أخبار

أوباما يعكز على الأمل والتغيير ليرسخ مكانته في التاريخ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إنه الرئيس الرابع والأربعون والأسود الأول في تاريخ الولايات المتحدة، والديموقراطي الثاني بعد بيل كلينتون الذي يفوز بولاية رئاسية ثانية منذ العام 1945. إنه باراك أوباما الذي رسخ بفوزه اليوم مكانته في التاريخ، مستندًا إلى أمل بالتغيير وقدرة على تحقيق هذا الأمل.

واشنطن: باراك أوباما الذي اعيد انتخابه لولاية ثانية بعد أربع سنوات صعبة وحملة انتخابية محمومة هو الرئيس الـ44 وأول رئيس أسود للولايات المتحدة وقد رسخ بشكل إضافي مكانته في التاريخ.

وهناك ديموقراطي واحد فقط أعيد انتخابه لولايتين على رأس اكبر قوة في العالم منذ العام 1945 وهو بيل كلينتون، لكن في وضع اقتصادي افضل مما هو عليه الآن، حيث تبلغ نسبة البطالة 7,9%. ولم يفز أي رئيس اميركي بولاية ثانية حتى الآن حين كان هذا المعدل يتجاوز الـ7,2%.

وأوباما (51 عامًا) الذي انتخب عام 2008 على اساس شعاري "الامل" والتغيير" نجح في اقناع الاميركيين أن بامكانه وبشكل افضل من منافسه الجمهوري ميت رومني، أن يسير بهم على طريق الانتعاش الاقتصادي رغم اربع سنوات من الازمة التي تتعافى منها البلاد ببطء.

ويصفه محاوروه بأنه رئيس متحفظ لكن ايضًا شديد التنافسية ولا يحب الخسارة لا في السياسة ولا في كرة السلة. وطوال الحملة الانتخابية التي بدأت في نيسان/ابريل 2011 اكد أوباما على الدوام أنه لا يزال يثير حماسة الاميركيين رغم أدائه السيىء في اول مناظرة مع ميت رومني.

وكما كان السباق الانتخابي شاقًا لأوباما، وكما كانت فترته الرئاسية الأولى صعبة، فإن ولايته الثانية لن تقل صعوبة عن سابقتها بعد أن احتفظ خصومه الجمهوريون بأغلبيتهم في مجلس النواب.

فالرئيس الديموقراطي يتبنى أجندة تختلف تمامًا عن خصومه الجمهوريين، فهو سيسعى الى زيادة الضرائب على الأثرياء، الأمر الذي يرفضه الجمهوريون، كما أنه سيكون مجبرًا على التعامل مع أزمة متوقعة مع الكونغرس حول بنود الميزانية والاستقطاعات الواجب تطبيقها، وهي الأزمة التي قد تستمر طويلاً وتؤثر سلبًا على الاقتصاد الأميركي لأن الكونغرس مازال مقسمًا بغرفتيه بين الديموقراطيين الذين يمتلكون الأغلبية في مجلس الشيوخ والجمهوريين الذين احتفظوا بالأغلبية في مجلس النواب.

وفي مؤتمر الحزب الديموقراطي عام 2004 في بوسطن الذي رشح جون كيري في منافسة جورج بوش، سطع نجم باراك حسين أوباما المولود في هاواي من أب كيني وأم اميركية على الساحة السياسية الوطنية بدفاعه عن نهج توافقي في السياسة حصد تأييدًا كبيرًا وشكل محطة ملفتة.

ولد أوباما في اب/اغسطس 1961 في هاواي وامضى قسمًا من طفولته في اندونيسيا. وفي 2004 كان يمثل منذ سبع سنوات الجنوب الفقير لشيكاغو في مجلس شيوخ ولاية ايلينوي (شمال). وفي مطلع 2005 وصل الى مجلس الشيوخ الفيدرالي في واشنطن وتميز بهالته الكاريزماتية وفصاحته الخطابية، ما جعل وسائل الاعلام تتهافت عليه.

وبعد اربع سنوات صعد نجمه بشكل سريع وهزم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب ثم حقق الفوز على المرشح الجمهوري المخضرم جون ماكين بفضل رسالة "التغيير" و"الامل"، ليدخل في سن السابعة والاربعين الى البيت الابيض مع زوجته ميشال وابنتيهما.

واكد أوباما بعد أدائه اليمين في 20 كانون الثاني/يناير 2009 امام حوالي مليوني شخص تجمعوا في وسط واشنطن أن الولايات المتحدة "اختارت الامل بدلاً من الخوف".

الا أن ممارسة الحكم غالباً ما تسببت باحباط لهذا المحامي واستاذ القانون الدستوري المتخرج من جامعة هارفرد، خصوصًا بعدما سيطر الجمهوريون على مجلس النواب في أواخر 2010 ساعين الى تحقيق وعودهم بالحد من النفقات بدون زيادة الضرائب.

لكن يبقى في وسع أوباما رغم كل ذلك التسلح بحصيلة جديرة بالاحترام من ابرز بنودها اصلاح الضمان الصحي الهدف منه تأمين الرعاية الطبية لثلاثين مليون اميركي اضافي اصدره عام 2010 وصادقت عليه المحكمة العليا بعد عامين.

غير أن البطالة تبقى بمستوى 2,8 نقاط اعلى مما كانت عليه خلال الازمة فيما ارتفع دين الدولة الفيدرالية باكثر من النصف منذ 2009. وان كان أوباما اول رئيس اميركي بادر الى تأييد زواج مثليي الجنس، الا أنه على صعيد آخر لم يتوصل الى اقرار اصلاح للهجرة ولا خطة للانتقال الى مصادر الطاقة "الخضراء".

وفي الخارج، عرف أوباما للمرة الاولىعام 2002 حين القى خطابًا ضد الحرب في العراق، ونفذ في نهاية العام 2011 وعده بسحب الجنود الاميركيين من هذا البلد.

اما في افغانستان، فعمد الى ارسال تعزيزات زادت في اقل من سنة عديد القوات المنتشرة في هذا البلد بثلاث مرات بهدف مكافحة القاعدة، وهو هدف يلاحقه ايضاً في باكستان المجاورة حيث تكللت جهوده بانجاز باهر في ايار/مايو 2011 مع تصفية اسامة بن لادن.

لكنه وعلى غرار كل اسلافه لم يحقق أي تقدم في ملف النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني الذي زاد من تعقيده "الربيع العربي" وتصاعد التوتر مع ايران حول برنامجها النووي. وكل ذلك حصل على خلفية علاقات صعبة مع بكين وموسكو رغم استئناف ناجح للعلاقات مع الكرملين في فترة خلت.

وان كان انتخاب أسود للمرة الاولىفي سدة رئاسة اكبر قوة في العالم بعد 150 عامًا على الغاء العبودية واقل من نصف قرن على اعلان الحقوق المدنية شكل حدثًا تاريخيًا، الا أن أوباما يجهد للظهور شكليًا في مظهر الشخص العادي أو حتى التقليدي.

ويمكن رؤيته وهو يلعب الغولف ويتناول البيرة وينزه كلبه، كما يحرص مثلما يروي بنفسه على تعليق عمله لتناول العشاء مع عائلته المؤلفة من زوجته ميشال أوباما المحامية اللامعة التي تزوجها قبل 20 عامًا وابنتيه ماليا (14 عامًا) وساشا (11 عامًا).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انتخابات عنصرية
البدوي -

هذه انتخابات عنصرية ولا علاقة لها ببرنامج انتخابي .فاز اوباما لانه اسود وانتخبه الزنوج والاقليات.

الشعب انتخب اوباما
سوداني مقيم في كندا -

اقول للمعلق الاول بان الشعب الامريكي بجميع اطيافه اختار اوباما من بيض وسود واسيويين ومثليين ويهود واسوياء الكل قرر بان اوباما يستحق ولاية ثانية اما بالنسبة لبلدك فمن رابع المستحيلات ان ترى شعبك الخليجي البغيض بان يرشح لخليجي من البشرة السمراء ليس لرئاسة بلدكم لان الديمقراطية غائبة عنكم ولكن لرئاسة مجلس بلدية حقير

انتخابات عرقيه
وليد -

دائما في امريكا نسبة قليلة من البيض يذهبون الى الانتخابات ,ولكن هذه المرة السود وضعوا هذه الانتخابات بعنصرية 100% سوا كان مرشحهم جيد ام لا المهم هو اسود النقطة المهمة التي تؤثر عليهم ويعتبرونه نصرا لهم على البيض وفي المفابل البيض لايفكرون في ذلك اطلاقا لايهمه من يكون لون بشرته المهم عندهم مصلحة بلدهم وبعض الاقليات الموجودة في امريكا التي تعادي دولهم سياسة امريكا انتخبوا اوباما بدافع العدائية لسياسة امريكا ,في الاربعة السنوات القادمة لأوباما لن يؤدي مثل السنوات الاربعة التي مضت كان يحاول كسب المرحلة القادمة فكان اهتمامه لبعض الولايات المتأرجحة فقط لغرض انتخابه مرة ثانية ,كان محاميا ناجحا وليس سياسيا ناجحا ان اتوقع حصول ردود افعال من قبل الشارع الأمريكي الشعب الامريكي شعب واعي ومثقف وشعب ستطيع ان يهز الكون اذا اراد هذا متوقع.

ألسود
da -

ألسود ومع إحترامي لهم لهم دول أعلام ترفرف ثروات هائل دون عقلاء لهم ألكثير ورغم ذلك يشعرون بألنقص جميعهم رغم ل مالديهم هو جميل وشرسيين عادات ألأدغال مزالت راسخة يكرهون كل لون ألأسود إذا صرخت عليه وهو وحده يبكي ولكن يباغتك في ألليل ومعه عدة أشخاص عبيد أمريكا هم عدة مئات رحلوا وتكاثروا وتحرروا لكن كل لقارة ألأفريقية تعتبر نفسها ولحد هذا أليوم عبد في عالمنا هناك عبيد لا طائل أعدادهمونسوا إنهم عبيد قد يغيرهو أوباما