضو جمعية رجال الاعمال العرب المستشار خالد الرشيد إلى مساهمة المرأة بتنمية السياحة السعودية، بما يتناسب مع طبيعتها ومع العادات والتقاليد الاسلامية وإعطائها أجور مناسبة وحمايتها وحقوقها من الانتهاك من خلال عمل نظام وقانون خاص بعملها في القطاع وإنشاء أقسام تدريب نسائية في بعض الجامعات أو في المعاهد المتخصصة للتدريب.

وأضاف في حديث مع "إيلاف" حول أهمية مشاركة المرأة في التنمية السياحية في السعودية: "هناك مجالات كثيرة مباشرة وغير مباشرة تستطيع من خلالها المرأة المساهمة في دعم وتنشيط القطاع السياحي في المملكة ويجب على الجهات المعنية بالتنسيق مع هيئة السياحة حصر الفرص الوظيفية المتاحة والإعلان عنها".

وتابع يقول: "القطاع السياحي في المملكة ينقصه مساهمة ومشاركة المجتمع السعودي بشكل عام والمرأة بشكل خاص، فهناك طاقات كبيرة ولكنها مشتتة مع إمكانيات عالية المجتمع ينقصه التنظيم والتنسيق لدعم السياحة الداخلية الغنية بتنوع عوامل الجذب السياحي كتنوع المناخ وتنوع التضاريس والتراث والإرث التاريخي القيم وبوجود الحرمين الشريفين".

وعن طبيعة الوظائف السياحية التي يرى أنها تتلائم مع طبيعة المرأة قال: "إن مهنة الارشاد السياحي، يجب أن تقتصر في المعالم السياحية داخل المدن كالمتاحف والآثار والمكتبات والمولات التجارية وبعض المعالم الحضارية كما يمكن المرأة السعودية أن تعمل في قطاع السياحة في أماكن عديدة".

ومن بين تلك القطاعات بحسب الرشيد العمل كمرشدة للحجاج وللمعتمرين طوال العام في المشاعر المقدسة (مكة والمدينة المنورة) حيث يوجد ملايين من الزوار لهذه الاماكن ملايين منهم النساء البعض منهن يجهلن آلية أداء المناسك وأماكن الخدمات والمداخل والمخارج وكذلك بعض الشعائر الدينية وهذه الاماكن تحتاج الآلف من المرشدات شرط تدريبهن على المناسك وطريقة أداء الشعائر وكذلك إجادتهن لأكثر من لغة أهمها اللغة الانكليزية.

كما تعتبر المطارات بيئة مناسبة لعمل المرأة السعودية، فهي يمكنها كما يقول الرشيد العمل كموظفة مبيعات للخطوط أو في مبيعات محلات الهدايا في الصالات أو مضيفة في بالطائرة أو موظفة جوازات أو موظفة جمارك وموظفة مباحث أو أي عمل آخر تستطيع المرأة القيام به في المطار كالعمل في استعلامات المطار وفي إرشاد المسافرين.

ويضيف: "في قطاع الفنادق أيضاً ثمة فرص ملائمة لعمل المرأة، فعدد الفنادق المرخصة في عام 2011 حسب تقرير مركز ماس 951 والوحدات السكنية 2026 وحدة فندقية وتستطيع المرأة العمل في هذه الفنادق والوحدات الفندقية في الاستقبال وفي إدارة الفندق مثل (المحاسبة- التسويق - الحجوزات- السنترال) وكذلك كمنسقة ومنظمة للمؤتمرات والاحتفالات وأعراس للفندق وأيضا كوافيرة للعرائس، مشرفات في الملاهي والمدن الترفيهية ومسئولات عن الامن ( شرطة سياحية) في بعض المنتجعات والمناطق الترفيهية.

ويتابع:" العمل في مكاتب السياحة والسفر والتي وصل عدد المكاتب المرخصة (782) مكتباً بنسبة السعودة فيها لم تتجاوز 30%، يمكن للمرأة أن تجد فرصاً مناسبة لها للعمل".

كما يمكن للمرأة السعودية العمل في المقاهي والمطاعم النسائية، حيث تستطيع المرأة (أمية أو متعلمة) صاحبة الحرفة والخبرة والمعرفة في الموروث الشعبي من المساهمة في المحافظة على تراث الآباء والأجداد من خلال عرض هذه الحرف اليدوية والأكلات الشعبية والأزياء التقليدية وطريقة التزيين القديمة والرقصات النسائية التراثية.

في مجال الاعلام تستطيع المرأة أيضا في المساهمة في التوعية والترويج والتسويق السياحي سواء كان ذلك من خلال الاعلام المرئي أو المقروء أو المسموع أومن خلال الاعلام الإلكتروني، كما يقول الرشيد.

وفي سؤال حول ما الذي حققته السياحة في المملكة حتى الآن، أجاب: "للأسف حتى الآن سياحتنا الداخلية لم تحقق ما ينال الرضا والقبول وتحتاج إلى احترافية أكثر وبرامج وخطط أفضل لجذب وتشجيع عامة المجتمع في المشاركة في دفع عجلة التنمية السياحية في المملكة ودعم القطاع السياحي".

وحول فرضية إعطاء المرأة تسهيلات اكبر في ممارسة العمل التجاري، يرى الرشيد أن مجال الاستثمار في المملكة صعب بعض الشيئ ويعود ذلك لصعوبة الانظمة والإجراءات والتعقيدات التي يعاني منها سوق العمل، إذ يجب العمل أولا على تنظيم بيئة الاستثمار وتسهيل إجراءاته ودعم المستثمرين بتقديم تسهيلات لهم سواء بتوفير السيولة المالية الكافية أو بمنحهم أراض بأسعار تشجيعية وتقديم الخدمات بأسعار تشجيعية، ومن الممكن البدء في دعم المرأة في الاستثمار في مجالات الأنشطة التراثية والحرفية والتسويق والترويج السياحي متى ما توفرت البيئة المناسبة للاستثمار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف