الأمير محمد بن نايف يواجه تحديات رغم نجاحه في مكافحة الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعرب عدد من الخبراء في الشأن السعودي عن اعتقادهم بأن وزير الداخلية الجديد الأمير محمد بن نايف الذي حقق نجاحات "كبيرة" في مكافحة الارهاب والتطرف، يواجه عددا من التحديات الماثلة.
الرياض:يقول انور عشقي رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية لوكالة فرانس برس ان وزير الداخلية الجديد الأمير محمد بن نايف "حقق نجاحات كبيرة في الامن وفي التصدي للارهاب اخذت بعدا عالميا" في اشارة الى التعاون والتنسيق الامني مع عدد من الدول لاحباط عمليات ارهابية.
وقرر الملك عبدالله بن عبد العزيز اعفاء وزير الداخلية الامير احمد بن عبد العزيز، الاخ غير الشقيق، من منصبه "بناء على طلبه" وعين مكانه مساعده للشؤون الامنية الامير محمد بن نايف نجل ولي العهد الراحل الامير نايف الذي تولى وزارة الداخلية لعقود حتى وفاته في حزيران (يونيو) وحل محله نائبه وشقيقه الامير احمد.
لكن الوزير الجديد "يواجة تحديات ابرزها ضبط الحدود والارهاب وتهريب المخدرات اعادة تنظيم وهيكلة الوزارة بطريقة تسمح لها بالتغلب على الكثير من المشاكل والتقليل من الجرائم"، بحسب عشقي.
واشار الى ان وزير الداخلية الجديد "سيلعب دورا كبيرا في التنسيق الامني بين نظرائه العرب بعد احداث الربيع العربي".
ويضيف ان الامير محمد "صاحب مدرسة استراتيجية في الاحتواء من خلال مركزه للمناصحة الرعاية".
وبهدف احتواء من تأثر بـ"افكار الفئة الضالة" وإبعادهم عن المتطرفين، أسس الامير محمد بن نايف قبل عدة اعوام مركزا "للرعاية والمناصحة" يحمل اسمه عمل على تخريج حوالى ثلاثين دفعة ضمت الاف الشبان "المغرر بهم".
ويسمح برنامج اعادة التاهيل لهؤلاء بالعودة الى ممارسة حياتهم المدنية مع مواكبة إعادة اندماجهم في المجتمع.
ويعمل المركز في الرياض وجدة على اعادة تاهيل الالاف من المتشددين عبر برامج دينية واجتماعية ونفسية وتاريخية ودورات علمية ورياضية وفنية ومهنية وندوات خلال فترة زمنية يقضونها بالمركز.
وبرنامج إعادة التاهيل مخصص للسعوديين العائدين من معتقل غوانتانامو الاميركي ولمعتقلين سابقين بتهمة الارهاب ويتضمن دعما ماليا لاعادة اندماجهم في المجتمع.
ورغم اعلان مشجعي هذا البرنامج نجاحه، الا ان بعض التائبين يعودون الى ممارسة انشطة متطرفة.
وفي حزيران (يونيو) 2010، اعلن مسؤول في البرنامج في وزارة الداخلية ان عشرة في المئة فقط ينخرطون مجددا في انشطة متطرفة بعد خروجهم من مركز اعادة التاهيل.
وختم عشقي قائلا "اتوقع ان يحقق نقلة نوعية في وزارة الداخلية".
من جهته، قال باحث في الشان السعودي رافضا ذكر اسمه لفرانس برس ان الوزير الجديد وهو خريج علوم سياسية من احدى الجامعات الاميركية "بنى شبكة قوية لوزارة الداخلية على المستويين الاقليمي والدولي واصبح هناك مكاتب للوزارة في جميع السفارات السعودية في الخارج للتنسيق في مكافحة الارهاب".
واكد انه "الاميركيين والبريطانيين يعتبرون انه حقق نتائج مبهرة في مكافحة الارهاب (...) وفي احيان كثيرة، كانت الداخلية السعودية سباقة في ابلاغ بعض الدول عن عمليات لارهابيين قبل حدوثها".
واضاف ان "عمل الامير محمد بن نايف على تطوير اجهزة مكافحة الشغب والعصيان ومعاهد وكليات التدريب التابعة لوزارة الداخلية (...) لديه برنامج حاليا لادارة تطوير مشاريع الوزراة مخصص لها مئة مليار ريال (27 مليار دولار)".
لكن المصدر قال ان "التحديات عديدة ابرزها انعكاسات الاوضاع الاقليمية على الوضع الداخلي وخصوصا في اليمن وسوريا والعراق والبحرين".
وكان الملك عبد الله اعلن خلال لقائه قادة بعثات الحج ان "الفتن تحيط بنا من كل جانب".
وختم الباحث قائلا ان التحديات تتضمن ايضا "كيفية التعامل مع التيارات الفكرية سواء المتشددة او الوسطية منها".
وقد تولى الامير محمد منذ 1999 منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية وقاد عملية مطاردة القاعدة بعد الاعتداءات الدامية التي بداتها العام 2003 حتى العام 2006.
وقد نجا في 28 اب (اغسطس) 2009 من محاولة اغتيال نفذها انتحاري فجر نفسه بمجلسه في منزله بجدة وقضى الانتحاري في العملية ولم يصب الامير الا بجروح طفيفة.
واعلن تنظيم القاعدة المتمركز في اليمن المسؤولية عن الهجوم، وهو الاول من نوعه منذ تفجير سيارة قرب وزارة الداخلية في الرياض العام 2004.
كما كان اول هجوم يتعرض له احد افراد العائة المالكة منذ بدء موجة الاعتداءات ضد الاجانب ومنشآت نفطية والتي خلفت اكثر من 150 قتيلا من السعوديين والاجانب.