أخبار

إخوان مصر يفضلون أوباما

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بالرغم من الميل العام نحو أوباما، لا يفكر المواطنون كثيرًا بمن سيأتي رئيسًا في أميركا، لأن لقمة العيش أبدى وأولى بالتفكير والتدبير. الاخوان المسلمون يكرهون رومني الداعن لإسرائيل ويفضلون أوباما، بينما لا ترى الجماعة الاسلامية فارقًا أكثر من الفارق بين أبو جهل وأبو طالب.القاهرة: لا تشغل الإنتخابات الرئاسية الأميركية المواطنين المصريين، لأن "فيهم اللي مكفيهم" من الأزمات والمشاكل اليومية، لكن التيار الإسلامي عمومًا وجماعة الإخوان المسلمين خصوصًا يفضلون إستمرار باراك أوباما في البيت الأبيض، مبررين ذلك بإعتدال سياسته الخارجية تجاه المنطقة العربية، في ظل إنحياز منافسه الجمهوري ميت رومني السافر لإسرائيل، وإظهاره العداء ضد مصر.لم يغب مستقبل العلاقات المصرية الأميركية عن الإنتخابات الرئاسية، وكانت مصر محورًا أساسيًا خلال المناظرات التى عقدت بين المرشحين. كما كان الشأن المصري حاضرًا في تصريحاتهما الصحافية. فقد ذكر مستقبل مصر ذكر خلال المناظرة الثالثة والأخيرة بينهما 11 مرة، على مدى ساعة ونصف الساعة. قال أوباما إنه غير نادم على مطالبته للرئيس السابق حسنى مبارك بالتنحى إبان ثورة يناير، وأضاف: "الآن في مصر حكومة ورئيس منتخب بصورة ديمقراطية، وعلى الحكومة المصرية والرئيس الأول عقب الثورة تحمل المسؤولية فى حماية الأقليات الدينية". أما منافسه ميت رومنى فقال: "هناك رئيس من جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الحالي، وهو ما يُعَد تحولًا دراميًا عما كنت آمل أن يحدث في المنطقة".
أوباما.. اللا عنفقال سعيد شلشل، وهو موظف إداري بإحدي المدارس الإعدادية بالجيزة، إن الإنتخابات الأميركية لا تشغله كثيرًا، فهو مهموم ليل نهار بالبحث عن لقمة العيش لأطفاله الأربعة. وأضاف لـ"إيلاف" أنه ينتهي من العمل الرسمي بالمدرسة في الثانية ظهرًا ثم ينتقل إلى عمل آخر في الرابعة عصرًا ويستمر حتى الثانية عشر ليلًا، وما يشغله حاليًا قرار الحكومة إغلاق المحال التجارية في العاشرة مساء، ما يعني أنه سيفقد عمله الثاني.ويقول شلشل إن السياسة الأميركية تجاه العرب ثابتة، "فالأميركيون ينظرون إلي العرب بإعتبارهم أعداء، وينظرون لإسرائيل بوصفها جزء عزيز عليهم".لكن المحامية مها عبد السلام ترى أن قطاعًا كبيرًا من المصريين مهتم بمتابعة الإنتخابات الأميركية، لإرتباطها وثيقًا بالسياسة الخارجية المصرية. وقالت لـ"إيلاف" إنها تتمنى إستمرار أوباما في الإدارة الأميركية، "لأنه رئيس لا يتخذ من العنف وسلية للحوار مع الآخر، ولا يؤمن بالحرب من أجل فرض النفوذ الأميركي، وليست لديه أطماع توسعية في العالم العربي، بينما رومني متطرف، يخضع لسيطرة اللوبي اليهودي في أميركا". الأخوان ينتخبون أوبامالا تخفي جماعة الإخوان المسلمين دعمها لأوباما، بل تجاهر به وتناصب رومني العداء. وقال الدكتور عصام العريان في مؤتمر جماهيري: "أقول للمحافظين الجدد وأصدقائهم من الإسرائيليين.. أنتم تخافون الديمقراطية، سنهزمكم بها وبوحدتنا الوطنية".تفضل جماعة الإخوان المسلمين إستمرار أوباما، وفقًا لرؤية الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، "لأن سياسات أوباما تنطوي على توافق ورضا بوجود الإخوان على رأس الحكم في مصر، ربما ليس لكون الرئيس ينتمي لجماعة الإخوان بقدر ما إنه قد صعد إلى كرسي الحكم عن طريق انتخابات يرونها ديمقراطية وحقيقية ونزيهة، الأمر الذي يرى فيه أوباما بداية للقيام بالعديد من ثورات التصحيح في مصر، لا سيما في ملف الحقوق والحريات، وعلى رأسها حقوق الأقليات."وقال اللاوندي لـ"إيلاف" إن رومني ينتمي إلى حزب يميل إلى استخدام القوة في التغيير، وهو ما لا يتوافق مع سياسات الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن رومني "ربط موضوع المساعدات الأميركية لمصر باتخاذ خطوات فعلية تتطابق مع الرغبات الأميركية، على عكس الحزب الديمقراطي الذي يُفَضِّل لعبة السياسة وليس استخدام العنف أو القوة المفرطة".وعلى الضفة الاسلامية الأخرى، قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن المتابع للخطابات الخاصة بكلا المرشحين يرى أنه من الأفضل للمنطقة العربية، بل والعالم كله، ألا يصل ميت رومني للحكم في أميركا. وأضاف ابراهيم لـ"إيلاف" أن أوباما يعتبر أكثر إعتدالًا مقارنة برومني، لكنه استدرك قائلًا إن كلاهما سيء، والمفاضلة بينهما كالمفاضلة بين أبو جهل وأبو طالب. نجاح رومني.. مواربة الإخوانيقول الدكتور مدحت حماد، مدير مركز الشرق الأوسط للعلوم السياسية، لـ"إيلاف" إن فوز رومني لا يروق للإخوان، "فسوف يمد الكيان الصهيوني بالمساعدات العسكرية، ويستخدم القوة المفرطة والعنف ضد إيران، وهو ما لن يقبل به الإخوان".وإذا وصل رومني رئيسًا، يقول حماد إن الإخوان المسلمين سيضطرون إلى تغيير سياساتهم، بما يتوافق مع السياسات والرؤى الاميركية، حتى تضمن الجماعة الاستقرار الداخلي داخليًا ومصريًا، وهو ما سوف يعقبه عملية "مواربة"، بحسب قوله، يستطيع الإخوان من خلالها تنفيذ رؤيتهم وخططهم بما يتوافق مع السياسات الأميركية.وبحسب وجهة نظر السفير سامح عزمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما هو الحصان الرابح بالنسبة للإخوان المسلمين في مصر، إذ لن يلتزم سياسة الإجبار مع الجماعة، كما أنه يضمن لهم بشكل أو بآخر التواصل بشكل أقوى وأفضل مع تنظيم الإخوان في الخارج، وهو ما يرغب الإخوان في حدوثه، تمهيدًا لخلق كيان قوي لا يستهان على المستوى الدولي ، ما لن يكون واردًا مع رومني. لكن عزمي يرجح محافظة الإخوان على شعرة معاوية مع الرئيس الأميركي المقبل أيًا كان شخصه، حفاظًا منهم على العلاقات المصرية الأميركية، وضمانًا لإستمرار المكاسب التي يحصلون عليها من الولايات المتحدة كجماعة أولًا وكدولة ثانيًا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خراب امريكيا على يد أوبام
Sultan zaman -

سيكون خراب أمريكا على يد أوباما ان شاء الله وسترون ذلك والايام ستأتي والكل يعرف بأن اصل اوباما اسلامي وهو متعاطف بشكل كبير مع الاسلام ومن وقف وراء نجاح اوباما ودعمه هم الدول الاسلامية وفي مقدمتها السعودية والدول الخليجية الداعمه مالياً بالاموال لحملته الانتخابية والطامحون إلى اسلمة امريكا في القريب العاجل. فألف مبروك لامريكا وطاح حظ هيج شعب اللي انتخب هيج رئيس مسلم يقودهم ومثل ما قال نوري المالكي (ما ننطيها) همين باجر اوباما يطلع على التلفزيون ويكول نقلا عن اسياده في السعودية والدول الاسلامية (ما ننطيها).

خراب امريكيا على يد أوبام
Sultan zaman -

سيكون خراب أمريكا على يد أوباما ان شاء الله وسترون ذلك والايام ستأتي والكل يعرف بأن اصل اوباما اسلامي وهو متعاطف بشكل كبير مع الاسلام ومن وقف وراء نجاح اوباما ودعمه هم الدول الاسلامية وفي مقدمتها السعودية والدول الخليجية الداعمه مالياً بالاموال لحملته الانتخابية والطامحون إلى اسلمة امريكا في القريب العاجل. فألف مبروك لامريكا وطاح حظ هيج شعب اللي انتخب هيج رئيس مسلم يقودهم ومثل ما قال نوري المالكي (ما ننطيها) همين باجر اوباما يطلع على التلفزيون ويكول نقلا عن اسياده في السعودية والدول الاسلامية (ما ننطيها).